![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/06/WhatsApp-Image-2024-06-12-at-12.32.24-PM240612123524703-e1718208781322.jpg)
خاص “أخباركم – أخبارنا”
كشفت مصادر عليمة لموقعنا أنَّ اللقاء بين “التيار الوطني الحر” و”الحزب التقدمي الإشتراكي” الذي حصل اليوم الأربعاء في كليمنصو، وضمَّ جبران باسيل وتيمور جنبلاط ونواب من الحزبين، كانت ثماره إيجابيةً وواعدة، والأهم، عمليّة.
المصادر عبّرت عن اقتناعها بتقدم حصل في مقاربة الجانبين. ذلك أنّه في ظل زحمة المبادرات واللقاءات الرئاسية، توصل الطرفان إلى وضع نوع من خارطة طريق للتنسيق بينهما في المرحلة المقبلة. فإضافةً إلى التناغم الذي ساد أجواء اللقاء، بات يمكن الحديث عن تحول نوعي يتمثل بالإنتقال من الإتفاق على المقاربات العامة، إلى نوع من إعلان التنسيق المفتوح والتلاقي الدائم بن “التيار” و”الإشتراكي”، وأيضاً فيما بينهم وبين كتلة “الإعتدال” لتحقيق الهدف الأساسي وهو تزخيم التشاور في سبيل الوصول إلى جلسة انتخاب رئاسية.
ومن خصائص اللقاء “التياري” – “الإشتراكي” في كليمنصو، هو تفاهم الطرفين على “التكامل” في الأدوار. وتوضح المصادر ل”أخباركم” أن ذلك يتمثل في بذل كل طرف الجهود المطلوبة بحسب رؤيته وخصوصيته، حيث يجب ذلك، وفي الموقع الذي يستطيع فيه أن يؤمن النتائج اللازمة في التواصل مع القوى اللبنانية التي ينسّق معها.
على أن هذا التناغم العميق، والعملي بين الطرفين، لا يلغي بحسب الأوساط الإدراك الكبير لحجم التعقيدات والصعوبات. يُدرِك كل من “التيار” و”الإشتراكي” أنّ التعنّت يتربّص بكلّ النوايا الإيجابية الساعية للوصول إلى توافقات ومساحات مشتركة بديلة للتمترس العبثي، لكنهما يصران ويتابعان، خاصة وأن قراءتهما المشتركة تأخذ بعين الإعتبار حجم المخاطر التي تمثلها الحرب، ويُفترض أن تدفع اللبنانيين إلى تعزيز طوق الحماية الوطنية والسياسية للتعاطي مع كل التداعيات والمخاطر المحتملة، في الوقت الذي تزداد فيه النار على الحدود الجنوبية اشتعالاً.
وسوف تكون نتائج جولة “التيار” ولقاءاته، محور عرض وتقييم غداً الخميس في المؤتمر الصحافي لباسيل، والذي من المتوقع أن يحدّد فيه معالم حراك “التيار” في المرحلة المقبلة، وكيفية الإنطلاق مما وصلت إليه الجولة من تكريس للتقاطعات والتوافقات العملية.