![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/05/Doc-P-1028510-638092374748796213-1-800x500.jpg)
كتب ابراهيم بيرم:
حزب الله ينفي عقد لقاء قريب بين صفا وباسيل وهو ما يتم تداوله منذ فترة في الاوساط الاعلامية، معلومات مفادها ان المسؤول عن وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، سيظهر قريباً في المقر المركزي لـ “التيار الوطني الحر” بغية اجراء لقاء “مفصلي” مع رئيس التيار جبران باسيل ليطلع منه على موقفه الاخير في شأن ملف الاستحقاق الرئاسي المختلف عليه بين الطرفين، لا سيما بعد ان سمى الحزب سليمان فرنجية مرشحه، وسارع باسيل الى الاعتراض بشكل عنيف.
وما يزيد من اهمية اللقاء الموعود انه يأتي في وقت تمت فيه دعوة باسيل الى ان يكون جزءاً من ثنائية مسيحية تجمعه مع حزب “القوات اللبنانية”، اساسها السير بمرشح مضاد لمرشح الثنائي.
وما زاد في الغموض حيال هذا اللقاء، ان الطرفين المعنيين يمارسان لعبة الغموض والابهام، فلا هما ينفيان الخبر ولا يؤكدانه. لذا ظل السؤال المطروح بالحاح، هل فعلاً ثمة لقاء مرتقب بين طرفين انقطع التواصل المباشر بينهما منذ نحو اربعة اشهر؟
على هذا السؤال يجيب مصدر في الحزب الى موقعنا، ان لا شيء مرتقباً ومحسوماً لحد الآن، وللايضاح اكثر نقول ان لا نحن (كحزب) سعينا الى طلب اللقاء والتمهيد له، ولا هم في التيار بادروا الى طلبه.
ومع ذلك، يضيف المصدر اياه، ما نجزم به ان الرسائل الخفيّة المتبادلة بيننا لم تنقطع على رغم الافتراق الظاهر منذ زمن.
وعن مضامين هذه الرسائل يجيب المصدر عينه: ما يمكننا البوح به انها رسائل تنطوي على ايجابيات، وقد لا نبالغ اذا قلنا انها رسائل واعدة يمكن ادراجها في خانة العناصر المؤثرة في مسار الاستحقاق الرئاسي.
لذا، وبعد ما يقرب من السبعة اشهر على دخول البلاد مرحلة الشغور الرئاسي، وبعد ان افرط التيار البرتقالي في الاعتراض على مرشح الثنائي للرئاسة الاولى، الى حد التلويح بخيار المضي الى ثنائية مسيحية تضمه الى جانب خصمه اللدود اي حزب القوات اللبنانية لقلب المعادلات، فان اللافت ان حزب الله كان لا يزال متشبثاً بيقين ضمني فحواه ان جبران باسيل لا يمكن له في نهاية المطاف ان يسير في مرشح لا يريده حزب الله.