![كرم بو شعيا](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/06/download-6.jpg)
كتبت استال خليل: تزامناً مع عمليات البحث والتحرّي عن خاطفي المواطن السعودي على طريق المطار منذ أكثر من أسبوع، ونتيجة ورود معلومات تُشير إلى فرارهم نحو بعلبك، شاء القدر أن يضع الشاب العشريني كرم بو شعيا في وجه الجيش عن طريق الخطأ، ويعلّقه بين الحياة والموت.
في التفاصيل التي حصل عليها موقع “أخباركم أخبارنا”، ان “كرم ذهب مع أصدقائه لتقديم واجب العزاء بأحد الأشخاص في دير الأحمر، وخلال عودتهم، قرر شراء صفيحة بعلبكية. كانت كل الأمور هادئة، إلى أن ظهر أشخاص ملثمون وبدأوا بملاحقتهم. فما كان من كرم إلّا أن حاول الإلتفاف بسيارته، التي لم يكن زجاجها حاجباً للرؤية وكانت لوحتها واضحة… عندها بدأ الرصاص الحي ينهال على كرم الذي أصيب بعنقه، كما تعرض أصدقاؤه لجروح.
وبعد ذلك، ساد الصمت للحظات قبل أن يستوعب أصدقاء كرم، وبالأخص حبيبته ريا، ما حصل. وبدأت الأخيرة تطلب له النجدة من عناصر الجيش، الذين تأخروا في إيصاله إلى المستشفى بسبب “عطل تقني حصل” في المركبة.
ويقول الأطباء إن وضع كرم حرج جدّاً، ويتطلّب الصلاة، نظراً لاحتمال وجود نزيف داخلي.
وبحسب المعلومات أيضاً، “هناك من حذف المقاطع المصوّرة عن كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في مكان الحادثة، مما أثار غضب أهل كرم الذين لا يعرفون مصير إبنهم”.
عناصر الجيش الذين ارتكبوا هذه العملية، ظنّوا ان كرم هو من آل جعفر المطلوبين في قضية خطف المواطن السعودي، وطاردوا الشخص الخطأ، وأخفوا مأساة خلف الإنجاز الذي حققوه في عملية تحرير المخطوف مشاري المطيري.
لكن، يحاول البعض التعتيم على هذه الحادثة لأنها مرتبطة بمؤسسة الجيش اللبناني، إلّا أنه لا يمكن الإستخفاف بحياة إنسان تحت عنوان “جُلّ من لا يخطئ”، لأن ليست كل الخطايا شبيهة.
وفي وقت سابق، أصدرت عائلة توفيق بوشعيا بياناً جاء فيه: “نظراً للظروف الرّاهنة الناتجة من الحادث الأليم الذي تعرّض له إبننا، نتمنى من الجهات المعنيّة ومن وسائل الإعلام، والأصدقاء ومحبّي كرم ميشال بو شعيا خصوصاً، عدم تداول أخبار غير دقيقة عن الحادث المأساوي أو عن الوضع الصحيّ لإبننا الحبيب قبل صدور نتائج التحقيقات الرسميّة”.
وأضاف البيان، “كما تتوجّه العائلة إلى قيادة الجيش اللّبناني متمنّيةً منها الإسراع والجديّة في التحقيقات لتبيان حقيقة ما جرى وتحديد المسؤوليّات، ليُبنى على الشيء مقتضاه”.
يذكر أن الجيش اللبناني فتح تحقيقاً في الحادثة.