تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا

فرصة نجاح المفاوضات حول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى قد تقلصت على الجبهة الفلسطينية – الاسرائيلية وسط تخبط تعيشه اسرائيل بين الجيش الذي فقد منذ يومين 14 عنصر وبنيامين نتنياهو الذي قرر حل مجلس الحرب وإنشاء “المطبخ الصغير” ذلك غداة انسحاب إيتمار بن غفير وبسلئيل سموترتش من المجلس.، اضافة الى ربط “الحزب” وقف النار مع إسرائيل بوقف الحرب في غزة ورفض نتنياهو لذلك عقبة أمام انطلاق مفاوضات تهدئة جبهة لبنان.

يوما بعد يوم، تزداد مشاكل بنيامين نتنياهو الداخلية والتي كان آخرها الاثنين قراره حلّ حكومة الحرب المؤلفة من 6 أعضاء، على ان يحل محلها مجلسٌ مصغر للمشاورات الحساسة بدلا من مجلس الحرب.

وأكد المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر هذا القرار، مشيرا إلى أن الحكومة الأمنية ستتخذ “القرارات المتعلقة بالحرب”.

وفيما وصل الموفد الأميركي آموس هوكستاين الى تل أبيب لبحث مقترح الهدنة في غزة وللجم اندلاع حرب شاملة بين اسرائيل ولبنان، أفاد مفاوض إسرائيلي كبير، امس الاثنين، بأن عشرات الرهائن المحتجزين في غزة ما زالوا على قيد الحياة على نحو مؤكد، وأن إسرائيل لا يمكنها قبول وقف الحرب حتى يتم إطلاق سراحهم كلهم في إطار اتفاق.

من جهته أكد أمين سر حركة فتح زياد تيم، أن القانون الدولي يدين كافة جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وقال إنه مطلوب من المؤسسات الدولية تطبيق القانون الدولي بخصوص الأسرى الفلسطينين الذين يتعرضون إلى إرهاب حقيقي كما يتعرض سكان غزة إلى كافة أشكال الإرهاب. وأضاف أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ترتكب كل المجازر بحق الشعب الفلسطيني بحسب التقارير الأممية وتقارير منظمات حقوق الإنسان. مشددا على أنه يجب أن تأخذ محكمة العدل الدولية قرارا بحق الذين ارتكبوا المجازر في قطاع غزة وكل أشكال القتل والإرهاب والإبادة الجماعية.

تظاهرات في إسرائيل

في غضون ذلك، احتشد محتجون إسرائيليون مناهضون للحكومة في القدس الاثنين للدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة في مسعى لإقصاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يقود مجددا أحد أكثر الائتلافات اليمينية تطرفا في تاريخ إسرائيل.

وانهارت حكومة الحرب قبل أسبوع بعدما استقال الجنرالان السابقان المنتميان إلى تيار الوسط بيني غانتس وجادي آيزنكوت.

ويعتمد نتنياهو حاليا على حلفاء من اليمين المتطرف تسببت أجندتهم المتشددة في صدع كبير بالمجتمع الإسرائيلي حتى قبل اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول.

ولم تسفر التظاهرات شبه الأسبوعية عن تغيير في المشهد السياسي بعد، ولا يزال لدى نتنياهو أغلبية مستقرة في البرلمان.

وبعد رحيل غانتس وآيزنكوت أعلنت مجموعات معارضة أسبوعا من الاحتجاجات في الشوارع تشمل مظاهرات حاشدة وإغلاق طرق سريعة.

وبحلول الغروب تجمع آلاف خارج الكنيست وعبروا عن اعتزامهم التوجه إلى منزل نتنياهو بمدينة القدس.

ولوح العديد منهم بالأعلام الإسرائيلية، فيما رفع آخرون لافتات تنتقد تعامل نتنياهو مع قضايا محورية منها الترويج لمشروع قانون يتعلق بالتجنيد يعفي اليهود المتزمتين دينيا من الخدمة العسكرية الإلزامية، علاوة على سياسته في الحرب مع حركة “حماس” في غزة والاشتباكات مع الحزب.

بلينكن وبن فرحان يبحثان هدنة غزة

بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في اتصال، الجهود المشتركة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الوزيرين “تطرقا إلى موضوع الجهود المشتركة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، وتحدثا عن “تأمين إطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع”.

وفي وقت سابق، شدد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأهمية تحرك المجتمع الدولي لاتخاذ جميع الإجراءات، التي تضمن حماية الأرواح في القطاع، وفق ما أورد وكالة “وفا” الفلسطينية.

وجدد ولي العهد السعودي دعوة المملكة المجتمع الدولي إلى “الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة، وليتحقق السلام الشامل والعادل والدائم”.

إسرائيل تأمل موافقة مصر لبناء حواجز في فيلادلفيا

كشفت صحيفة “جوراليزم بوست” أن الجيش الإسرائيلي يأمل في الحصول على موافقة مصرية لبناء حواجز ورقابة تحت الأرض على ممر فيلادلفيا لمنع إعادة حفر أنفاق عبر الحدود في المستقبل.

