مصادر سياسية قالت لموقعنا (اخباركم اخبارنا) الى انه جرت عدة مقدمات في الايام الماضية تدفع للتفكير والقلق وتظهر انه هناك من يريد خلق جو مشحون في لبنان من خلال نشر تحذيرات متتالية.
بدأت الحكاية بنشر عبر تطبيق WhatsApp تسجيل صوتي لمواطنة تقول إنّ السفارة الفرنسية تُحذر رعاياها في لبنان من التجول في بيروت خوفاً من حصول انفجار كبير. كذلك، انتشر تسجيل آخر يقول إنَّ هناك تحذيرات من السفارات والمنظمات غير الحكومية بتجنّب الأماكن العامة بسبب وجود مخاوف من حصول أحداث أمنية.
ليتم نفيها تماماً لاحقاً سواء من قبل مصادر في السفارة الفرنسية أو من ناحية القوى الأمنية، الأمر الذي أدى إلى قليل من الإرتياح في صفوف المواطنين. ليلي تلك الخطوة التي بدت وكأنها مقدمة لشيء ما يحضر التحذيرات الدبلوماسية التي صدرت عن سفارات دول مجلس التعاون الخليجي والمانيا.
بالاستناد الى مصدر سياسي تحدثنا معه يبدو انه هناك ما هو ابعد من تحذير امني، وتلك التحذيرات اتت في ظل ايقاف فتح سفارة المملكة في ايران وسوريا وهي مرتبطة ببعدين الاول اقليمي في ظل تعزيز الولايات المتحدة مواقعها العسكرية في شرق سوريا والكلام عن خطة لاستهداف تلك القوات لإخراجها من سوريا والتوتر السوري السعودي في ظل عدم التزام سوريا بالتزاماتها والكلام عن تعثر التفاهم حول اليمن.
وبعد آخر محلي متعلق بالملف الرئاسي وحالة الانسداد التي وصل اليها هذا الملف مما دفع الولايات المتحدة الى الضغط داخل اللجنة الخماسية لفرملة الاندفاعة الفرنسية نحو تسويق سليمان فرنجية وتبنية والعمل باتجاه اعطاء اشارات واضحة حول امكانية فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين من فريق محور الممانعة، خصوصا تلك التوصيات الأميركية التي المحت بفرض عقوبات على رئيس مجلس النواب نبيه بري واعتباره امتداداً لحزب الله، وهذا تطور اميركي ملحوظ بالتعاطي مع بري، كونه رئيساً لمجلس النواب، وهذا يضع السلطة التشريعية تحت المجهر الدولي. وكان موقعنا قد نشر ان المعلومات تشير الى امكانية فرض عقوبات على زوجة الرئيس بري السيدة رندة بري. القلق العربي ينبع من أن يستمر تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، ويبقى لبنان من دون رئيس، بالتالي فترة ما بعد أيلول ستكون صعبة ومحفوفة بالمخاطر وقد تكون أحد التعبيرات عن انسداد الافق السياسي توترات امنية وتفجيرات وربما اغتيالات سياسية لدفع الامور باتجاه تغيير ما.