موقعنا يكشف رسائل هوكشتاين والهدهد .. هل هناك مفاوضات وطبخة رئاسة؟ وما هي الميني مغامرة المتوقعة؟

أخباركم – أخبارنا تقرير لبنان اعداد مسعود محمد

ماذا حمل الموفد الأميركي من إسرائيل وهل صحيح انه حمل تهديدا مباشرا من رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إلى المسؤولين اللبنانيين؟
في محاولة للرد على هذا السؤال يكشف وزير سابق مقرب من السفارة الأميركية في عوكر لموقعنا، أن هوكشتاين حمل من تل أبيب إلى بيروت “اقل من تهديد وأكثر من تحذير” وشدد على أن الوضع لم يعد مقبولا وأن الأوضاع الداخلية في إسرائيل بدأت تتجه جديا بإتجاه توسيع الحرب البرية بإتجاه لبنان.
وفي التفاصيل -وبحسب الوزير السابق- ان تطورات الحرب في قطاع غزة باتت تراكم خسائر نتانياهو الذي صار يفتش عن انتصار في أي مكان لرد اعتباره في ظل الانقسامات القائمة داخل الحكومة وارتفاع الأصوات المطالبة بانتخابات مبكرة، أمام هذا الواقع فإن لديه رغبة جدية بتوسيع الحرب بإتجاه لبنان حتى ولو كانت الخسائر كبيرة جدا والنتائج غير مضمونة بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.

ويختم ، أن واشنطن تعرف أن القرار ليس بيد بيروت ولا بيد الضاحية بل هو بيد طهران أولا وأخيرا، وعليه فإن الاتصالات البروتوكولية تحصل مع بيروت والاتصالات الجدية تحصل مع طهران ، والتركيز الفعلي يبقى على ما يجري في سلطنة عمان حيث المفاوضات بين واشنطن و طهران تمر بمرحلة صعبة من المد والجزر، وهو ما يجعل الوضع مفتوحا إلى كل الاحتمالات.

بالمقابل وافق قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري جوردين، ورئيس مديرية العمليات (J3)، اللواء عوديد باسيوك، على خطط العمليات وأجريا تقييمًا مشتركًا للوضع في القيادة الشمالية.
وفي إطار تقييم الوضع، تمت الموافقة على الخطط العملياتية للهجوم في لبنان والتحقق من صحتها، وتم اتخاذ قرارات بشأن مواصلة زيادة جاهزية القوات في الميدان.

وكان ناشطون مؤيّدون لـ” حزب الله”، تداولوا قبل ايام عبر قنوات “تليغرام” مؤيّدة للحزب، صورة لانفجار ضخم في حيفا مرفقة بتعليق: “حيفا قريباً”. وأثارت هذه الصورة مخاوف المستوطنين الذين وجدوا فيها تهديداً مباشراً من احتمال تعرّض المدينة للقصف .

رسائل الهدهد

أطلق حزب الله الهدهد مستطلعاً سماء إسرائيل، بعد ان سوق له كل قنوات الممانعة خلال النهار.

تعليق وزارة الدفاع الأميركية على احتمال هجوم إسرائيل على لبنان

علّقت وزارة الدفاع الأميركيّة “البنتاغون”، على الحديث عن “هجوم إسرائيلي محتمل في لبنان”.
وأشار البنتاغون إلى أنّ “لا أحد يرغب في رؤية حرب إقليمية أوسع نطاقا”.
وأضاف: “نعمل مع شركائنا في الشرق الأوسط للتوصّل إلى حلّ دبلوماسيّ بشأن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية”.

المطلب الأول هو تطبيق الـ 1701 وازاحة قوة الرضوان الى ما وراء النهر فأطلق الحزب الهدهد الى سما حيفا بتوقيت زيارة هدهد الاستطلاع الاميركي آموس هوكشتاين، مسحت المقاومة سماء إسرائيل معلنة بأن جميع الاهداف بمتناول اليد، من خزانات النفط الى ميناء حيفا ومحطة كهربائها والمطار والقاعدة العسكرية وصولا الى المجمعات الصناعية والسكنية ومخازن القبة الحديدية ومنصاتها.