وأضافت أن الجيش أكد أن شبكة الأنفاق في رفح، وخاصة بالقرب من محور فيلادلفيا الحدودي، أكثر تعقيدا من تلك الموجودة في خان يونس وجباليا والحي العسكري في مدينة غزة.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الجيش حدد حتى الآن 25 نفقا كبيرا، على الأقل، تصل إلى الحدود مع مصر.

وأضافت أنه منذ 20 ايار، كان تقدم الجيش الإسرائيلي أبطأ، وذلك من أجل أخذ الوقت لاستكشاف شبكات الأنفاق.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يأمل في الحصول على موافقة مصرية لبناء حواجز ورقابة تحت الأرض على ممر فيلادلفيا لمنع إعادة حفر أنفاق عبر الحدود في المستقبل.

يوميات غزة

أعلنت “كتائب المجاهدين” الجناح العسكري لـ “حركة المجاهدين الفلسطينيين” مساء الاثنين، استهداف تجمعات وخط سير للقوات إسرائيلية جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، بحسب “روسيا اليوم”.
وقالت “كتائب المجاهدين” إن عملية الاستهداف تمت بصواريخ “107”. ونشر الجناح العسكري لـ”حركة المجاهدين الفلسطينيين” مشاهد من عملية الاستهداف.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 70% من مدينة رفح باتت تحت سيطرته العملياتية منذ بدء عملياته في المنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا أنه منذ بداية العملية حوالى 40 يوما وقبل ذلك تم القضاء على ما يقرب من 550 من مسلحي حماس، مؤكدا أنهم يخطون خطوات عملاقة في هزيمة لواء حماس.

وأفاد في بيان بأنه تم العثور على 25 نفقا طويلا تصل إلى الحدود المصرية وأنه يجري فحص مسارها لمعرفة ما إذا كان اخترق أراضي سيناء، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة وصواريخ “آر بي جي”.

كما ذكر أنه عثر على مخارط لإنتاج المتفجرات والسترات الناسفة، بالإضافة إلى العثور على منازل مفخخة.

في غضون ذلك، أفاد مراسل وكالة “روسيا اليوم”. عن وقوع 3 شهداء و4 إصابات إحداهما حرجة جراء استهداف شقة سكنية تعود لعائلة مقاط بمحيط بركة الشيخ رضوان، إضافة إلى شهيدين و13 مصابا بقصف منزل في حي الزرقا شمال مدينة غزة.

وذكر المراسل أنه منذ صباح الاثنين تقدم عدد من الآليات في محيط مسجد مصعب بن عمير تحت غطاء ناري كثيف من الآليات وطائرات “كواد كابتر” والمروحيات جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وأطلقت طائرات الكواد كابتر النار في حي الصبرة جنوب مدينة غزة وتجاه منازل المواطنين في محيط مسجد الأبرار جنوب شرق حي الزيتون، بينما استهدف قصف مدفعي جنوب حي الزيتون.

بالتزامن مع تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية سمع دوي انفجارات عنيفة شمال مخيم النصيرات في وسط القطاع وبمدينة رفح في جنوبه.

وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة على المحافظة الوسطى وتم نسف مباني سكنية بشمال النصيرات في بلدة المغراقة مع تعرضها لاستهداف من قبل القوات الإسرائيلية، التي قصفت أيضا شرق دير البلح، فيما أطلقت مروحية “أباتشي” النار تجاه شرق القرارة بشمال مدينة خانيونس.
وقتل الشاب صالح يحيى درويش أبو جزر بقصف في منطقة بير كندا غرب رفح.

وأحرقت القوات الإسرائيلية صالة المغادرين بمعبر رفح.

وحسب بيانات أعلنتها وزارة الصحة في غزة الأحد، فقد ارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 37337 شخصا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي هذا السياق اعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين أدت إلى استشهاد 10 أشخاص، وإصابة 73 آخرين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى 37347 شهيدا و85372 مُصابًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وأوضحت الوزارة أن هذه الأرقام لا تتضمن آلاف الضحايا تحت الركام وبين الأنقاض، والذين لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم، أو انتشالهم.

وأكد المتحدث باسم وكالة الأونروا عدنان أبو حسنة ضرورة وقف اطلاق النار في قطاع غزة وأن تكون هناك هدنة وممرات إنسانية وأن يسمح بدخول كافة المساعدات الانسانية والأدوية والأطقم الطبية والمياه . وقال إن الأوضاع في غزة خطيرة للغاية و الأمور مرشحة لمزيد من التصاعد حيث يتكدس 1.8 مليون فلسطيني في منطقة جنوب قطاع غزة في حوالي 59 كيلو مترا مربعا.

وأضاف أنه تم تدمير 183 منشأة تابعة للأونروا في غزة ، فضلا عن مقتل 193 من موظفي الأونروا وهناك خطورة بالغة على تحرك موظفي الأمم المتحدة والوكالات الانسانية .

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن غزة أخطر الأماكن في العالم على عمال الإغاثة.

وأضافت الوكالة إن 193 من موظفيها قتلوا منذ بداية الحرب وهو أعلى عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة.

وقد أعلنت النروج الإثنين أنها ستزيد مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمقدار 100 مليون كرونة (8,7 ملايين يورو.)