![الراعي وماكرون](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/05/8ee85e9a-6db3-4f50-863d-8412830c22d2-800x500.jpg)
كتب باسل عيد
زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فرنسا، حيث التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاليزيه لمدة ساعة، وبحث معه ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، بعد 7 أشهر من شغور سدة الرئاسة.
زيارة الراعي إلى باريس، تأتي في وقت تحاول عدة قوى سياسية في المعارضة، بالاضافة الى “التيار الوطني الحر”، التوافق على دعم مرشح لرئاسة الجمهورية في وجه الوزير السابق سليمان فرنجية المدعوم من “حزب الله” و”حركة أمل”.
الزيارة الى فرنسا، التي تدعم اسم سليمان فرنجية، بالرغم من النفي الفرنسي لهذا الأمر، تطرح جملة اسئلة عن الرسالة المباشرة التي حملها الراعي معه لايصالها الى المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم ماكرون، وهل استطاع الراعي فعلا اقناع الفرنسيين بإسم غير فرنجية؟
وتوجه البطريرك الراعي صباح الاثنين الى الفاتيكان للقاء رئيس الحكومة الفاتيكانية الكاردينال بييترو بارولين، ثم انتقل إلى باريس، والتقى ماكرون بعد ظهر الثلاثاء.
وأكد الرئيس الفرنسي خلال اللقاء، دعمه “الجهود” التي يبذلها الراعي لإخراج لبنان من “المأزق السياسي”، داعياً إلى انتخاب رئيس للجمهورية “من دون تأخير”.
وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن ماكرون والراعي “عبرا عن مخاوفهما العميقة بشأن الأزمة” التي يعاني منها لبنان و”شلل المؤسسات الذي فاقمه شغور سدة الرئاسة منذ أكثر من سبعة أشهر”. وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني “اتّفقا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير”.
كما نقل البيان عن ماكرون تشديده على “ضرورة بقاء مسيحيي لبنان في قلب التوازن الطائفي والمؤسسي للدولة اللبنانية”.
الجدير ذكره بأن الراعي قال في عظة الأحد الماضي، في إشارة إلى طرح إسم الوزير السابق جهاد أزعور من دون أن يسميه، “نود أن نشكر الله على ما نسمع بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل، بحيث لا يشكل تحديا لأحد، ويكون في الوقت عينه متمتعا بشخصية تتجاوب وحاجات لبنان اليوم وتوحي بالثقة الداخلية والخارجية”.
فهل أن إسم أزعور كان على طاولة البحث بين الراعي وماكرون مترافقا مع سقوط إسم فرنجية؟ وماذا عن موقف “الثنائي” إن صح هذا التوقع؟ وماذا سيكون عليه الموقف الفعلي للتيار الوطني الحر؟
إن غدا لناظره قريب