
فاجأ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جميع القوى السياسية بمن فيها تلك المقربة من الصرح البطريركي بدعوته إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء في الصرح ثم تراجعه لتصبح جلسة وزارية رغم عدم دستورية الخطوتين ورغم أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام دعوات لاجتماعات وزارية أخرى يمكن عقدها عند مراجع دينية أخرى.
وفي التفاصيل تقول المعلومات أن الرئيس ميقاتي كان بعيدا كل البعد عن الفكرة وأن صاحب الفكرة هو رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نصح ميقاتي بتأمين غطاء مسيحي ثابت للمرحلة المقبلة التي ستكون طويلة -بحسب عين التينة-ولأن موقف بكركي تاريخيا اهم من مواقف الأحزاب المسيحية وله صداه في الخارج كان الاجتماع الوزاري وبحضور الوزير المسيحي اللصيق بالرئيس بري وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس.
وتضيف المعلومات أن كل الاجتماعات التي تحصل في عين التينة بين بري وميقاتي تركز في هذه الفترة على موضوع ضرورة تأمين الغطاء المسيحي للمرحلة المقبلة لان الفراغ سوف يستهدف مزيدا من المواقع المسيحية وأولها موقع قيادة الجيش .
لكن ماذا عن موقف الصرح؟
من الغباء بمكان الظن بأن الصرح لا يعرف خلفيات الخطوة وأهدافها الحقيقية في المديين القريب والبعيد ،لكنه ما زال مصرا على فتح ابوابه أمام كل اللبنانيين بغض النظر عن نواياهم وأهدافهم القريبة والبعيدة.