كتبت ناديا شريم لموقع أخبارنا اخباركم- قبل 24 ساعة من موعد جنازة منسق جبيل في القوات اللبنانية باسكال سليمان الذي قتل يوم الاثنين الماضي تتوجه الأنظار إلى الكلمة التي سيلقيها الدكتور سمير جعجع خصوصا وأنه ما زال غائبا عن الكلام منذ عملية الاغتيال حتى اليوم ، يراقب من معراب كل الخطوات وكل الخطابات وكل ردات الفعل.
بداية لا بد من الإشارة من أن جعجع وكعادته نجح في ضبط الساحة المسيحية التي لم تخرج حتى الآن عن مستوى الكلام المقبول في ظل الفاجعة الكبيرة التي وقعت في ظروف اقل ما يقال فيها انها أكثر من دقيقة الاستثنائية، لكن ماذا سيقول جعجع غدا؟
في محاولة للرد على هذا السؤال رأى مصدر نيابي مقرب من معراب أن “كلمة الحكيم ستكون حكيمة والى حد كبير” هو الذي ما زال متمسكا ورغم كل الضغوطات بالدولة بدءا من رأس الهرم وصولا إلى كل المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية…
ويضيف المصدر ،أن الحكيم الذي أجرى اتصالات ولقاءات مع عدد كبير من الجهات الداخلية والخارجية بات يعتبر ان مقتل باسكال هو مفصل أساسي في هذه الظروف الصعبة وأن ما بعده لن يكون كما قبله على كل المستويات وعلى هذا الأساس سيركز في كلمته غدا على النقاط التالية :
١-ضرورة لم الشمل المسيحي لان المرحلة المقبلة ستشهد تحديات كبيرة على مستوى لبنان والمنطقة وأن الانقسامات المسيحية ستتسبب بمزيد من الخسائر على المسيحيين وعلى لبنان .
٢-ضرورة الالتفاف حول بكركي والمطالب السيادية التي ترفعها والتي تلاقي اجماعا عند معظم اللبنانيين.
٣-ضرورة توصل الفريق السيادي إلى وضع تصور شامل وكامل للحل وللخروج من الأزمة الحالية وبأسرع وقت ممكن لإيقاف الانهيارات على كل المستويات بدءا بإنتخاب رئيس.
٤-الى ذلك سيشدد جعجع على التمسك بالدولة وبأجهزتها رغم ما وصلت إليه من هشاشة و سيصر على التحقيق الكامل والشفاف في جريمة باسكال سليمان سليمان لكل التأويلات ولكل ردات الفعل.
وفي النهاية سيدعو إلى لم الشمل لمواصلة المسيرة التي ستكون طويلة وشاقة -برأي الحكيم-
