هل تؤدي زيارة بلينكن الى نتيجة؟

للمرة الثامنة يزور وزير خارجية بلينكن المنطقة بغية التهدئة الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هل تؤدي زياراته ومحادثاته لنتيجة ام انها مجرد زيارات مكوكية في الغالب تؤدي إلى زيادة التصعيد الإسرائيلي في غزة”.

فبعد زيارته الى مصر واسرائيل شارك بلينكن في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة في الاردن، حيث اعتبر ان جميع دول العالم أيدت مقترح وقف إطلاق النار فى غزة ونحن بانتظار رد حماس، لقبول المقترح الأمريكى لـ وقف إطلاق النار. أضاف علينا التأكد من إيصال مزيد من المساعدات إلى غزة، وعلى إسرائيل اتخاذ مزيد من الإجراءات لخفض عدد القتلى المدنيين وحماية المنشآت المدنية. كماعن مساعدات أميركية جديدة بقيمة 404 ملايين دولار للفلسطينيين، وحث الدول الأخرى على تقديم الأموال لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وبهذه المساعدات، التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الإستجابة الأنسانية المنعقد حالياً في الأردن، يصل إجمالي المساهمة الأميركية للفلسطينيين – في غزة والضفة الغربية والمنطقة – إلى 674 مليون دولار منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

لكن بلينكن أشار إلى أن نداء الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين لم يمول سوى الثلث، مع عجز يبلغ نحو 2,3 مليار دولار.

وذكر بلينكن في كلمة خلال المؤتمر المنعقد في السويمة على شاطىء البحر الميت، على بعد 50 كلم غرب عمان، “البعض عبر عن قلقه البالغ إزاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك الدول التي لديها القدرة على تقديم الكثير، والتي لم تقدم سوى القليل جدا أو لا شيء على الإطلاق”.

التقى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، على هامش المؤتمر الملك عبد الله الثاني الذي اكد “أهمية تكثيف الجهود لوقف تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في غزة”.

وأشار إلى “أهمية الدور الأميركي في دعم الاستجابة الإنسانية في غزة، التي تواجه ظروفا قاسية تستدعي عملا جادا وفاعلا لمنع تفاقمها”. وبين ضرورة البناء على مخرجات المؤتمر، لافتا إلى “الدعم الإضافي الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة الأميركية في المؤتمر لغزة والضفة الغربية”.

وشدد على “ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء”. وحذر من “خطورة عرقلة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في القطاع”.

وكان بلينكن قد التقى نتنياهو امس و قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الجهود الدبلوماسية الجارية للتخطيط لفترة ما بعد الحرب وأهميتها، كما ناقش الجانبان سبل الدفع باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك في إطار جولته الثامنة بالمنطقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الخارجية الأميركية أن بلينكن أكد خلال اجتماعه مع نتنياهو مساء أمس الاثنين في القدس الغربية أن مقترح وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة سيتيح إمكانية الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل ومزيدا من الاندماج مع دول المنطقة، مشددا على أهمية الحيلولة دون اتساع رقعة الحرب.

ووفق بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، قبيل تبني مجلس الأمن مشروع قرار أميركي يدعم مقترحا أميركيا لوقف إطلاق نار فوري في غزة جدد بلينكن التأكيد على أن الولايات المتحدة وزعماء العالم يدعمون ما وصفه بمقترح الرئيس جو بايدن الشامل والذي يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية لتوزيعها في جميع أنحاء غزة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلينكن شدد على التزام واشنطن الصارم بأمن إسرائيل، بما في ذلك ضمان عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.

وفي سياق زيارته لإسرائيل قالت الخارجية الأميركية إن بلينكن ناقش مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماعهما في تل أبيب، مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن الوسائل العسكرية غير كافية وينبغي أن يكون هناك خطة سياسية وإنسانية واضحة ، مؤكدا أن واشنطن كانت حريصة دائما على عدم اتساع الصراع في المنطقة ، مؤكدا أن هذا المقترح يلزم الأطراف بان يكون هناك وقف لإطلاق النار بشكل دائم ، وأن المفاوضات مستمرة للعمل على وقف إطلاق النار.

وحول مسألة إقناع حماس بقبول وقف إطلاق النار ، قال بلينكن ” هناك الكثير من الإشارات ولكن كان هناك مقترح من الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ عدة أيام ولكن لم يكن هناك موافقة، وسننتظر ماذا سيحدث “.

وأضاف ” أنه في حالة عدم موافقة حماس ستستمر الحرب ولن تنتهي ، وأن الدول تعمل بشكل جدي وتوافق على المقترح ونحن ننتظر رد حماس”.

أضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفى أثناء مظاهرة لأهالي المحتجزين ترفع لافتات بضرورة إنهاء العدوان الاسرائيلي وإعادة ذويهم، أن واشنطن تعمل على مقترح صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين وخطة اليوم التالي لغزة.