![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/09/2556062_1547565261-800x500.jpg)
خاص – “اخباركم”: المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، هو الهيئة المخوّلة سلطة إصدار النظم والقرارات والتعليمات التي يقتضيها تنظيم شؤون المسلمين الدينية، وإدارة جميع أوقافها الخيرية، ومراقبة تنفيذها، ومراقبة أعمال المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، ودوائر الأوقاف في المناطق ومجالسها الإدارية ولجانها. رئيس المجلس هو مفتي الجمهورية ويقوم مقامه في رئاسة المجلس وادارة اعماله في الاحوال التي يتعذر فيها عليه القيام بها نائب الرئيس. يعتبر المنتخب للمجلس عضواً فيه منذ اعلان نتيجة الانتخاب الى ان تبطل عضويته بمقتضى القانون.
ما المهام المناطة برئيس هذا المجلس؟
المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى للمسلمين السنّة هو بمثابة مجلس ملّي، أي “برلمان” مصغر ومحدود الصلاحية حيث توكل اليه مهام التشريع في الأمور الدينية والوقفية، وتكون قراراته نافذة بذاتها وتنشر في الجريدة الرسمية.
يعود تاريخ إنشائه الى فترة بداية الإنتداب الفرنسي، حيث استفادت فرنسا من أخطائها وتجربتها الاستعمارية الفاشلة في الجزائر لتدخّلها المباشر في الشؤون الدينية والوقفية للمسلمين، فسارعت في السنوات الأولى لإعلان وصايتها على لبنان وسوريا الى إنشاء ما أسمته بالرقابة العامة على الأوقاف الإسلامية بقرار رقم 753 بتاريخ 2 آذار 1921 ليحل محل وزارة الأوقاف العثمانية بعد تفكك السلطنة وانحلال سلطتها على الأجهزة الدينية والوقفية في الدول التي كانت تابعة لها.
أرادت فرنسا إيجاد مرجعية إسلامية بديلة ومنح المسلمين صلاحية إدارة شؤونهم الدينية والوقفية مع إبقاء مراقبتها العليا عليهم من قبل المفوض السامي، وكي تكون قرارات الرقابة العامة للأوقاف ملزمة نصّت على أنها تعتبر نافذة بذاتها كالأحكام الصادرة عن المحاكم الشرعية.
إعادة ابراز دور رئيس المجلس “مفتي الجمهورية”!
بتاريخ 9 تموز سنة 1932 صدر عن رئيس الجمهورية اللبنانية شارل دباس مرسوم رقم 291 نص على ما يأتي :
“إن رئيس الجمهورية اللبنانية، رئيس الحكومة،
بناء على القرار رقم 56 و 55 الصادرين بتاريخ 9 أيار سنة 1932 من المفوض السامي للجمهورية الفرنساوية، يرسم ما يأتي:
المادة 1- إن مفتي بيروت يلقب من الآن فصاعدا مفتي الجمهورية اللبنانية .
المادة 2- يكلف مفتي الجمهورية اللبنانية القيام بكل تحقيق يتعلق بمهام المفتين السنيين في الملحقات. ويقترح على موافقة الحكومة بعد اتفاقية مع سماحة قاضي القضاة أسماء الذين ترشحهم الهيئات الانتخابية ذات الشأن”.
من هنا تأتي أهمية الصورة الجامعة في دارة السفير السعودي في اليرزة وليد البخاري للنواب السنّة تحت عباءة سماحة المفتي عبد اللطيف دريان في ظل عدم وجود شخصية سنية وازنة تقود الطائفة.
ولكن يبقى السؤال في ظل محاولات الجميع وضع اليد على ما حقق للسنة من خلال اتفاق الطائف وتحويلهم الى طائفة تابعة، هل ينجح المفتي بلعب دور السقف الذي يجمع الرأي داخل الطائفة؟
عدم وجود رغبة في الترشح في ظل الترهل الذي أصاب الطائفة
يبدو ان حالة الترهل التي اصابت الطائفة السنية وشرذمت حالها، ستبعد عن المواقع الحساسة كالشرعي الأعلى الكثير من الموادر المتقدمة للطائفة الذين لا يرون أفقاً للتغيير. وفي هذا الاطار، صدر عن الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني الشميطلّي بيان في شأن عضوية المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى، جاء فيه:
تبعاً للترشيح الذي كنّا قد تقدّمنا به لعضوية المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى نزولاً عند طلب من نثمّن عالياً تقديرهم لسجلّنا المهني ولأدائنا الوطني في الوظيفة العامة، وإستباقاً لاستكمال التأليف النهائي للائحة التي أدرجَ إسمنا فيها، حيث كان ترشيحنا قد جاء في سياق نهضوي إرتضينا من ضمنه وضع خبرتنا في العمل المؤسساتي والشأن العام في تصرّف دار الفتوى تحت عباءة صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية حفظه الله،
