خاص – ” اخباركم اخبارنا “
تتساءل جهات معنية بالشأن العراقي في بيروت عن الابعاد الامنية والسياسية التي جعلت زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر ينقطع طويلاً عن زيارة لبنان والمكوث فيه كما اعتاد.
ووفق معلومات لهذه الجهات، اعتاد السيد الصدر الوصول الى العاصمة اللبنانية مرات عدة في السنة الواحدة، اذ انه يملك فيها اكثر من شقة احداها في العاصمة واخرى في الضاحية الجنوبية، فضلاً عن دار مستقلة في بلدة شحور الجنوبية الواقعة في قضاء صور والتي هي البلدة الاساس لعائلة الصدر الموجودة في ايران والعراق ولفرعها آل شرف الدين.
وكانت آخر مرة يظهر فيها الصدر في لبنان قبل نحو ثلاثة اعوام ومن بعدها لم يرصد اي زيارة للرجل الى بيروت.
وحسب المعلومات المستقاة من مسؤولين في ( ا ل ح ز ب)، ان (ا ل ح ز ب) هو من كان يؤمن للصدر الزائر اجراءات دخوله الى مطار بيروت كما كان يؤمن له عناصر الحماية والمرافقة طوال ايام اقامته والى ساعة مغادرته مطار بيروت .
وعادة كان السيد الصدر يبلغ الى (ا ل ح ز ب) بنبأ وصوله الى بيروت وهو لا يزال في العراق، وفي احيان كان يتصل به ساعة وصوله الى مطار بيروت.
وعلى رغم ان (ا ل ح ز ب) كان يتعمد عدم الكشف عن علاقته بالصدر، الا ان المعلومات الموجودة عند تلك الجهات تتحدث عن ان توتر علاقة الصدر بايران من جهة وتوتر علاقاته بالقوى العراقية الموالية لها من جهة اخرى، خصوصاً بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة في العراق هو من ابرز الاسباب التي جعلت الصدر على شبه قطيعة مع (ا ل ح ز ب)، مع العلم ان طهران كانت تكلفه باجراء محادثات مع الصدر واقناعه بالقبول بتوجه ما او العدول عن توجه آخر عندما تعجز هي عن التواصل معه او ادارة الحوار معه.
كما ان هذا التوتر هو الذي جعل الصدر يتخلى عن زيارة بيروت والجنوب للسياحة والتريض احياناً وللاعتكاف لاسابيع وشهور احياناً اخرى.