
كشفت معلومات مطلعة على أجواء البطريركية المارونية أن البطريرك بشارة الراعي قلق جدا مما وصلت إليه الأحوال في البلاد ،خصوصا وأن كل الحلول الموجودة حتى الآن غير عملية وكل التطورات لا تتعدى موضوع المشاورات أن في الداخل أو في الخارج.
وفي التفاصيل تقول المعلومات أن البطريرك الراعي الذي بات متأكدا من أن الثنائي الشيعي ما زال متمسكا بسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية و أن كل ما يفعله الآن هو حرق المراحل بإنتظار فرضه تماما كما حصل مع العماد ميشال عون حيث أنتظر الثنائي سنتين ونصف.
لذلك فإن ما تفعله بكركي اليوم هو “تأمين الخيار المقبول الجدي بوجه فرنجية وتجميع أكبر عدد مضمون من النواب لانتخابه ،من هنا-وبحسب المعلومات- فإن بكركي تكثف اتصالاتها مع كل من مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان وشيخ عقل الطائفة الدرزية سامي ابي المنى لتشجيع هؤلاء على حض نوابهم على رفض فرنجية والاتفاق على بديل…
وهل هذا يعني أن بكركي تحاول توحيد المعارضة؟
تقول المصادر ،أن بكركي ليست جهة سياسية تعمل مع المعارضة أو مع الموالاة ،لكنها تعمل ومن ضمن دورها التاريخي على إيجاد الحلول المناسبة قبل أن يسقط البلد حيث لم تعد المخاطر المحيطة به عادية بل أصبحت كيانية ووجودية وتتطلب الحل السريع.