بكل ثقة وبكل حسم يجزم مصدر مقرب من بنشعي” أن حل الأزمة الرئاسية في لبنان لديه هامش داخلي كبير ،وقد يكون الأكبر في تاريخ لبنان الحديث فلو وافق تكتل لبنان القوي ورئيسه جبران باسيل على سليمان فرنجية لأصبح في بعبدا في اليوم التالي خصوصا وأن ليس للمعارضة مرشحا جديا” .
ويضيف :”صحيح أن هناك لجنة خماسية مهتمة بحل الأزمة واخراج لبنان منها ،لكن الصحيح أيضا أن لكل من هذه الدول حساباتها ومصالحها في لبنان والمنطقة وهو ما جعلها مختلفة في كل الأوقات والاجتماعات لكن ما حصل في الاجتماع الأخير أن هذه الخلافات ظهرت إلى العلن لا أكثر ولا أقل.”
ويتابع المصدر :”بالنسبة لواشنطن فهي منزعجة من الاتفاق الإيراني-السعودي الذي رعته بكين وتريد أن تعرقله في أي مكان بما في ذلك لبنان الذي قد ينتج رئيسا كنتيجة جدية وعملية له بالتزامن مع ما يجري في اليمن والذي يزعجها ايضا ،بالنسبة لفرنسا تريد حجز موطئ قدم في البحر اللبناني الذي تتحدث الدراسات عن كميات تجارية من النفط والغاز فيه هذا اضافة إلى التاريخ والعاطفة التي تربطها بلبنان منذ تأسيسه ،أما الرياض فهي ما زالت مهتمة بالساحة اللبنانية لكنها حذرة و لا تريد أن تخطو إلى الأمام بإنتظار استيضاح الصورة ومعرفة الخطوات التي ستقوم بها طهران نتيجة الاتفاق الذي حصل معها،ويبقى أن قطر تعمل لاستعادة دورها في بيروت وهو الدور الذي قامت به في العام 2008 وانتج إيصال الرئيس ميشال سليمان إلى بعبدا ،خصوصا وأن الدور السياسي القطري يكبر على مستوى العالم بعدما لعبت الدوحة دورا أساسيا بين واشنطن وطهران ونجحت في تبادل الرهائن والأموال بين الطرفين ، إضافة إلى الدور المصري القريب والبعيد في آن واحد.”
ويختم المصدر :”ان الثنائي الشيعي الذي يعرف بشكل جيد هذه الحقيقة كما ويعرف أن المعارضة لن تتفق على اسم واحد يتصرف على هذا الاساس ، لذلك تراه ممسكا بسليمان فرنجية من جهة ومطالبا بالحوار مع كل الاطراف لايصاله من جهة أخرى لكنه يركز على جبران باسيل لان موافقته عليه تعني وصوله إلى قصر بعبدا “.