استفاق لبنان أمس على خبر اعتقال المناضلة اللبنانية سهى بشارة من قبل السلطات اليونانية، «كانت ومازالت سهى هي “البشارة”» هذا ما كتبه رئيس تحرير موقع اخباركم مسعود محمد عبر تويتر مستنكراً ما تعرضت له المناضلة سهى بشارة، التي أطلقت رصاصاتها على قلب رأس العمالة حينها أنطوان لحد. الحزب الشيوعي طلب موعداً فوراً من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لمتابعة الموضوع الا ان وزير الخارجية المشغول بالترسيم البري وربما لاحقاً بالتواطؤ مع من رسموا الحدود البحرية واستولوا على تاريخ المقاومة الوطنية اللبنانية والتي المناضلة بشارة هي أحد أعضائها بتقديم هدية جديدة للعدو الصهيوني وهي قطعة ارض لبنانية بعدما قدموا له هدايا من البحر اللبناني، لم يعط موعد للحزب الشيوعي للقائه.
وأعلنت عائلة سهى بشارة واهالي بلدة دير ميماس بشخص رئيس بلديتها الدكتور جورج نكد ومختاريها هلون الحصباني وابراهيم بشارة في بيان اليوم، أن “عائلة المناضلةِ اللبنانية سهى بشارة في بلدة دير ميماس واهالي البلدة يستنكرون أشد الاستنكار ما تعرضت له ابنتُهم سهى بالأمسِ في مطار أثينا، من توقيف تعسفي بحقها وحجزٍ وتقييدٍ لحريتها دون وجه حق وخلافاً للمواثيق والشرائع الدّولية وفي مقدّمتِها شرعةُ حقوقِ الإنسان”.
وأكدت العائلة ان “هذه الخطوة التي اقدمت عليها الحكومة اليونانية تحت ذريعة ان ابنتنا تشكل خطرا على الأمن، امر مدان ولا يمثل ما عرف عن اليونان بلد الديمقراطية وحقوق الانسان”.
وإذ أبدت “فخرها واعتزازها بابنتها وتاريخها النضالي”، طالبت “الحكومةَ اللبنانيةَ، بشخصِ وزيرِ الخارجيةِ الاستاذ عبدالله بو حبيب، بالتدخل السريع ومراجعةِ الحكومة اليونانية وطلب توضيحٍ لما جرى رسمياً وبصورةٍ عاجلة، والتعهّد بعدم تكرار هذه الانتهاكاتِ حفظاً لكرامة كل مواطن لبناني، وحرصاَ على سلامة سهى وحقها في التحرك و السفر أينما تشاء وساعة تريد، مع التأكيد على أن ما تعرضت له سهى مُنافٍ لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية”.
الحزب الشيوعي اللبناني
بالمقابل طالب امين عام الحزب الشيوعي حنى غريب توضيحاً لما حصل وطالب السلطات اللبنانية عبر وزير خارجيتها استنكار ما تعرضت له مواطنة لبنانية وان تستدعي الخارجية السفير اليوناني لتبليغه استنكار هذا الاجراء المرفوض كما واستبيان أسبابه. كما وصف الحزب الشيوعي اللبناني توقيف بشارة بأنه «سابقة خطيرة تشكّل اعتداءً صارخاً على بطلة وطنية لبنانية ساهمت في تحقيق التحرير والحرية للبنانيين». وطالب الحزب وزارة الخارجية اللبنانية بـ«المبادرة الفورية لتأمين الدعم السياسي للمناضلة سهى بشارة، واستدعاء السفير اليوناني بشكل فوري واتخاذ تدابير صارمة، واعتبار التوقيف اعتداءً على سيادة لبنان الوطنية وحرية وأمن مواطنيه».
عائلة المناضلة بشارة
علم موقعنا اخباركم اخبارنا ان العائلة سترسل اليوم رسالة لوزير الخارجية تطالبه فيها باستدعاء السفير اليوناني ومسائلته حول تعرض اليونان لمواطنة لبنانية.
الشيوعي اليوناني يسائل الحكومة اليونانية
قدم ثاناسيس بافيليس، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني والنائب البرلماني والناطق باسم الحزب في البرلمان اليوناني، نصاً احتجاجياً الى وزارة حماية المواطن احتجاجًا على اعتقال السلطات اليونانية المناضلة اللبنانية سهى بشارة في مطار أثينا.
وعلى وجه التحديد، طلب النائب ثاناسيس بافيليس من الوزير ميتراكيس أن اليوم الأربعاء 12 تموز / يوليو في ساعات الصباح، تم توقيف في مطار أثينا الدولي، المناضلة والمقاومة اللبنانية المعروفة سهى بشارة، التي قضت 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، بطلة تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وأفرج عنها في إطار صفقة تبادل أسرى وهي تحمل اليوم الجنسيتين اللبنانية والسويسرية.
يعارض الحزب الشيوعي اليوناني KKE هذا الإجراء غير المقبول من قبل السلطات اليونانية ويسأل الوزارة المسؤولة عن الأسباب المحددة لاحتجاز سهى بشارة في مطار أثينا ومنع دخولها إلى اليونان، ولأي سبب تعتبر خطراً على النظام العام والأمن كما تقول السلطات الأمنية.
تيمور جنبلاط
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط غرد معلقاً على الموضوع كاتباً “كل التضامن مع سهى بشارة المُقاومة الوطنية والقيمة النضالية”.
فراس حمدان
النائب فراس حمدان غرد معلقاً على الموضوع ” إن احتجاز المناضلة #سهى_بشارة في مطار أثينا هو إساءة مدانة لرمز وطني لبناني، ولصفحة ناصعة من تاريخ نضال شعبنا في وجه الاحتلال الإسرائيلي. على الحكومة اللبنانية أن تستدعي السفير اليوناني لتبليغه استنكار هذا الاجراء المرفوض كما واستبيان أسبابه. إنها لحظة مؤسفة في تاريخ العلاقات الثنائية بين لبنان وبلد صديق لطالما احتفظنا بعلاقات صداقة متينة معه، ولذا بالذات يقتضي تصويب هذا الخطأ بشكل لا لبس فيه بالوسائل الدبلوماسية.”
حزب الله
أصـدرت الـعـلاقـات الاعـلامـيـة فـي حـزب الله الـبـيـان الـتـالـي:
تستنكر العلاقات الاعلامية في حزب الله قيام السلطات اليونانية بتوقيف المناضلة اللبنانية سهى بشارة ومنعها من متابعة سفرها.
إنّ هذه الخطوة مرفوضة بالكامل وغير مُبرّرة وتتعارض مع القوانين الأوروبية التي تدّعي حماية حقوق الإنسان.
إنّ احتجاز حرية الأسيرة المُحرّرة سهى بشارة هو عمل غير قانوني وانصياع لكيان العدو الإسرائيلي .
إنّنا إذ نُوجّه التحية ونُعبّر عن تضامننا مع المناضلة بشارة، ندعو الحكومة اللبنانية إلى القيام بواجباتها الوطنية والأخلاقية تجاه بشارة واتخاذ الخطوات والإجراءات المناسبة حيال التصرف غير المقبول للسلطات اليونانية.