![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/12/bkerke-e1658581099925-800x549-1-800x500.jpg)
اخباركم اخبارنا -خاص: قد يكون الرابط المشترك الوحيد الذي يجمع المسيحيين في هذه المرحلة هو التعب وفي مرحلة ثانية اليأس ،اليأس من دولتهم ،من حكامهم من قياداتهم إلى درجة انهم باتوا يرمون بإولادهم في المطارات تفتيشها عن مستقبل قد يكون مضمونا وقد لا يكون.
فصحيح أن هذا الوضع الصعب هو وضع كل اللبنانيين لكن الصحيح أيضا أنه متفاقم عن المسيحيين نتيجة الخلافات التي لا تنتهي بين قياداتهم مما جعل الآخرين يستغلون هذا الأمر وإلى حد بعيد .
أمام هذا الواقع تبقى الأنظار متجهة نحو بكركي والآمال معلقة عليها خصوصا من تلك الفئة المسيحية التي لا تنتمي إلى الأحزاب أصلا أو التي تركت الأحزاب نتيجة للاخفاقات الكبيرة والفشل الكبير الذي عايشته عن قرب.
من هنا تقول المعلومات أن أروقة الصرح باتت في الفترة الأخيرة تشهد نقاشات كثيرة ومتنوعة تحت عنوان واحد”ماذا بعد، وماذا ينتظر المسيحيون في الغد؟ “وقد طرحت بشكل جدي أسئلة جريئة لتجد أجوبة جدية تنطلق من تعديل النظام اذا ما دعت الحاجة إلى ذلك نتيجة الخيارات معينة تأخذها فئة من اللبنانيين ويدفع ثمنها البلد كله وشعبه ، وهنا تتعمق المناقشات حيث يرى البعض أنها ليست المرة الأولى التي يدفع فيها البلد واهله ثمن خيار أحد مكوناته وهذا صحيح وإلى حد بعيد ،لكن الجديد في الأمر أن كل المكونات تعبت ولم يعد من المسموح دفع المزيد من الأثمان من أجل خيارات خاطئة تتخذ من هنا ومن هناك.
وفي هذا المجال تكشف شخصية متابعة لما يجري أن لدى بكريم ثوابت لا يمكن أن تحيد عنها أو أن تسمح لمناقشتها لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة ، لكن ما يحدث الآن أن الصرح بدأ يفكر وبشكل جدي بطرح مبادرة تجيب على كل الأسئلة المطروحة بدءا من اتفاق الطائف وصولا إلى الحياد مرورا بالفدرالية أو بغيرها من الصيغ المطروحة لأنه بات على قناعة تامة أن الوضع القائم لم يعد قابلا للحياة والاستمرارية.