![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/10/kBAzfSmQ_400x400-original.jpg)
علق الوزيرالسابق يوسف سلامه على أحداث غزة من حيث أسبابها وأهدافها الحقيقية وتأثيرها على مسار احداث المنطقة المفصلية فقال:” أتساءل هل أنّ مسار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ولن أقول العربي الاسرائيلي، بعدما وقّع معظم العرب اتفاقيات سلام مع إسرائيل، بلغ لحظة الحسم المتقدّم.
الثنائي الاسلامي، السعودية وإيران، يعمل كل منهما على تثبيت مواقعه في الجغرافية السياسية التي ترسم في المطابخ الدولية لمنطقة الشرق الاوسط، وتوقيع السلام مع إسرائيل هو خاتمة المسار.
إنّ توقيع السعودية للسلام ينهي الصراع العربي الاسرائيلي وتفقد عندها الثورة الاسلامية في إيران مبرر حضورها الفاعل في المنطقة بعدما شكلت عنصر خوف لأهل السنة العرب ودفعتهم لمصالحة إسرائيل،
إنّ كل من السعودية وإيران يظن أن من يوقّع أولا بشروطه يتمدد أكثر على الخريطة السياسية المرتقبة،
بناء عليه،
وبعد تصريح الامير محمد بن سلمان حول إمكانية الاقتراب من توقيع سلام مع إسرائيل سارعت إيران عبر حماس في غزة وقامت بالضربة الاولى كي تتمكن من فرض مشاركتها في عملية السلام وتحول دون تمدد السلام السعودي الاسرائيلي،
نستخلص، أن الجميع يلعب في ملعب واحد ويخضع لمشيئة رب عمل واحد،
في الختام،
لا أريد أن أصدم عاطفة الجمهور العربي الحالم باستعادة كرامته بعد طول انتظار لكن الحكمة والمسؤولية الوطنية والقومية تجعلني أراقب بحذر مسار الاحداث وحجمها وكلفتها،
في الواقع،
نعيش لحظات مصيرية قد تفضي إما إلى زوال إسرائيل أو إلى زوال فلسطين التاريخية، أخاف من أن يتحول انتصار غزة هزيمة لفلسطين وقضيتها الانسانية وآمل أن لا تدفع فلسطين الثمن.
“الحروب تقاس بنتائجها وليس بكلفتها”