![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/03/PHOTO-2024-03-21-09-37-13-800x500.jpg)
كتب مسعود محمد لأخباركم- أخبارنا
يحتفل الاكراد في الحادي والعشرين من آذار مارس من كل عام باعياد نوروز الذي يعتبر رأس السنة الكردية كما يعتبره الكرد في جميع أنحاء العالم عيداً قومياً لهم.
وقبل ذلك بيوم واحد، اي في مساء الـ20 من آذار مارس يتوجه الاكراد في مدن كردستان الى قمم الجبال والتلال ليشعلوا النيران تعبيرا عن إحتفالهم بعيد نوروز وقدوم فصل الربيع، إذ ان إشعال النيران، حسب الأسطورة التأريخية الكردية القديمة لهذا العيد، يعتبر رمزاً للحرية والخلاص من الظلم و الطغيان.
وحسب الأسطورة الكردية فان الكرد وقبل آلاف السنين كانوا يعانون من ظلم الطاغية (ضحاك) الذي كان يقتل كل يوم شابين إثنين ويستعمل دماغهما لعلاج داء خبيث فوق كتفيه، وفي أحد الأيام إنبرى له شاب كردي كان يسمى (كاوة الحداد) وقضى على الطاغية وفي نفس الوقت أخبر أصدقاءه بإن يشعلوا النيران فوق قمم الجبال والتلال تعبيراً عن إحتفالهم بنيل الحرية وفرحتهم بنهاية عهد الحاكم الظالم.
وعلى الرغم من ان الفرس والأفغان وبعض شعوب آسيا الوسطى يعتبرون النوروز عيداً قومياً لهم فإن الكرد يعتمدون على أسطورة (كاوة الحداد) للدفاع عن كردية النوروز كما يحتفلون به ومنذ قديم الزمان على طريقتهم الخاصة.
قلبي مع كردستان ايران
قلبي هذا العام هو مع كردستان إيران مع مهسا اميني مع الشهداء الذين ترفع لهم المشانق في كل السجون الإيرانية كرد وعرب اهواز وبلوش.
صوتي هو للشباب الإيراني المناضل الذي يملأ الساحات بصوته صارخاً “النساء الحياة الحرية”. ابحث عن آثار اقدام الشهداء عبد الرحمن قاسملوا وصادق شرفكندي وكاكا فؤاد سلطاني والدكتور جعفر وكل شهيد سقط في تلك الارض المقدسة.
دعوتي هي للرفاق في الحزبين الديمقراطي الكردستاني وكوملة للعودة الى الوحدة والعمل معاً لاجل كردستان إيرانية حرة فيدرالية لنحقق الحلم الجميل وندخل طهران معاً ونسقط النظام.
وجداني مع كردستان العراق
أصبح لدى الأكراد، كل الأكراد، قناعة بأن الحفاظ على مكتسبات أكراد العراق هو من مسئولية جميع الأكراد، لأنها القاعدة الخلفية المساندة لحركة التحرر الوطني الكردستاني و انتبه الكرد الى انه واجب عليهم أن يتفادوا أخطاء الماضي ، و يتعلموا الدرس منها و يوجهوا سعيهم الى وحدة أهدافهم على الصعيدين القومي و السياسي في مستوى الدول الأربعة التي تتقاسم كردستان و لا يعلقوا طموحاتهم و أهدافهم على وعود القوى الأجنبية ، التي ترى مصالحها في تسخيرهم ، و كم من قوة استعانوا بها و سرعان ما انقلبت عليهم الا ان بعض الكرد قد نسوا حلبجة ونسوا مهاباد ونسوا ديار بكر وسلموا امرهم للعدو الإيراني الذي يحلم باسقاط صخرتنا كردستان العراق، هل يستفيق “الجحوش” قبل فوات الأوان؟ والجحوش تعبير استخدم في القاموس الكردي لتمييز الوطني عن العميل المتعاون مع العدو.
أهم منجزات الكرد على مستوى العراق كانت كالتالي :
- اصدار دستور عراقي يتضمن الحد الأدنى من الضمانات للأكراد كمكون رئيسي من مكونات العراق الفيدرالي .
- تبؤ كردي لسدة رئاسة الجمهورية العراقية .
- ابقاء قوات البيشمركه كقوة نظامية تابعة لاقليم كردستان .
- تثبيت فيدرالية كردستان التي يمكن أن تكون نموذجا لحل مشكلة الأكراد في بقية الدول التي تتقاسم كردستان .
- اصدار دستور خاص باقليم كردستان و انتخاب رئيس و برلمان و تشكيل حكومة تابعة للاقليم.
- نشاط عمراني و اقتصادي و هدوء أمني ملفت في الاقليم .
عرف الشعب الكردي قيمة الديمقراطية و أهميتها للحفاظ على مكاسبه فتمرد على الواقع المتردي في كردستان و أعلن رفضه للفساد، وغياب الشفافية، والفجوة الكبيرة فيما بين الشعب والمؤسسات الحكومية هل تستيقظ قيادة الإقليم وتنزل من قصورها وتعود الى صفوف الناس وتستمع لصوتهم؟ امامنا في كردستان العراق طريق طويل لتحقيق التغيير باتجاه إقامة مجتمع مدني ديمقراطي تسوده الحريات الديمقراطية والحياة الدستورية واحترام وممارسة حقوق الإنسان وحقوق المرأة كاملة ومكافحة الفساد المالي والإداري ورفض الحزبية الضيقة في التعيين في أجهزة الإقليم, مجتمع يتم فيه الفصل الفعلي بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ليشكل نموذجا على مستوى العراق و المنطقة العربية، ولكن كردستان العراق كانت وستبقى قاعدتنا الخلفية التي ينطلق منها كل حركات تحرير بقية أجزاء كردستان.