![انتخابات الرئيس اللبناني](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/05/141530Image1-1180x677_d-800x500.jpg)
كتب ابراهيم بيرم: عزّز الاعلان اخيراً عن اتفاق مبدئي بين الكتل النيابية المسيحية الرئيسية (التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب) بتسمية الوزير السابق جهاد ازعور مرشحهم للرئاسة الاولى، الآمال بقرب موعد انتخاب رئيس جديد ينهي الشغور الحاصل منذ نحو سبعة اشهر.
يعتبر عضو كتلة الاعتدال الوطني (وهي كتلة نواب شمالية تضم مبدئياً ستة نواب) سجيع عطية في حديث لـ “موقعنا” ان ثمة مشهداً جديداً متطوراً طرأ اخيراً، يتجسد في تبني في تبني كتل وازنة ترشيح ازعور منافساً للمرشح الآخر المعلن منذ زمن وهو زعيم تيار المردة سليمان فرنجية.
وبناء عليه، يرجح عطية بأن يكون الاسبوع المقبل هو موعد جلسة انتخاب الرئيس المنتظر.
واذ لفت ان توافق الكتل الثلاث على اسم ازعور صار محسوماً، فيما الاخير ينطلق في حراكه بعدما حدد مواعيد لتحديد مواعيد لقاءات مع الكتل النيابية، وهذا يعني انه وجد ضوءاً اخضر مشجعاً يبيح له التحرك خلافاً للفترة الماضية.
والى ذلك كله ، يستطرد عطية بأنه بعد تسمية ازعور مرشحاً معلناً من جانب فريق وازن نيابياً وسياسياً وطائفياً، لم تعد عند رئيس مجلس النواب نبيه بري حجة وذريعة تحول دون توجيهه دعوة الى عقد جلسة انتخاب للرئيس في اقرب وقت.
ويقول عطية رداً على ما يقال من أن ازعور سيكون من الان فصاعداً مرشح تحد لا تنطبق عليه مواصفات الرئيس التوافقي بعد الذي حصل: للاسف
هذا ما آلت الامور تلقائياً بعدما سدّت السبل امام خيارات بديلة. واكثر من ذلك، صرنا جميعاً امام امر واقع عنوانه ان عندنا مرشحين معروفي الهوية والنسب السياسي، الاول هو مرشح الثنائي الشيعي ومن والاه في السياسة، والثاني هو مرشح الكتل المسيحية الثلاث الرئيسية في المجلس ومَن يمكن ان يسير في ركاب خيارهم لاحقاً.
وعليه، يعرب النائب عطية، عن اعتقاده بأننا دخلنا عتبة مرحلة العد والاحصاء وحسم الخيارات وانتظار نتائج التأثير على النواب. ولا بد من ان الكل وطّن نفسه على هذا الاساس وعلينا ان ننتظر بعض الوقت لنكون صورة واضحة، اذ بتنا امام معطيات جديدة لا بد ان تؤخذ في الاعتبار والحسبان، فضلاً عن انه يتعين ان ننتظر نتائج الحراك الخارجي ومحوره بطبيعة الحال باريس ليبنى ايضاً على الشيء مقتضاه.
وعن موقف كتلة الاعتدال الوطني السداسية، قال عطية: الى حد الآن يمكنني القول اننا ما زلنا في مربع الحياد الايجابي. ونحن كما رددت سابقاً لن نتخلف عن تلبية اي دعوة توجه للمشاركة في جلسات الانتخاب، وسنؤمّن تالياً النصاب وسنسارع الى الادلاء بأصواتنا عندما تدور صندوقة الاقتراع في القاعة العامة. اما عن اسم المرشح الذي سنعطيه اصواتنا فلا نخفي اننا حريصون على البقاء في مربع الغموض وعدم الافصاح. فقرارنا ان نبقى على هذا الموقف الى حين انعقاد جلسة الانتخاب وبدء عملية الاقتراع، فعندها فقط سنكشف عن اسم المرشح الذي نزكيه.
ويعلن النائب عطية عن ان كتلة الاعتدال الوطني لم تعد مؤلفة من ستة اعضاء فقط كما كان الحال بداية، بل صارت الان كتلة من عشرة نواب بعدما انضم اليها اخيراً كل من نبيل بدر وعماد الحوت وجميل عبود ونعمت افرام.