وحيث أنّنا نعتبر بأنّ تأديتنا للواجب الوطني في الخدمة العامة نمارسها حالياّ من دون كلل من الموقع الحالي الذي نشغله في مؤسّسات الدولة كأمينٍ عام لوزارة الخارجية والمغتربين، ولا نسعى بالتالي إلى أي مركزٍ إضافي أو جاهٍ لم نُعنَ به يوماً ولا يزيدنا ثباتاً على المبادىء التي نشأنا عليها، بل إلى خدمة البلاد والعباد من المواقع التي نُطلَبُ إليها ولا نطلُبُها،
وحيث إن مسؤولية إتّخاذ القرار في هذا الشأن لا نملك ترف تحمّلها منفردين على الصعيد العائلي، بل هي تأتي إمتداداً لمن سبقنا عِلماً، وتميّزَ عُلَمَائياً في خدمة ورعاية شؤون الدار، من جدّ والدنا “العلّامة العامل والمرشد الورع الكامل” الشيخ أحمد محي الدين الشميطلّي، ونجله عمّ والدنا العلّامة الشيخ محمود أحمد الشميطلّي رحمهما الله، ونجله إبن عمّ والدنا الشيخ أحمد مختار محمود الشميطلّي حفظه الله (الرئيس الاسبق للمحاكم الشرعية)، ونسيبهم الشيخ محمّد الشميطلّي رحمه الله،
فإننا، وبعد إستئذان صاحب السماحة الذي نُجِلّ ونحترِم، وإذ نشكُرُ كل من طلَبَنا لتلك المسؤولية الاضافية آملاً منّا التقدّم بترشيحنا وواضعاً ثقتُه بنا وبما نمثّل من مفاهيم وقِيَم ومبادئ في العمل المؤسّساتي،
نعتذر عن الاستمرار في قبول خوضها متمنّين للمجلس الذي ستفرزه الانتخابات المقبلة كل التوفيق والسَّداد، واضعين كل طاقتنا في تصرّف سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي نبقى الى جانبه، حتى آخر يومٍ من ولايته الشرعية المحدّدة بسنّ الـ ٧٦ عاماً، من أي موقعٍ نشغله تحصيناً لدوره الوطني الجامع والرافد لمشروع النهوض بالدولة الذي ننتمي إليه ونقع في صلبه ونبذلُ شبابنا في سبيل إنجازه خدمةً لجميع اللّبنانيّين.
من هو شميطلي؟
الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني إبراهيم الشميطلّي:
- من مواليد بيروت 4 آب 1972، والدته عايدة محيو.
- متأهل من السيدة رلى حمدان، وله منها ثلاثة أولاد: دانة، سيما، ريم.
- تلقى تعليمه المدرسي في مدرسة سيدة الجمهور، ثم في الكلية الانجيلية الفرنسية (كوليج بروتستانت).
حائز على إجازة في العِلم الاداري من جامعة القديس يوسف.
حائز على شهادة الكفاءة في العلوم المالية من جامعة القديس يوسف.
حائز على ديبلوم الدراسات المعمّقة في العلوم الاقتصادية من جامعة باريس دوفين.
فاز في مباراة مجلس الخدمة المدنية لدخول السلك الخارجي العام 1999، فعُيّن بنتيجتها ملحقاً دبلوماسياً في وزارة الخارجية.
نُقِل العام 2000 إلى السفارة اللبنانية في باريس كملحق سفارة ثُمّ سكرتير أول فيها للشؤون القنصلية ثمّ السياسية.
عُيّنَ العام 2009 مديراً لمكتب وزير الخارجية والمغتربين.
كُلّفَ العام 2010 بمهام القنصلية العامة في اسطنبول كقنصل عام بالوكالة وعُيّن العام 2012 قنصلاً عاماً أصيلاً للبنان فيها.
رُفّع في العام 2014 الى الفئة الثانية (مستشار في السلك الخارجي).
رُفّع في 20 تموز 2017 إلى رتبة سفير في الفئة الاولى وعُيّن أميناً عاماً لوزارة الخارجية والمغتربين.
شارك كعضوٍ في الوفد الرئاسي اللبناني الرسمي خلال العديد من زيارات الدولة، كما في مؤتمرات القمة للمنظمات الدولية والاقليمية.
حضر كعضوٍ في الوفد الرسمي لوزير الخارجية اللبناني العديد من المؤتمرات الوزارية والمباحثات الثنائية والمتعددة الاطراف الخاصة بعملية السلام في الشرق الاوسط.
- مثّل لبنان كرئيس للبعثة اللبنانية في اسطنبول في العديد من المؤتمرات الدولية والاقليمية على المستويات الرسمية كافة.
حائز على كتب تنويه رسمية :
- كتاب تنويه من مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية عام 2000
- كتاب تنويه من وزير الخارجية والمغتربين عام 2008
- كتاب تنويه من وزير الخارجية والمغتربين عام 2013
- كتاب تنويه من وزير الخارجية والمغتربين عام 2017
الأوسمة :
- حائز من رئيس الجمهورية الفرنسية على وسام الاستحقاق الفرنسي من رتبة ضابط.
- حائز من ملك اسبانيا على وسام الاستحقاق المدني الاسباني من رتبة ضابط.