فريق عمل اخباركم اخبارنا يتضامن مع الزميل الإعلامي سيمون أبو فاضل ويستنكر الاعتداء الذي تعرض له من قبل الوزير وهاب ومرافقيه.
حيث وقع إشكال بين رئيس “تيار التوحيد العربي” #وئام وهاب والصحافي سيمون أبو فاضل في استوديو “#صار الوقت” (أم تي في)، مساء اليوم، على خلفيّة تلاسن بينهما، ما أدّى إلى حالة فوضى وتدخّل الجمهور.
وفي وقت لاحق، بينما استمرّ الإشكال خارج الاستوديو، قال وهاب لـ”صار الوقت”: أعتذر من مدير عام محطة الـ mtv ميشال المر ومن البرنامج ومن السيد #سيمون ابو فاضل على ما حصل معه وهو خارج من الاستديو وكنا نتمنى لو لم ينحدر الكلام بهذا الشكل لتفادي ما جرى”.
وبدأ الاشکال في البرنامج الذي يقدمه الاعلامي مارسيل غانم، على قناة mtv التلفزيونية، بعد حصول تلاسن غاضب، قام الوزير وهاب خلاله برمي كوب من الماء على وجه أبو فاضل، ما أدى الى احتدام الحال، والى غضب حمل الجمهور ومرافقي الوزير والاعلامي المتواجدين في البرنامج، على مهاجمة طاولة الحوار في الاستديو، وفقا لما نراه في الفيديو المعروض.
جورج حايك معلقاً
الزميل جورج حايك قال للموقع معلقاً على الموضوع ليست المرة الأولى التي يكون فيها ضيفاً في برنامج تلفزيوني من محور الممانعة ويتحوّل الاستوديو إلى حلبة ملاكمة، وهذا ما حصل أمس في برنامج “صار الوقت” عندما استضاف مقدّمه مارسيل غانم رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب والصحافي سيمون أبو فاضل. والأخير كان يتحدث برقي ومنطق سياسي معبراً عن رأيه الذي لم يعجب وهاب، فبدا بلغة “الصرامي” وما إلى ذلك من تهديد ووعيد، وسرعان ما تحوّل إلى اشتباك بالأيدي، تدخل فيه بعض مرافقي وهاب وأنصاره، وقد بدت الإصابة واضحة على جبين أبو فاضل.
وقد حصل سابقاً أمر مشابه مع الإعلامي وليد عبود منذ بضعة أعوام عندما استضاف فايز شكر(الممانع) ومصطفى علوش. وتفسير ما يحصل أن السياسة في لبنان على خط التوتر العالي، لكن دائماً الطرف “الممانع” لا يتقبّل الرأي الآخر ويتصرف كشبيح وبلطجي، بحيث يستخدم العنف والقوة لفرض رأيه وقد سبق إن نفّذ “حزب الله” والنظام السوري سلسلة اغتيالات لصحافيين وقادة رأي في لبنان.
قد يكون من الأفضل لتلفزيون الـMTV الذي نجلّه ونحترمه، الانتباه أكثر في اختيار ضيوفه ومن يرافقهم في الأستوديو، فهؤلاء “الممانعين” يبدون همجاً ورعاعاً لا يعرفون من السياسة إلا السباب والشتائم والاتهامات الجاهزة لتكون النتيجة أن ثقافة الممانعة قائمة على منع حرية التفكير في العالم العربي ورفض الرأي الآخر بشكل مطلق!
والأدهى أن فرع الممانعة في لبنان يطالب بالحوار، فأيّ حوار ممكن أن ينجح مع هذه الثقافة الالغائية التي يريد هذا الفريق فرض إرادته على الفريق الآخر من خلال فائض القوة.
نتضامن مع الزميل سيمون أبو فاضل الذي كان يتكلّم بمنطق سليم ورقي، ونهنئه على جرأته، إذ تابع المقابلة بعد الإشكال وكان متماسكاً وحاضراً ذهنياً.
وصدر عن نادي الصحافة البيان التالي
كأنه لا يكفي تعطيل الدولة والمؤسسات، وإذلال الناس في لقمة عيشهم وكرامتهم، واستهداف الحريات على أنواعها وفي مقدمها حرية الصحافة والإعلام، ليلجأ البعض الى منطق القوة والعنف عندما تتعطل لغة الكلام.
ان ما حصل خلال حلقة “صار الوقت” من اعتداء وتعرض جسدي للزميل سيمون أبو فاضل من قبل الوزير السابق وئام وهاب، هال الجسم الصحافي والإعلامي، لاسيما وأن وهاب هو صحافي في الأصل قبل أن يتحوّل الى السياسة، وينبغي ان يعرف تماما الحدود الفاصلة بين الكلمة وتوسل العنف لإسكاتها.
إن نادي الصحافة إذ يستهجن بشدة التعرض للزميل أبو فاضل، ويستنكر أساليب الاستقواء والتهويل والإسفاف في الحوارات السياسية، والتي لا تمت بصلة الى الاخلاق والفروسية التي يجب ان يتمتع بها كل متعاطٍ في الشأن العام،
يهيب بالسياسيين الى أي فئة انتموا أن يقلعوا عن التعاطي مع أهل الصحافة والإعلام كفشة خلق، وان يستضعفوهم من دون رادع أو وازع، أو أن يعبّروا عن عجزٍ أو إحباط باللجوء مع أزلامهم الى الضرب والتهديد، لأن هذه الأساليب لن تثني الصحافيين الأحرار عن قول الحق وكشف الحقيقة، ولن تدفعهم الى التخلي عن دورهم الرائد في قيادة الرأي العام.
ويتمنى نادي الصحافة لو أن بعض القضاء يتنبّه الى بعض السقطات في قضايا الحرية الصحافية، لجهة استصدار أحكام جائرة، لأنه بذلك يشجع بعض السياسيين على استسهال الاعتداء على الإعلاميين والصحافيين.