خاص – “أخباركم اخبارنا”
ابلغت مصادر عليمة الى موقعنا انه سجل خلال الاسابيع القليلة الماضية توافد لوفود وشخصيات فلسطينية الى بيروت على نحو مكثف واستثنائي.
واللافت ان هذه الوفود قدمت من الضفة الغربية وغزة، وان حركتها واللقاءات المكثفة التي اجرتها قد احيطت باضاءة اعلامية واسعة مما يعزز فرضية ان المطلوب الكشف عن وصول هذه الوفود وعن الاتصالات واللقاءات التي تجريها.
وذكر في هذا الاطار، ان وفدين قياديين من حركتي “حماس” و”الجهاد الاسلامي” قد وصلا الى بيروت من الضفة الغربية في مهمة اساسية، وهي الاضاءة على ابعاد الصدمات والاشتباكات التي جرت اخيراً في مخيم جنين وبعض التجمعات السكانية الفلسطينية بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي.
وكانت مهمة الوفدين خلال اللقاءات التي اجروها مع قيادات من حزب الله ومع سكان بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان، الاضاءة على التطور النوعي الذي احرزه المقاتلون الفلسطينيون اخيراً والذي يوحي بأن هناك تحولاً جديداً سيكرس نفسه في الايام المقبلة.
كذلك حضر الى بيروت اخيراً نائب الامين العام ل “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” جميل مزهر على رأس وفد قيادي من الضفة. كما حضر كذلك نائب الامين العام ل “الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين” صالح رافت المقيم ايضاً في الضفة الغربية.
اضافة الى ذلك، تتحدث اوساط محور الممانعة في بيروت عن وفد الفصائل الاربعة الذي ضم ممثلين عن حركتي الجهاد الاسلامي وحماس والجبهتين الشعبية والديموقراطية، قد عاد اخيراً من طهران بعد ايام امضاها هناك في لقاءات مع الجانب الايراني المتسلم للملف الفلسطيني وخصوصاً في في فيلق القدس التابع اللحرس الثوري الايراني.
ولقد سرت معلومات عن ان الوفد الرباعي قد انجز مع المعنيين في العاصمة الايرانية الخطوط العريضة لمهمات غرفة العمليات المشتركة التي تشكلت بين الفصائل الاربعة في الضفة والتي وزعت المهمات بين هذه الفصائل.
وقد استمع الوفد الرباعي من المسؤولين الايرانيين، ان شعار تسليح الضفة على غرار تسليح غزة والجنوب اللبناني، رفعه المرشد الايراني السيد علي خامنئي ليأخذ طريقه الى التنفيذ العملي وليس ليكون مجرد شعار “لأن الوقت والظروف تستوجبان الشروع به”.
والجدير ذكره، ان وفد الجبهة الديموقراطية يزور للمرة الاولى طهران، وهذا يعني ان جهود تواصل محور الممانعة مع هذا الفصيل الذي كان دوماً على صلة وثقى بمنظمة التحرير وبالسلطة الفلسطينية، قد نجحت.