كتب باسل عيد: تواصل موقعنا “أخباركم أخبارنا” مع رئيس المكتب السياسي في “الجماعة الاسلامية” علي أبو ياسين، لاستيضاحه عن بيان الجمعة الاسلامية الذي تحدث عن مغالطات تساق بحقها، اذ لفت ابو ياسين الى انه “ومنذ انطلاقة المرحلة التنظيمية الجديدة في الجماعة، أي منذ حوالي ال10 أشهر، تقوم بعض المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية ببث تقارير عن إنقسامات في صفوف الجماعة، مؤكدا ان كل تلك التقارير غير صحيحة اطلاقا ولا تمت للحقيقة بصلة”.
عن وجود محورين في داخل “الجماعة”، تركي – قطري في مقابل محور الممانعة، سأل أبو ياسين: “هل ما يسمى المحور التركي القطري على خصام أو خلاف مع ايران؟”. وشدد على أن “ارتهان الجماعة لأي من المحورين المذكورين يفقدها خاصية الوسطية”.
وعن إدارة “حماس” للجماعة الإسلامية في لبنان، تساءل ابو ياسين، “هل من العقل أن يذوب أي حزب لبناني ذات أهداف وطنية بحزب فلسطيني؟”.
ورأى أن “ثمة من يعمل هلى تهشيم وتهميش أي حضور سني قوي قي منطقة المشرق العربي عموما وفي لبنان خصوصا”.
وكشف ابو ياسين بأن الجماعة الاسلامية، “تتحضر لتطلق في الشهور القادمة مشروعا سياسيا بثلاثة مستويات: الأول عن دور لبنان في محيطه العربي والثاني المستوى الوطني والثالث على مستوى السنة في لبنان ودورهم الوطني وحضورهم وكيانهم الداخلي”.
وقال، “الكل يعرف أن الجماعة هي الحزب اللبناني السني الأكثر تنظيما والمنتشر في كل المناطق اللبنانية من حدود فلسطين المحتلة جنوبا الى عكار ووادي خالد شمالا ، وعندها شبكة من المؤسسات المستدامة في كل المناطق، صحية وتربوية واجتماعية وأمنت غالبية مقومات صمود المجتمع في السنوات العجاف التي مرت”.
وأكد بأن مشروع الجماعة هو “مشروع الدولة القوية بقوة مؤسساتها ولا يمكن إلباسها أي لبوس تطرف أو غير ذلك”، معتبرا انه
“لذلك تحاك العديد من السيناريوهات لتشويهها”.
وختم أبو ياسين: “من يدعم هذه التقارير والمقالات، هو من لا يريد أن تقوم أي قائمة للسنة في لبنان ويريد أن يجهز على أي موطن قوة لأهل السنة في هذا البلد. والجماعة تشمل أبرز مرتكزات القوة الواعدة”.
وكانت الجماعة الاسلامية اصدرت بيانا بعنوان ” حملات ممنهجة لتشويه صورتنا أمام الرأي العام اللبناني” و أوضح المكتب الإعلامي المركزي في” الجماعة الإسلامية” في بيانه أن “بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية دأبت على نشر مقالات وتقارير تطال الجماعة الإسلامية وتسُوق فيها مجموعة من المغالطات والافتراءات التي تهدف في ما تهدف إليه تشوية صورة الجماعة أمام الرأي العام اللبناني لإخافته، وإيجاد فجوة بين الجماعة وبيئتها الحاضنة حتى تبقى هذه البيئة تعيش حالا من الفراغ والضياع والانقسام، ومن أمثلة ذلك :
- الحديث عن تموضع الجماعة واصطفافها داخلياً أو خارجياً في محاور معيّنة، والجماعة أكّدت وتؤكّد على الدوام أنّها خارج أيّ اصطفاف، وأنّها مستقلّة منحازة للقضايا الوطنية، العربية والإسلامية المُحقّة، وقراراتها ومواقفها تصدر عن قناعة تامة منها، وعن مؤسساتها ووفق الآليات المعمول بها.
- اتهام الجماعة ضمناً بالعمل على الإضرار بالمصالح الوطنية، وهذا يتنافى كلّياً مع مواقف وتحركات الجماعة التي تحرص وتؤكّد دائماً على قيام الدولة، دولة المؤسسات، وعلى احترام والتزام الدستور والقانون، وترفض الجماعة أيّ عملي يهدف إلى الإخلال بذلك أو يرنو إلى هدم الدولة ومؤسساتها. وأمّا فيما يتصل بالحديث عن الإعداد لمواجهة أيّ عدوان صهيوني على لبنان، فإنّ الجماعة كانت وما تزال في صلب التصدّي لأيّ عدوان، وتعتبر ذلك جزءاً من واجبها وحقّها الذي كفله الدستور والقانون، وتذكّر أنّها لطالما دعت إلى اعتماد استراتيجية دفاعية تستفيد من المقاومات المتعدّدة التي قدّمت للبنان، وبما يخدم الصالح الوطني العام.
– الحديث عن انقسامات داخل الجماعة، وهي انقسامات متوّهمة في عقول مطلقيها، أو هي من تخيّلاتهم وأمانيهم التي ستظلّ تشغل عقول مطلقيها دون أن تجد لها آذاناً صاغية، فالعمل المؤسسي هو الذي يسيّر الجماعة ويحكم أداءها.
أضاف البيان: “تحترم الجماعة حرية الرأي والإعلام، لكنّها تأمل من الوسائل الإعلامية، سيّما التي تطال الجماعة في مقالاتها، أن تتحلّى بالمسؤولية والمناقبية، وتؤكّد أنّها مستعدّة للتعاون الإيجابي مع كلّ ما يخصّها ويعنيها، وأروقتها تتسع لأيّ نقاش موضوعي حرّ”.
ختم: “أخيراً ستمضي الجماعة قدمًا نحو غاياتها الكبرى، يظلّلها شعار المرحلة : “نماء وانتماء .. ريادة وإصلاح”.