![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/06/1157646475-1700565626-770x500.webp)
تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
في اليوم 260 لم تشبع اسرائيل من اراقة الدماء ولم تكل من المجازر والاغتيالات على الرغم من الاشكالات التي تحصل داخل البيت الواحد فقد سقط 120 شهيدا مدنيا كما نفذت اسرائيل امس -حسب إعلامها – ضربة موجعة لحماس عبر اغتيال قياديين اثنين في لبنان وغزة في الوقت نفسه.
فحسب ” تايمز اوف اسرائيل – فإن القيادي الكبير في حركة حماس رائد سعد كان هدفا لغارة إسرائيلية في مدينة غزة. وسبق أن تردد أن سعد هو قائد العمليات في حماس. وكان يُعتقد أنه كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهم الجيش الإسرائيلي المركز الطبي في مارس، رغم أنه لم يتم العثور عليه هناك في ذلك الوقت.
اضافة الى اغتيال القيادي ايمن هاشم غطمة في البقاع الغربي.
من جهة ثانية، استمر اليوم انتقاد مسؤولين اسرائيليين لحكومة نتنياهو وصف رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود باراك الحرب التي قام بها بنيامين نتنياهو وأتباعه بأنها “أقل الحروب نجاحًا فى تاريخها، بسبب الشلل الاستراتيجى الذى تعانى منه قيادة البلاد”، طالبا من الشعب الاسرائيلي الاطاحة بحكومته الفاشلة قبل أن تغرق فى هاوية أخلاقية”.
وخلال مقال كتبه إيهود باراك فى صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قال إ ن إسرائيل تواجه أخطر أزمة فى تاريخها، منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر من قِبل الفصائل الفلسطينية. ورأى أن إسرائيل تواجه قرارات صعبة بين بدائل رهيبة تتعلق بمواصلة القتال فى قطاع غزة، وتوسيع العملية ضد حزب الله فى الشمال، والمخاطرة بحرب متعددة الجبهات تشمل إيران ووكلائها.
وخلال مقاله، تطرق إيهود باراك للحديث عن الانقلاب القضائى المستمر فى الداخل، بهدف إقامة دكتاتورية دينية عنصرية وقومية متطرفة جاهلة. وأشار إلى أن جوهر “الكارثة” التى تواجهها إسرائيل تتمثل فى المسؤولين الحاليين غير المؤهلين – رئيس الوزراء والحكومة لقيادة الدولة.
ويقول باراك إنه يتعين استبدال “تلك الحكومة الفاشلة” على الفور بتحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات، أومن خلال إجراء تصويت لحجب الثقة، ويجب أن يتم ذلك خلال دورة الكنيست الحالية، أى فى الأسابيع الخمسة المقبلة.
حياتيان، أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” كاظم أبو خلف أن أرقام الإصابات والوفيات بين أطفال قطاع غزة تتصاعد بشكل مخيف جراء انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحى فى الشوارع وبين الخيام، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب بالقدر الكافى، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال أبو خلف إن “الوضع العام والصحى للأطفال فى غزة مأساوى للغاية ويزداد صعوبة مع تعثر إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال القطاع”، مشيرا إلى تسجيل إصابة أكثر من 860 ألف طفل بأمراض الجهاز التنفسى، و400 ألف بالنزلات المعوية، وأكثر من 10 آلاف بالأمراض الجلدية منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وحذر من عواقب استمرار وضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها الوقود الذى يستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من جوف الأرض، مؤكدا أن المنظمة تبذل كل ما فى وسعها لتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للأطفال فى غزة رغم جميع الصعوبات والمعوقات الناجمة عن استمرار الحرب على القطاع.
وانتقد بشدة العراقيل الإسرائيلية التى وضعت أمام شاحنة المساعدات الإنسانية التى تم التنسيق لها، والموافقة عليها لإدخالها إلى القطاع بمسافة تقدر بحوالى 35 كيلومترا على رغم من انتظارها لأكثر من تسع ساعات كاملة، مشددا على ضرورة وقف الحرب على غزة حتى تدخل جميع الخطط الإغاثية لإنقاذ أطفال القطاع من الحالة المأساوية التى وصلوا لها بسبب انعدام جميع مقومات الحياة الآدمية.
من جهته، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في شمالي قطاع غزة، ارتفاع عدد الأطفال الذين استشهدوا بالمستشفى جراء سوء التغذية إلى 4 شهداء خلال أسبوع واحد. مشيرا الى اننا “فقدنا طفلا بقسم الحضانات خلال الساعات الأخيرة، وهو رابع طفل يستشهد بالمستشفى خلال الأسبوع الأخير بسبب سوء التغذية”.
وأكد كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن الوضع في قطاع غزة الآن صعب للغاية بعد توقف إمدادات الطعام والمياه منذ السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى عدم وجود إنتاج محلي للغذاء ولا وقود لتشغيل المخابز ولا أي مكونات لإنتاج الأغذية. وقال ليندماير “إن المساعدات الإنسانية من الأغذية لا تكفي ولا تصل إلى كل المواطنين في القطاع، حيث أن هناك الكثير من المواطنين في غزة يعانون من نقص الغذاء ويموتون جراء ذلك، والمجاعة الحاصلة الآن في غزة تؤثر على الأطفال وكبار السن أيضا”.
ميدانيا، قال إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن 42 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات إسرائيلية على حي التفاح ومخيم الشاطئ في قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” ارتفاع حصيلة شهداء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر في قطاع غزة، إلى 37551 شهيدا.
وقالت الوزارة في بيان، إن “ما لا يقل عن 120 شخصا قتلوا في الساعات الـ48 الأخيرة، مضيفة أن 85911 شخصا أصيبوا في القطاع الفلسطيني، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول بعد هجوم لحماس داخل إسرائيل”.
وواصل الجيش الإسرائيليمناوراته البرية وسط رفح، تحديدا في مخيم الشابورة وحي قشطة ودوار زعرب، وسط اشتباكات عنيفة تتجدد بين فترة وأخرى يتخللها عمليات نسف لمربعات سكنية.
وفي مدينة غزة، وبعد تراجع آليات الجيش الإسرائيلي من مناطق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومحاولة عودة الأهالي إلى منازلها، تم استهداف الأهالي بقذائف المدفعية، فيما عاودت آليات الجيش التقدم مرة أخرى، مما أدى إلى مقتل شابين من سكان المنطقة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مكتبها في غزة، المحاط بمئات المدنيين النازحين، تعرض لأضرار بسبب القصف، وحذرت من أن “إطلاق النار قرب مكتبنا يعرض حياة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني للخطر”.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيل، شمال محطة الكهرباء شمالي النصيرات، ونسف منازل في بلدة المغراقة وسط القطاع.
وفي وقت لاحق، أفاد المراسل بمقتل 7 فلسطينيين بقصف مدفعي استهدف حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
كذلك استهدف قصف مدفعي إسرائيلي محيط موقع صوفا شمال شرقي مدينة رفح، بعد إطلاق رشقات صاروخية من داخل القطاع.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
قال مسؤول أمريكي مطلع، إن تقديرات استخباراتية تفيد بأن عدد الرهائن الإسرائيليين الذين مازالوا على قيد الحياة قد يصل إلى 50 رهينة من بين 116 لا يزالون في قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد دعا حسبما أفادت قناة “الحرة” الأمريكية اليوم /السبت/، أقارب رهائن قتلوا في غزة إلى لقاء في مقر إقامته مع تصاعد الانتقادات بشأن أسلوب تعاملهم مع أزمة الرهائن.