قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، امس الإثنين، إن وساطة مصرية أزالت “عقبات” إسرائيلية تمنع بدء استخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة.
وأعرب اشتية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في رام الله عن استمرار التواصل مع مصر بشأن ملف الغاز الطبيعي في غزة، وأشار إلى أن هناك شركة مصرية مطورة تعمل بالتعاون مع صندوق الاستثمار الفلسطيني في هذا الصدد.
وأكد اشتية أن هناك عوائق إسرائيلية كانت تواجه استخراج الغاز في الماضي، لكنه أشار إلى أنه تم التغلب عليها وأصبح بإمكانهم الآن البدء في استغلال حقل الغاز قبالة سواحل غزة. ووصف حقل الغاز بأنه ثروة وطنية للفلسطينيين.
وعبر اشتية عن شكره لمصر على الجهود التي بذلتها لمساعدتهم في مجال الغاز الطبيعي في غزة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يحمل دلالات سياسية واقتصادية هامة للشعب الفلسطيني. وأوضح أن إدارة ملف الغاز ستتم بروح الشراكة بين القطاع الخاص في فلسطين ومصر، وبناءً على الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
تم توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة اتحاد المقاولين والشركة الحكومية المصرية المسؤولة عن أنشطة الغاز الطبيعي في مصر (إيجاس) في فبراير 2021، بهدف تطوير حقل الغاز في غزة والبنية التحتية اللازمة لاستخراجه وتلبية احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي.
يقع الحقل على بعد حوالي 36 كيلومترًا غرب قطاع غزة في مياه البحر الأبيض المتوسط، وقد تم تطويره في عام 2000 بواسطة شركة الغاز البريطانية “بريتش غاز”. ويُقدر احتياطي الحقل بحوالي 1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، مما يعادل إنتاجية سنوية تصل إلى مليار متر مكعب لمدة 20 عامًا.
