بظل مجموعة من الرسائل السياسية المشفرة ختم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم وطني طويل في الجبل عنوانه “ثمار المصالحة وآفاق المستقبل”، ابرز تلك الرسائل كانت اطلاق الدعوة من جديد لقمة روحية تؤسس لحوار، والتأكيد على مبدأ الحوار. الزعيم وليد جنبلاط الذي استقبل البطريرك مع نجله تيمور زعيم الحزب الاشتراكي لم يوفر المناسبة لإطلاق مجموعة من الرسائل المحلية والدولية ابرزها كانت باتجاه رافضي الحوار داخلياً ودولياً باتجاه الولايات المتحدة وايران داعياً إياهم على طريقته للإفراج عن الرئاسة من اسر التعطيل الدولي والإقليمي. مصادر خاصة في بكركي قالت لموقعنا “اخباركم” ان الكاردينال الراعي يعمل على اطلاق جولة من الاتصالات داخلياً وخارجياً لتحريك الوضع الراكد وانقاذ ما يمكن انقاذه فهو يشعر بخطورة ما يحضر للبنان ولم يكن اقل تعبيراً من الزعيم وليد جنبلاط عن حجم الازمة ولكن كل منهم عبر على طريقته، واكد المصدر بان التفاهم المسيحي الدرزي لطالما حمى لبنان وحفظ تنوعه وهو ضرورة وضمانة في هذه المرحلة التي يجري فيها التحضير لتغيير خرائط المنطقة”.
وترأس البطريرك الماروني في ختام زيارته، قداسًا إلهيًا في كنيسة سيدة الخلاص في بيت الدين لمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء.
ووصف البطريرك الراعي جولته في الجبل بانها يوما وطنيًا وروحيًا وتاريخيًا بامتياز، وأردف: “جميل أن نختتم هذا اليوم بعيد أمّنا مريم العذراء سيدة الخلاص”.
وعدّد الراعي المحطات التي توقف عندها في زيارته، مشيرًا إلى أننا في بعقلين تكلّمنا مع شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى عن ثمار المصالحة التاريخية التي أجراها الكاردينال صفير والنائب السابق وليد جنبلاط، لنؤكد أننا ملتزمون بمواصلة هذه المصالحة التاريخية لأن عليها ترتكز وحدة شعبها وسياسييها.
ووجه الراعي تحية لكل الذين رافقوه في زيارته.
أضاف الراعي: “نحن اليوم نشكر الرب على هذه النعم ونجدد إيماننا بالمسيرة التاريخية مسيرة المصالحة ونصلي أن تشمل كل السياسيين الأحزاب والجماعات المسؤولة لكي يسلم الوطن”.
وشدد الراعي على أن لبنان لا يستطيع أن يكمل طريقه من دون مصالحة ومصارحة، ونصلي لكي تتواصل المصارحة – المصالحة على المستوى السياسي.