![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/05/Doc-P-1050545-638152865655597577-800x500.jpg)
كتب ابراهيم بيرم: سرت خلال الساعات القليلة الماضية انباء تتحدث عن قرب ان يعلن الثلاثي المسيحي المعارض لترشيح سليمان فرنجية للرئاسة اسم مرشحه الواحد، وهو الوزير السابق جهاد ازعور، للنزول به الى مجلس النواب ومنازلة فرنجية.
لكن حسب مصادر عين التينة الثنائي الشيعي يبدو حريصاً كل الحرص على الظهور بمظهر المطمئن وغير المذعور من هذا الكلام المدوّي والصاخب من جهة، ومن هذا الحراك الاستثنائي الذي يوحي بأن الامور بلغت خواتيمها من جهة اخرى.
ويستشرف الثنائي على لسان مصادر في عين التينة بأن هذا الحراك للمعارضين والذي يندرج تحت عنوان جمع كلمة المعترضين على ترشيح فرنجية، انما هو “محاولة ليست اكثر ولا اقل ولن تنتهي الى نتيجة حاسمة”.
واستطراداً، تضيف تلك المصادر، لن تنجح هذه القوى في الرد على التحدي الذي اطلقه في وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما دعاها الى الاتفاق على اسم مرشح واحد ينزلون به الى مجلس النواب لمنازلة مرشحنا المعروف بالاسم، فتتجلى بذلك قواعد اللعبة الديموقراطية ويتم الاحتكام الى صندوقة الاقتراع.
وفي التفاصيل، تقول تلك المصادر لـ “موقعنا”، انهم يجهدون في سبيل ان يثبتوا انهم تجاوزوا تناقضاتهم وسمّوا مرشحاً موحداً.
وتضيف: ما هو موثوق عندنا أن باريس مقتنعة تماماً بخيار فرنجية وانها تلقى تجاوباً وتناغماً من جانب اللجنة الخماسية، وهذه القناعة الفرنسية على حد علمنا لم تتبدل رغم كل الضغوط التي مارسوها والشكاوى التي قدموها. وهم الآن، بحراكهم وبهذه الضوضاء التي يصدرونها، انما هي بمثابة “طلب استرحام” عنوانه العريض اعطونا فرصة اضافية.
وتزيد تلك المصادر، نحن على بينة من حقيقة التناقض الموجود في داخل تكتل لبنان القوي بفعل الاعتراض على تسمية ازعور، ونعلم ايضاً بأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال صراحة انه لن يبادر الى تسمية ازعور قبل ان يسمع تعهداً جازماً وصريحاً من باسيل بهذا الخصوص. في حين ان جنبلاط اعلن في مقابلة له قبل ايام ان ازعور لا يصلح رئيساً بل يصلح حاكماً لمصرف لبنان. ومن جهتنا (الثنائي)، فقد ابلغناه وابلغنا آخرين أن طريقه الينا موصدة تماماً.
اضافت تلك المصادر، انطلاقاً من كل ما سبق، قلنا ان ما يجري هو مناورة ومحاولة ليس إلا، وهي لها جانب سلبي كونها اسقطت فرصة مرشحهم الاول وهو ميشال معوض، وهي ستحرق ايضاً ترشيح ازعور.
وخلصت تلك المصادر الى القول، ان كل ما يقال عن انعدام الفرص امام مرشحنا فرنجية هو مجرد تمنيات.