
كتب باسل عيد: مع اقتراب انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى في الأول من شهر تشرين الأول المقبل، يجري العمل في بيروت على لائحة توافقية تضم مختلف شرائح المجتمع البيروتي، شرط ألا يكون اعضاؤها يتبعون اي جهة سياسية.
اما بالنسبة للمرشحين الـ 4 في جبل لبنان، فهم يتنافسون على مقعدين وهم: قاضي التحقيق في بعلبك حمزة شرف الدين من شحيم، القاضي الشرعي الشيخ رئيف عبد الله من شحيم، الشيخ عاطف القشوع من شحيم أيضاً وأخيراً الشيخ جهاد اللقيس امام وخطيب مسجد السلطان إبراهيم في جبيل وهو بحسب مراقبين لا يملك حظوظا للنجاح.
وفي الانتخابات الماضية فاز كل من الشيخ رئيف عبد الله الذي يترشح للمرة الرابعة توالياً، بـ 55 صوتاً، ورئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي ورئيس بلدية شحيم سابقاً الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور بـ 41 صوتاً، وتساوى حينها مع القاضي حمزة شرف الدين الذي أعلن ترشحه هذه المرة أيضاً.
وتقول مصادر رفيعة المستوى انه في المرة السابقة جرى العمل على عدم فوز القاضي شرف الدين، وأن أحد القضاة في منصب رفيع اتصل حينها بكل من يحق له الانتخاب وبالمقربين منه والقضاة لعدم التصويت لشرف الدين من أجل اقصائه.
وهذا ما حصل فعلياً، اذ تساوت الأصوات وفاز منصور لأنه الأكبر سناً.
وقالت المصادر سبب عدم نجاح شرف الدين، أنه لم يكن تابعاً لأحد من جهة، ومن جهة أخرى هو من مؤسسي نادي القضاة. “الا ان هذه المرة” تابعت المصادر “لن نشهد عملية مماثلة مع شرف الدين، فبعض القضاة ممن دبر له المكيدة حينها مشغولين بحالهم، وحمزة لديه اجماع كبير من القضاة في شحيم، وبقية مناطق الاقليم”.
في المقابل فإن ترشح الشيخ عاطف القشوع، المدعوم من “الجماعة الاسلامية”، سيكون عائقا امام فوز الشيخ رئيف.
كذلك هناك حالة من التململ والانزعاج لدى بعض المشايخ والهيئة الناخبة لترشح الشيخ رئيف عبدالله لأربع مرات متتالية.
ويأتي موقف “الاشتراكي” بأنه على مسافة واحدة من الجميع ليزيد من صعوبة وضع الشيخ رئيف المقرب من النائب بلال عبدالله.
كذلك اعلن “المستقبل” أيضاً لا يتدخل بصورة مباشرة في هذه الانتخابات، والمواقف السياسية خلطت الأصوات والتعداد للمرشحين، لذلك شرحت المصادر المتابعة للانتخابات ما يحصل: “الشيخ عاطف المدعوم من الجماعة الإسلامية من الممكن أن يحصل على أصوات المستقبليين في جبل لبنان في حال حصول اتفاق مع اللائحة في بيروت.
وفي حال انجاز اللائحة التوافقية في بيروت سينعكس ذلك إيجاباً على أصوات الشيخ عاطف.
ووفقا للمصادر، فإن انتخابات المجلس الشرعي هي الباب لانتخابات مفتي جبل لبنان التي من المتوقع أن تحصل خلال الأشهر المقبلة، أو يقوم المفتي بتكليف أحد للإفتاء، اذ ان المرشحين لهذا المنصب هما القاضي الشيخ رئيف عبد الله والقاضي الشيخ محمد هاني الجوزو.
وتسعى القوى السياسية في الاقليم الى مراضاة برجا باعطائها الافتاء، خصوصاً “الاشتراكي” والزعيم وليد جنبلاط، بعد سحب النيابة منها لدورتين متتاليتين واعطائها لشحيم، بعدما كانت للنائب والوزير السابق علاء الدين ترو.