![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/08/202061122311734637275114770343900-compress.jpg)
بعد تنفيذ موظفي “تلفزيون لبنان” إضرابا مفتوحا عن العمل بدءا من صباح الخميس وحتى نيل المستحقات المطلوبة للعاملين في التلفزيون، تواصل موقع “اخباركم اخبارنا” مع رئيسة نقابة “مستخدمي التلفزيون في لبنان” ميرنا الشدياق لاستيضاحها حول جملة أمور تخص التلفزيون ومجريات الإضراب، فأشارت بداية عن وجود حوالى 190 موظفا يعملون في التلفزيون، وأن مطلبهم الأساسي هو تقاضي كل الزيادات التي اعطيت لموظفي القطاع العام وللمؤسسات العامة او للقطاع الخاص.
وقالت: على الرغم من ان الزيادات التي اعطيت للقطاع الخاص جدا هزيلة، ولكن الموظفين في التلفزيون لم يتلقوا تلك الزيادات منذ العام 2021. وأوضحت بأن الموظفين لم يتلقوا الراتبين الاضافيين على الراتب الاساسي، وان المرسوم الذي صدر وذكر ال6 رواتب كان تلفزيون لبنان من ضمن هذا المرسوم، وبناء عليه إلتحق موظفو التلفزيون بعملهم لمدة 14 يوما وفق ما هو منصوص عليه في المرسوم، ولكنهم لم يتقاضوا حتى اليوم الرواتب الستة الاضافية على الراتب الاساسي.
واكدت شدياق على ان مطلبهم الاساسي هو الحصول على مستحقاتهم المتراكمة منذ العام 2021 والتي توجد معاملتها في ادراج وزارة المال.
ولفتت الى قرار وزير المال بقيمة 17 مليار ليرة لدفع مستحقات الموظفين في التلفزيون، كاشفة انه تم الخميس توقيعه من قبل ديوان المحاسبة. كما اشارت الى انه بعد توقف العمل في التلفزيون منذ عدة ايام، عقد اجتماع ضم نقابة الموظفين مع مدير عام وزارة الاعلام حسان فلحة ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر الذين اطلعوهم على قرار وزير المال.
وتابعت: كبادرة ايجابية منا اوقفنا قرار التوقف عن العمل على اساس انهم سيدفعون لنا مستحقاتنا خلال الاسبوع الجاري، تحديدا الاربعاء كحد اقصى. ولكن اصطدم تنفيذ هذا القرار بمشكلة لم نطلع على تفاصيلها، ولذلك طالما لم نحصل على مستحقاتنا، قررنا العودة الى الاضراب المفتوح الى حين ينفذ القرار وتحول الاموال الى المصارف، لاسيما وان موظف التلفزيون يستدين المال ليصل الى عمله، وراتبه يتراوح مابين المليون ونصف المليون والخمسة ملايين ليرة كحد أقصى.
وردا على سؤال حول سبب عدم شمولهم بالتحسينات التي طبقت على اوضاع القطاع العام اجابت شدياق: هذا امر لا نعرف اجابته، فموظفو التلفزيون يحق لهم الزيادات التي اقرت في القطاع العام.
وعن وسائل الضغط التي ستترافق مع الاضراب المفتوح، كشفت ان الاتصالات مستمرة بانتظار وصول الاموال الى المصارف ليحصل عليها الموظفون.
وتابعت: الرواتب هزيلة وكذلك المستحقات قد تآكلت قيمتها. فمنذ العام 2021 ارتفع سعر الدولار كثيرا.
وردا على سؤال حول من يدعمهم من المسؤولين السياسيين قالت: تواصلنا مع وزير الاعلام وهو ابلغنا في اول اجتماع لنا معه بأن مطالبنا محقة وبأن الموظف في التلفزيون يستحق ان يحصل على الاضافات التي اقرت للقطاع العام.
وعن الخطوات التصعيدية المقبلة في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم، اشارت الى انهم بانتظار ما سيحصل لاسيما بعد الحديث عن توقيع المعاملة في ديوان المحاسبة، وسلوكها مسارها الطبيعي الى حين تحويل الاموال الى المصارف.
واكدت شدياق ان نقابة موظفي التلفزيون وجميع الموظفين ليسوا هواة اضراب، وهم عملوا في اصعب الظروف خصوصا وان رواتبهم الشهرية لا تكفيهم ليوم واحد.
واسفت لوجود اهمال واضح لتلفزيون لبنان، الذي هو الذاكرة المرئية للبنان والعالم العربي، والتلفزيون ينقل كل الوقائع من المقرات الرسمية ويعطيها الى وسائل اعلام اخرى.
ورفضت الحديث عن اي محسوبيات في التلفزيون، مشددة على ان الاضراب هو تحرك مطلبي بحت، لا أحد يسيره ولا يديره، بل هو حق للموظفين في التلفزيون، وهو حق تأخر كثيرا بعيش كريم.
وختمت مشددة على أن الاضراب لن يفك قبل تحويل الاموال الى المصارف، مطالبة المسؤولين بالنظر الى واقع التلفزيون وموظفيه.