ومنذ لحظة بث الفيديو اشتغلت المخيلة الاسرائيلية، وبدأت التهكمات على القيادات العسكرية والسياسية، وشرع الاعلام العبري في تشريح معنى الرسالة الغامضة عبر طير الهدهد القادر على اكتشاف البعيد.

وحرص إعلام الحزب على التذكير بأن ” ما عاد به الهدهد” يأخذ بالاعتبار زيارة هوكشتاين وماحملته من تهديدات اسرائيلية بالحرب ضد لبنان.

غير أن يوم الموفد الاميركي لم يحمل تهديديا، وبحسب من التقاهم من قيادات سياسية وعسكرية فإن آموس وصف المرحلة بالخطرة ودعا الى التسريع بالحل لأن الوقت ينفد، وهو طرح هدنة مؤقته يتم بعدها التفاوض على الحلول المقترحة وقد أبلغ هوكشتاين المسؤولين اللبنانيين بمضمون ما سمعه في تل ابيب من أن العمليات في رفح شارفت على الانتهاء، وهذا الأمر سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان ولذلك فهو يطلب هدنة يلعب فيها حزب الله دور الوساطة.

وما طلبه هوكشتاين وتحديدا من الرئيس نبيه بري أن يقنع الحزب حركة حماس بقبول خطة بايدن ، والتي قال إن اسرائيل وافقت عليها ، غير أن بري أجاب عن الحزب في اللقاء معتبرا ” ان مكة ادرى بشعابها ” وان حزب الله يرى الا احد ينوب عن الفلسطينيين سوى الفلسطنيين انفسهم .

هكذا علّق بري على الهدهد

تعليقا على عملية المسح الشامل التي نفذتها بنجاح مسيّرة الهدهد لشمال فلسطين المحتلة وصولا الى حيفا، قال الرئيس نبيه بري أمام زواره في عين التينة: الهدهد يرى المخبوء ويرى الماء تحت الأرض من بُعد.
وحول نتائج زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي التقاه، أوضح بري ان الامبركيين لا يزالون ينتظرون موافقة “حماس” على عرض بايدن، وعندها يعود هوكشتاين إلى لبنان ليستكمل مهمته.

جو الاجتماعات

بحسب معلومات موقعنا الهدوء غلب على كل الاجتماعات، أما لقاء عين التينة فقد استتبع بملحقات بين آموس هوكشتاين ومستشار بري علي حمدان وأبقي على المحاضر مفتوحة لتدوين المستجد المرتبط اولا واخرا بالطرف الاسرئيلي الذي قال وزير خارجيتها يسرائيل كاتس “نقترب من لحظة اتخاذ قرار تغيير قواعد اللعبة مع حزب الله” .

غير ان التهديد هذا ظل مرتبطا بالحرب الشاملة اذا اندلعت، وعلى الارجح فإن كلام الوزير يسرائيل كاتس جاء في لحظة صدمة عاطفية بسبب طيران الهدهد فوق حيفا، وهي مشاهد موعودة باجزاء اخرى قد تتسبب بحالات عصبية لدى بقية القيادات الاسرائيلية .

في ختام النهار الاميركي الوسيط اعلن وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن ان اسرائيل وحزب الله وايران لا يريدون توسيع نطاق الحرب..

ميني مغامرة

تحذيرات اميركية لإسرائيل من مغبة الإقدام على اي مغامرة عسكرية واسعة في لبنان. لكن “ميني مغامرة” تبدو قائمة في الميدان من خلال الاعتداءات الاسرائيلية التي استؤنفت بعد انحسارٍ قصير في عيد الأضحى بما فيها الاغتيالات. والبقية : حرب اعصاب بانتظار اليوم التالي .