![رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/06/a2a3abdd-120a-413a-85ee-391f7c95015a-800x500.jpg)
كتبت استال خليل: بعد 46 عاما من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي، استقال وليد جنبلاط من منصبه، ومن مجلس قيادته الحالي، داعياً إلى مؤتمرانتخابي في 25 حزيران المقبل، عملاً بأحكام دستور الحزب ونظامه الداخلي.
هذا الأمر هو محطة طبيعية في مسار العمل الحزبي، لكن البعض أعرب عن حزنه على اعتزال جنبلاط، ومنهم من اعتبر أن نجله تيمور سيكمل مسيرته بنكهة شبابية، فيما البعض الآخر رأى أن انتقال الزعامة من كمال إلى وليد ثم تيمور جنبلاط هو استمرار لمسلسل التوريث السياسي المرفوض في العام 2023.
تقول رشا ملاعب، وهي مسؤولة الاعلام والعلاقات العامة في الأمانة العامة لمنظمة الشباب التقدمي، “لقد كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومنذ توليه الرئاسة الحزبية ركناً اساسياً من أركان الوطن، فلطالما كانت مواقفه الوطنية بوصلة الوفاق والحوار والعبور نحو الافضل”.
وتابعت في حديث عبر “أخباركم أخبارنا”، “الرئيس كان الداعم الأول للشباب، والحريص دائماً على إشراكهم في الحياة السياسية، حيث تشكل منظمة الشباب التقدمي جزءاً أساسياً من المسار الحزبي السياسي المتبع الذي يعنى بشؤون الشباب الجامعية والمطلبية السياسية، بإلإضافة الى الدور البارز للشباب في الحزب على الصعيد التنظيمي الداخلي والقيادي، فما كانت استقالة الرئيس سوى خطوة استكمالية تنظيمية، كان قد بدأ بها منذ العام 2018”.
واعتبرت ملاعب أن “المؤتمر العام الإنتخابي هو محطة طبيعية في مسار العمل الحزبي، والإنتخابات أيضاً هي مسار اعتدنا عليه في الحزب، والقرار اليوم هو تأكيد لهذا المسار الطبيعي”.
وأضافت: “أما الرفيق تيمور جنبلاط والذي تولى رئاسة اللقاء الديموقراطي منذ العام 2018، فاستطاع واللقاء الديمقراطي تطوير العمل البرلماني بما يتناسب مع الواقع المعاصر، لا سيما من خلال اقتراحات القوانين العديدة التي تم طرحها خلال سنوات توليه العمل النيابي، والتي كادت تطال كل المستويات”.
وختمت قائلة: “من خلال سلسلة عمله وتواصله الدائم مع الشباب، يشكل الرفيق تيمور جنبلاط صوتهم النابض داخل الحياة السياسية من خلال رؤيته الشبابية المعاصرة في العمل السياسي. ومن المؤكّد أن لكل فرد أسلوبه الخاص في العمل والادارة، فحقبة نضالية جديدة ستستكمل معه”.
وورث وليد جنبلاط زعامته السياسية عن أبيه مؤسس الحزب والمفكر والسياسي كمال جنبلاط، الذي اغتيل عام 1977.
ودخل إلى مجلس النواب كعضو عام 1991، ثم انتخب عضواً بانتخابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2005 و2009، وعيّن وزيراً في عدد من الوزارات.
أما تيمور جنبلاط، فبدأ ينشط في اجتماعات والده منذ حوالى عقد. وفي عام 2011، أصبح في المرتبة الثانية في قيادة الحزب التقدمي الاجتماعي. وانتخب نائباً في مجلس النواب عن دائرة الشوف في الانتخابات النيابية في العام 2018 وفي العام 2022.