لم يجف حبر بيانات دول مجلس التعاون الخليجي التي حذرت مواطنيها من السفر الى لبنان، ولم تتبين بعد ابعاد عملية قتل عضو المجلس المركزي في القوات الياس الحصروني التي تشبه عملية اغتيال لقمان سليم حسب المعلومات المتداولة، حتى توالت المعلومات من لبنان عن الرصاص الذي أطلق على كوع الكحالة بسبب تفريق المتجمعين حول شاحنة تحمل سلاحاً لـ (ا ل ح ز ب)، أنقلبت، مما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل، وسقوط الدولة امام الدويلة.
الرصاص أطلق عند محاولة الاهالي السيطرة عليها مما أدى الى اشتباك بينهم وعناصر الحزب المرافقين للشاحنة.
الحزب أعلن عن تبادل لإطلاق النار مع المسلحين المعتدين (حسب تعبير البيان) ووصف أهالي الكحالة بالمليشيا، وتدخلت قوة من الجيش اللبناني لصالح الحزب ومنعت الأهالي من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها مما أدى الى مواجهات بين اهالي الكحالة وعناصر الجيش الذي من المفترض به حماية الوطن والناس من السلاح المتفلت، مما دفع الأهالي الى الاعتراض، على ما حصل عبر قرع اجراس الكنائس غضبا واصرار على معرفة هوية سائق الشاحنة. الاهالي يؤكدون عدم فتح الطريق ورفضوا ازالة الشاحنة ويقولون ان عناصر من الحزب أطلقوا النار على المواطنين
وأعلن ( ا ل ح ز ب) ان المسلحون رموا الحجارة ثم أطلقوا النار مما اسفر عن إصابة أحد عناصره المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى حيث توفي لاحقا.
أفرغ عناصر الجيش اللبناني كل حمولة الشاحنة ومن ثم قامت الرافعة الخاصة بالجيش بإعادة الشاحنة الى الطريق ولكن بعد ذلك رفض أهالي الكحالة ان تسحب الشاحنة من منطقتهم قبل معرفة محتوياتها أولاً وهوية سائق الشاحنة.
وسط حالة الغضب الشديد تكررت عدة مرات المناوشات بين الاهالي وبين عناصر الجيش وأعلن الأهالي انهم سيستمرون بقطع الطريق حتى تبيان الحقيقة لاسيما بعد سقوط قتيل من آل بجاني من الكحالة.
هذا وزار المنطقة عدد من النواب من بينهم نزيه متى، والنائب سيزار ابي خليل عضو تكتل “لبنان القوي” الذي اعتبر، انّ “بيان حزب الله يجافي للحقيقة وبداية اي حديث بتسليم الفاعلين”، وذلك في تعليق على حادثة الكحالة.
مارك ضو
النائب مارك ضو الذي زار موقع الحادثة كتب عبر منصة اكس ” هناك جريمة قتل واعتداء فاضح في الكحالة وتبنى الأمر حزب الله ببيان علني وبكل وقاحة اتهم أهالي البلدة بالاعتداء عليه. كلام افتراء. على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي فتح تحقيق فورا وطلب تطويق مسرح الجريمة وعدم المس بالأدلة ما قام به الجيش خطأ كبير بالتلاعب بمسرح الجريمة. وعلى الجيش إعلان مصادرة الأسلحة والشاحنة بإشارة من التحقيق. ويجب إصدار فورا صور المعتدين وتسميتهم من قبل الأجهزة الأمنية بهدف إيقافهم والتحقيق معهم. هكذا تشتغل المؤسسات والدولة”.
نديم الجميل ما قام به الجيش جريمة
عبر منصة اكس كتب النائب نديم الجميل : ما قام به الجيش اليوم جريمة بحق الدولة وسيادتها وكرامتها، جريمة بحق الكحالة وكل لبنان. الجيش ممنوع يكون حارس لشاحنة ميليشيا ارهابية، لشاحنة سلاح او كبتاغون… على الجيش تحمل مسؤولياته او التخلي عنها كاملةً…
ميقاتي تابع ملابسات حادثة الكحالة مع قائد الجيش
تابع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزف عون ملابسات الحادثة التي حصلت مساء اليوم في منطقة الكحالة. وطلب رئيس الحكومة الاسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوضع.
ودعا رئيس الحكومة الجميع الى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية. وأكد ان الجيش مستمر في جهوده لإعادة ضبط الوضع ومنع تطور الامور بشكل سلبي.
بيان أهالي الكحالة
اصدر اهالي الكّحالة بيان جاء فيه : مسلّحون أطلقوا النار على أهالي الكحالة ما أدى الى مقتل شاب واتخذنا قراراً بإبقاء قطع الطريق بالاتجاهين و قد افادت المعلومات ان
حمولة الشاحنة التي انقلبت أصبحت في شاحنة تعود للجيش و قد علم ايضا ان صناديق خشبية ظاهرة من الشاحنة والجيش اللبناني منع تصويرها قد افادت المعلومات انها ليست المرة الاولى التي تعبر مثل هكذا شاحنات من الكحالة ومن غير المعروف طبيعة حمولتها وعناصر الجيش تمنع الصحافة وأهالي المنطقة من الاقتراب.
القوات اللبنانية
أشارت منطقة عاليه في القوات اللبنانية إلى أنه “مرة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح الغير شرعي، وهذه المرة كانت الكحالة الأبية مسرحاً لاستعراض فائض القوة واطلاق النار المباشر باتجاه المدنيين الذين تجمعوا على أثر انقلاب شاحنة يُعتقد أنها تحمل السلاح ليتبين أن مجموعة مسلحة ترافقها وقد قامت المجموعة باطلاق النار المباشر على المدنيين ما أدى الى استشهاد فادي يوسف البجاني الذي كان يحاول انقاذ السائق”.
ودعت القوات اللبنانية في منطقة عاليه في بيان القوى الأمنية ولا سيما الجيش اللبناني للقيام بدورهم عبر توقيف مطلقي النار واحتجاز الشاحنة واجراء التحقيقات اللازمة ومنع أي مظهر من مظاهر التفلت الميليشياوي.
وأكدت أن الكحالة لم ولن تكون مكسر عصا لعصابات السلاح المتفلت والمشاريع العابرة للحدود، فدويلة العصابات والسلاح لن تمر في الكحالة ودماء شباب الكحالة من جو بجاني الى فادي بجاني، كما دماء كل اللبنانيين من الكحالة الى عين إبل غالية جداً ولن نسمح بأن تذهب هدراً.
أصدرت العلاقات الإعلامية في (ا ل ح ز ب)البيان التالي:
أثناء قدوم شاحنة للحزب من البقاع الى بيروت انقلبت في منطقة الكحالة وفي ما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على افراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها، حيث بدأوا برمي الحجارة اولاً ثم باطلاق النار مما اسفر عن إصابة أحد الاخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى حيث استشهد لاحقا.
وقد حصل تبادل لاطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في هذه الاثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتصالات جارية حتى الآن لمعالجة الاشكال القائم.