![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/12/bkerke-e1658581099925-800x549-1-800x500.jpg)
أخباركم -أخبارنا
خاص – بدأت اليوم أعمال سينودس الكنيسة المارونية في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك بشارة الراعي ومشاركة المطارنة الموارنة في لبنان والإنتشار، على أن يصدر عنه بيانا ختاميا يحمل موقفاً رسمياً للكنيسة من المواضيع الداخلية وتحديداً الأزمات التي يعاني منها البلد على الأصعدة كافة.
لكن السؤال يبقى ماذا سيتضمن هذا البيان وهل سيشكل محطة أساسية يبنى عليها في المستقبل وما مصير وثيقة بكركي ؟
في هذا المجال تقول مصادر مقربة من بكركي لموقعنا ، أن جدول أعمال السينودس مكثف ويتناول كل المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية بدءا من الانتخابات الرئاسية وصولا إلى الوضع في الجنوب مرورا بأزمة النازحين السوريين التي تضع المواطن اللبناني تحت ضغوطات طائلة وتضع مصير البلد على المحك كما تؤكد المصادر.
إلى ذلك تكشف المصادر أن وثيقة بكركي ستشكل بندا اساسيا من جدول الأعمال حيث ستكون الحلول التي سيذكرها البيان الصادر عن السينودس من روحيتها إلى حد كبير.
وإذ تستبعد المصادر أن يكون للبيان أي تأثير عملي على المشهد اللبناني تشدد على أن الواقعية السياسية تقتضي الإعتراف بإن لا قدرة لأي جهة داخلية ومن ضمنها المطارنة المطارنة على أحداث تغيير جدي لكنها تؤكد أنه من المهم رفع الصوت وتسجيل المواقف ، وسماع صوت الكنيسة في أمور أساسية تتعلق بواقع اللبنانيين، وخصوصاً المسيحيين في لبنان وفي دول الإنتشار، وذلك انطلاقاً من الأوراق التي يقدمها مطارنة الإنتشار، والتي تعرض الوضع العام للرعايا في البلدان التي يتواجدون فيها في العالم.
بناء على كل هذه المعطيات تتحدث المصادر ، إن المطارنة سيطلقون نداءً وتوصيات ختامية، ستحدد موقف الكنيسة من الأزمات الداخلية من سياسية ودستورية واجتماعية واقتصادية وإنسانية، وبشكل بارز من الإستعصاء السياسي في الموضوع الرئاسي وضرورة تنفيذ القرارات الدولية بدءا من الجنوب وملف الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، وصولاً إلى طرح أفكار للحوار حول القادم من الأيام، لجهة التحديات المتعلقة بوجود لبنان ودوره وعلاقات مكوّناته ورسم الدور ،كما سيركز على ضرورة إطلاق مبادرات وحوارات بين كل المكونات اللبنانية تناقش وجود لبنان ومصيره ودوره في المنطقة.
فهل تكون توصيات السينودس محطة يبنى عليها للمستقبل ام تبقى صرخة في وادي الأزمات اللبنانية المستفحلة؟