تقرير لبنان من ” أخباركم – أخبارنا”
السياسة العبثية التي يتقنها الامين العام لحزب الله فتحت باب ازمة جديدة للبنان مع قبرص اي مع الاتحاد الأوروبي، فما هي دوافعها وعواقبها؟، الكاتب والمحلل الجيوسياسي الدكتور جورج ابو صعب اشار الى هذه السياسة والنهج والدور الذي يقوم به الحزب في الجنوب وغزة و سوريا واليمن والمنطقة يأتي على قاعدة “علي وعلى اعدائي ” لا يوجد حدود في حساباته وكل ذلك من اجل تثبيت سلاحه وبالتالي فان نصرالله بات في مكان ما يغرد خارج السرب الايراني ، لان ايران ليست بوضع يسمح لها ان تدخل بمواجهة اقليمية مع اي كان ونصرالله لعبها صولد ، ولا استبعد ان يكون هذا المسار التصعيدي الذي يعتمده مندرج في سياق الاحساس بان دورا ما قد انتهى للميليشيات الايرانية في المنطقة ، وبالتالي هناك سعي لتحقيق اهداف واستراتيجيات معينة يستطيع الحزب من خلالها المفاوضة عىة حصص ما او على مكتسبات ما لان العد العكسي لوجود السلاح قد بدأ” .
فبعد تصريحات نصرالله رد الامين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي بيتر ستانو، بالقول أن قبرص دولة عضو في الاتحاد وأي تهديد ضدها نعتبره تهديداً ضد الاتحاد ككل”.ن مشيرا الى أن “الجيش اللبناني يضطلع بدور أساسي إلى جانب اليونيفيل من أجل احتواء الوضع في جنوب لبنان”.
من جهته، سارع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الاتصال بوزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، وابلغه “التعويل الدائم للبنان على الدور الإيجابي الذي تؤدّيه قبرص في دعم الاستقرار في المنطقة”.
بدوره أكّد الوزير القبرصي “مضمون بيان رئيس جمهورية قبرص ، عن أن بلاده تأمل أن تكون جزءاً من الحلّ وليس جزءا من المشكلة”. وشدّد على أن “قبرص ليست في وارد التورّط في أي شكل في الحرب الدائرة في المنطقة”. وأوضح أن “قرار إقفال السفارة القبرصية أبوابها ليوم واحد كان محدّداً مسبقاً لأسباب إدارية تتعلق بنظام التأشيرات، وهي ستعاود العمل كالمعتاد بدءا من الغد”.
وأكد الوزيران “عمق علاقات الصداقة التي تربط البلدين وأهمية تعزيز التعاون الثنائي بينهما لما فيه مصلحة الشعبين”.
تذمر جنوبي
جنوبيا ، الى متى ستبقى هذه القطعة من لبنان في ايدي المستهترين بالارض وبالعرض، يوما بعد يوم يزداد استهتار الحزب بالنازحين في الجنوب بين الشيعة وغير الشيعة وحتى بين انصار امل وانصار حزب الله فهو يتحدث عن تعويض للسكان ولا يفعل شيء حتى بيئته مستاءة وبالطبع لا يمكنها التعبير لان ” السحسوح دائما حاضرا” ويريد استنزاف الدولة بحرب لم نختارها. اعداد القتلى تزداد يوما بعد يوم وكأن صفحة وطويت ، انهم بشر من دم وقلب وعقل.
وحتى عناصر الاحتياط بحزب الله لا يتلقون اي دعم لهم وعائلاتهم النازحة وبعضهم يرفض الانخراط في الحرب ، فالحزب يفضل مصلحة ايران على مصلحة لبنان ويجر البلد لمأساة جديدة ولمصائب جديدة، فالى متى؟؟
سياسيا، استنكر عدد من المسؤولين التهجم على قبرص فاشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، الى أن “في أيام الحرب الباردة توصل الفرقاء من الجانبين على مفهوم التدمير الذاتي المشترك Mutual Assured Destruction أي استحالة الفوز لأي فريق فقط نهاية البشرية”، لافتا الى ان “قبرص كانت ملجأ للبنانيين على مدى عقود أيام المحن”.
واعتبر نواب كتلة “تحالف التغيير”، أن “الحزب” وأمينه العام يستمران في ضرب سيادة الدولة ومؤسساتها من خلال احتكار قرار الحرب والسلم وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وأخيراً الاستمرار في تخريب علاقات لبنان بالدول الصديقة من الخليج العربي، وأمس تهديد قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي كانت ملاذاً للبنانيين منذ بداية الحرب الأهلية التي كان “الحزب” أحد أطرافها. وقد وصل التهديد إلى حدّ التلويح بشنّ حرب عليها، ممّا يهدّد العلاقات اللبنانية – القبرصية بشكل جوهري وبالتالي علاقات لبنان بالاتحاد الاوروبي”.
المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار اعتبر ان إصرار الحزب على ربط ما يجري على حدودنا مع رفح وغزة والعراق واليمن، وأخذ لبنان واللبنانيين إلى مكان لا يريدونه بغالبيتهم، إنما يندرج في اطار قرار خارجي بأخذ الوطن رهينة خدمة لمشروع ايران العقائدي في المنطقة العربية، ومن ضمنه إسقاط كيان لبنان وجعله نافذة له على المتوسط.
وفي تقرير بريطاني نشر عن الوضع في لبنان جاء فيه” لبنان ساحة محتملة لحرب إسرائيلية – إيرانية لا علاقة للشعب اللبناني بها ورهينة في يد “الحزب” وإيران”، والذي رأى أن “الأحزاب اللبنانية أمام خيارين إما حرب أهلية جديدة أو الفدرالية”.
وذكر موقع “Middle East Monitor” البريطاني أنه “من غير الطبيعي أن تعيش الجمهورية اللبنانية مع نظامها الدستوري العقيم، كما ولا يمكن للأحزاب اللبنانية أن تعيش مع بعضها البعض تحت سماء واحدة. فهذه الأحزاب مجبرة على الاختيار بين حرب أهلية جديدة تؤدي إلى تدمير كل شيء وتعيد لبنان إلى العصر الحجري، أو الاتفاق على تقسيم البلاد فدرالياً”. واشار الموقع في تقرير إلى أن “السياسة التي ينتهجها الأمين العام لـ”الحزب” ستؤدي حتماً إلى حرب أهلية، وأن هذا الموقف من الثنائي الشيعي يستدعي موقفاً صارماً على المستوى القيادي، والرد الصارم على هذا التورط من أصحاب المشروع الإيراني في لبنان”.
وعن عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية لفت التقرير البريطاني إلى أن “مجلس النواب اللبناني ليس ملكية خاصة للأحزاب الشيعية، فالشعب اللبناني هو من يقرر بأصواته من يجب أن يفوز بمقعد ومن لا”، وقال إن “دور رئيس مجلس النواب نبيه بري محكوم بضوابط واضحة لا يمكن تجاوزها، فهو مكلّف بسن القوانين والحفاظ على الدستور. وفي الواقع، هناك من يعتقد أن الثنائي الشيعي على وشك الانتهاء، واللافت أن المجتمع الشيعي يدرك ذلك.
من جهة ثانية نفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وفوج الإطفاء وفقة أمام قصر العدل وأشعلوا إطارات أمام مدخله.
وشدّد شقيق الضحية جو نون وليم على مطلب تسيير التحقيق في القضية، معتبرا أن مدعي عام التمييز السابق القاضي غسان عويدات اتخذ قرارات غير منطقية.
