في الوقت الذي بدأ الحديث يكثر عن مطالبة عدد من النواب اللبنانيين بتشريع الشذوذ الجنسي في لبنان، وبروز ردود فعل مناهضة لهذا التوجه، إنشغل اللبنانيون، لاسيما المسلمون مؤخرا، بنشر فيديو مجتزأ قديم عمره أكثر من 5 سنوات، للممثل الكوميدي نور حجار، إعتبره البعض إساءة للقيم والتعاليم الدينية الإسلامية واستهزاء بالقرآن الكريم، ما دفع بدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية لرفع دعوى ضد حجار، ما أدى الى اتخاذ النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرارا بتوقيفه.
وأدى نشر الفيديو الى جدل واسع في لبنان، لاسيما وان حجار سخر من الاوضاع الاقتصادية لجنود الجيش اللبناني، وقال ان كثيرين منهم يعملون سائقين في خدمات توصيل الطلبات، ما ادى لاستدعاء ايضاً الشرطة العسكرية للممثل وانتقاله موقوفاً من تحقيق لآخر بسبب نكتة او لحظة. فكاهية، في لبنان “المزح ممنوع” خاصة في ظل التعدد الطائفي اذ لا يعلم مطلق المزحة من من الطوائف قد يعتبر مزحته استهزاء بقناعاته فتتحول النكتة الى ازمة طائفية.
وبعد الافراج عنه ليل الاثنين، بعد توقيفه لدى المباحث الجنائية، اكد حجار في بيان احترامه جميع المعتقدات الدينية، مشددا على انه لم يقصد اي اساءة للقرآن الكريم، ولا للمشاعر الدينية للمؤمنين، مؤكدا ان نشر الفيديو المجتزأ “لغرض في نفس ناشره”، موضحا انه تناول حديثا متخيلا دار مع والدته بطريقة فكاهية، وبأنه تعرض للتهديد بالقتل مما دفعه لاخلاء منزله واقفل هاتفه.
والسؤال هنا، الى متى سيتم التعرض للاشخاص ومنعهم من حرية التعبير؟ وما هي دوافع واهداف من قام بنشر فيديو قديم لحجار، وهل غاية هكذا خطوة إخافة الناس من الدين والمتدينين عن طريق استفزازهم في صميم عقيدتهم ليظهر الدفاع عنها وكأنه اعتداء على حرية الرأي والتعبير؟ ومن يضبط ردود الفعل في ظل التهديد بالقتل بسبب رأي؟
القضية واضحة وضوح الشمس، وحجار كان كبش محرقة ليحقق من قام بنشر الفيديو ما كان يرجوه من وراء هذا النشر وهي الفتنة والتفرقة وشرذمة الصفوف وخلق حالة من التنافر في المجتمع.
يعد نور حجار، واحد من اهم الشخصيات الفنية التي لمعت بصورة كبيرة علي الساحة الفنية وأصبح من اهم المشاهير، قام بتجسيد العديد من الاعمال في الأعمال المسرحية بطريقة احترافية والتي خطفت انظار الكثر من المتابعين، لأنه يتميز بروحه المرحة والكوميدية، عن طريق أعماله الدرامية التي أبدع بتمثيلها تمكن من رسم الفرحة والبهجة علي وجوه، وضم قاعدة جمهورية كبيرة.
نور لبناني الجنسية، حاصل علي العديد من الشهادات العلمية، أحب الفن منذ صغرة، ولد في عام 1991م أي انه يبلغ من العمر 32 عاماً، قام بإثارة الغضب بعد ما تم تداول فيديو اعتبر البعض انه يسخر فيه بسور القرآن الكريم و الجيش اللبناني على اثرها طالب الكثير من المتابعين من دار الفتوى اللبنانية عن أخذ جميع التدابير الرادعة والحاسمة بحقة خاصة وانه مسيحي الديانة.