وفي تقرير لها، أكدت “جيسيكا سيمبسون”، المحرر بجريدة MEDIAMASS، أن ما يتداوله رواد منصات التواصل الاجتماعي عن وفاة نعوم تشومسكي ما هو إلا خدعة كاملة وعارية تماما من الصحة.
وأوضحت “جيسيكا” أن شائعة وفاة نعوم تشومسكي بدأت قبل يومين، تحديدا يوم الأحد- حسب التوقيت الأمريكي- من خلال صفحة باسم “تشومسكي” على الفيسبوك، وسرعان ما انهالت رسائل العزاء والنعي على الفيسبوك، و”سرعان ما كان موقع تويتر في حالة من الجنون إثر شائعة وفاة تشومسكي”.
ما لا تعرفه عن نعوم تشومسكي
نعوم تشومسكي هو عالم لغويّات أمريكي ومنظّر سياسي وناشط. ولد في 7 كانون الأول/ديسمبر 1928 في فيلادلفيا، بنسلفانيا، وترعرع في بيئة محفِّزةٍ فكريًّا. درس الفلسفة والمنطق واللغات بجامعة بنسلفانيا حيث التقى بالعديد من المفكرين البارزين. كما تطور اهتمام تشومسكي بالفلسفة بفضل وصاية نيلسون غودمان. وقد حصل تشومسكي على درجة الماجستير في عام 1951 .
اشتهر نعوم تشومسكي بأعماله في علم اللغة ومنها كتابه الأول الذي نشره عام 1957 “الهياكل النحوية”. وقد شغل تشومسكي العديد من المناصب ، منها: منصب أستاذٍ زائر في جامعة كولومبيا في 1957-1958. كما أصبح أستاذًا في قسم اللغات واللغويات الحديثة في عام 1961. وحصل تشومسكي على العديد من الجوائز والتكريمات، منها: ميدالية هيلمهولتز عام 1996، وجائزة بينجامين فرانكلين في مجال الكمبيوتر والعلوم المعرفية 1999، وفي عام 2006 صنفته مجلة نيو ستيتمنت في المرتبة السابعة من أبطال عصرنا، وفي إبريل 2010، أصبح العالم الثالث الذي يستلم جائزة لإسهاماته النقدية من جامعة ويسكونسن.
وفيما يخص حياته الشخصية، ففي عام 1947 أصبح نعوم تشومسكي على علاقةٍ عاطفية مع كارول دوريس شاتز، وهي سيدةٌ كان يعرفها منذ طفولته. تزوج الاثنان في عام 1949 وكان لهما ثلاثة أطفال، وقد عاش الزوجان حياةً زوجيةً طويلة استمرت حتى وفاة كارول في عام 2008. لكنه تزوج مرة أخرى من فاليريا واسرمان في عام 2014.
السيرة الذاتية لـ نعوم تشومسكي
يُعتبر أفرام نعوم تشومسكي من أبرز الفلاسفة والمثقفين في العصر الحديث، كما أنّه يعدّ أحد مؤسسي مجال العلوم المعرفية، حيث وصف سياساته الخاصة بشكلٍ واسعٍ على أنّها فوضوية وراقية واشتراكية تحررية. كان منتقدًا غير معتذر للسياسة الخارجية الأمريكية من العقود القليلة الماضية.
هو ابن أحد الباحثين اليهود، ونشَأ في بيئةٍ محفِّزةٍ فكريًّا، ودرس الفلسفة والمنطق واللغات في جامعة بنسلفانيا، حيث طور اهتمامًا شديدًا بالفلسفة تحت وصاية معلمه نيلسون غودمان.
بعد الانتهاء من دراسته التحق بكلية ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). في البداية ركّز على التدريس والكتابة، ثم أصبح نشطًا في وقتٍ لاحق كمنظّرٍ سياسي. أيضًا، أصبح منخرطًا بشكلٍ متزايدٍ في النشاط اليساري، وشارك في الاحتجاجات المناهضة للحرب، ما أدّى إلى إلقاء القبض عليه في مناسباتٍ عديدةٍ.
رغم ذلك لم يعق عصيانه المدني مسيرته الأكاديمية بأيّ شكلٍ من الأشكال، وصعد نعوم تشومسكي ليصبح عالمًا لغويًا معترفًا به دوليًا، كما قام بتوجيه العديد من الطلاب الذين أصبحوا متخصصين لغويين بارزين في حقولهم الخاصة.