![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/10/3B366D13-818E-4E20-9EC8-464C8590BAA5-800x500.jpeg)
أفرزت الانتخابات الطلابية الأخيرة في عدد من الجامعات اللبنانية، تحديدا الجامعة اللبنانية الاميركية وجامعة سيدة اللويزة والجامعة اليسوعية، نجاحات لافتة لطلاب “القوات اللبنانية”، الذين حصدوا عددا كبيرا من المقاعد، ورفعوا رصيدهم في تلك الجامعات، بشكل أظهر ثبات الفكر السيادي لدى جزء وازن من طلاب الجامعات في لبنان.
وأشار رئيس مصلحة الطلاب في “القوات” عبدو عماد لموقعنا، أن دور طلاب الحزب “أساسي في تطور ووعي المجتمع من خلال تعليم الجيل عن تاريخه، بداية مع طلاب القوات في الجامعات والمدارس والمعاهد، ومن ثم مع المجتمع القريب من مبادىء وتوجهات الحزب”.
وقال: نحن نعتبر انفسنا رسلا في نشر تاريخ وافكار القوات بالاضافة الى تاريخ لبنان، وشرعة حزبنا منبثقة من تاريخ وطننا، الى جانب ايصال افكارنا عن الانسانية والمواطنية الصالحة وكيفية العمل ضمن المجتمع، مشيرا الى ان القوات “لا تلجأ الى غسيل الادمغة كما تفعل بعض الاحزاب الاخرى، بل تنظم محاضرات ودورات مكثفة طويلة الامد تزيد من قناعة البعض بصوابية فكر ونهج هذا الحزب”.
وعن أزمات الشباب في لبنان، شدد عماد على ان “الازمة الاقتصادية تشكل التحدي الاكبر لهم، فهي اثرت سلبا على هؤلاء الشباب الذين اضطر كثيرون منهم اما لترك جامعاتهم، او للعمل اثناء الدراسة. حتى طلاب الجامعة اللبنانية منهكون اقتصاديا وماليا في ظل جامعة مهترئة بدورها”.
ولفت الى معاناة الخريجين “الذين لا يجدون امامهم سوى الهجرة، سواء صوب دول الخليج او نحو اوروبا واميركا”، مؤكدا في المقابل ان “كل خريجي مصلحة الطلاب في القوات الذين هاجروا يتواصلون معنا ومع زملائهم لعرض خدماتهم واستعدادهم الدائم للعودة الى الوطن فور صلاح الاحوال فيه”.
وردا عن سؤال حول الاسباب التي دعت الطلاب للتصويت للقوات قال عماد: نحن خضنا الانتخابات هذه السنة في الجامعات التالية: الجامعة اللبنانية الاميركية في بيروت وجبيل وفي جامعة سيدة اللويزة وفي اليسوعية وبعد ايام سنخوضها في جامعة الحكمة. وقد حققت القوات، بشهادة الاعلام الحليف والخصم، نجاحا مبهرا وانتصارا تاريخيا، لم نشهد مثله حتى في أيام تحالف 14 آذار، حيث حصدت القوات اللبنانية منفردة ما يفوق 75% من اصوات الطلاب الذين صوتوا في جميع الجامعات الخاصة.
وتابع: “هذا الامر يعني اننا ننطلق من خطاب سياسي وحزبي واضح يحوذ على ثقة الطلاب، بالاضافة لكوننا في قيادة الحركة الطلابية صلة الوصل المشرفة بين الطالب والادارة، التي بمعظمها لا تؤيد القوات. ولكن بالرغم من ذلك فإن القوات تؤمن التواصل بين الطلاب وتلك الادارات لما تتمتع به من تنظيم وثبات ومثابرة بالعمل”.
وأكد أن “الارقام المشرفة التي حصدتها القوات في كل الجامعات تشكل حملا على اكتافها وهما اضافيا على عاتقها، لان ثقة الناس ليست رخيصة عندها”. ووصف القوات بأنها “صخرة لبنان مع من يشبهها من جميع السياديين والاصلاحيين من كل الطوائف، ومع كل من يريد لهذا البلد ان يتطور وان تربطه علاقات ممتازة مع الدول العربية، خصوصا الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وكشف عماد ان “القوات” في الجامعات “لا تحصل على أصوات الطلاب المسيحيين فحسب، بل اصواتا من طوائف اخرى تؤمن بخطاب هذا الحزب وبنهجه السيادي الوطني الجامع المنفتح والاصلاحي”.
وأسف عماد لما تشهده غزة حاليا، متوجها بالدعاء الى أرواح الشهداء الذين سقطوا ويسقطون هناك، مبديا كامل تضامنه وصلواته على نية الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان القضية الفلسطينية “محقة”.
ودعا من يتاجر بالقضية الفلسطينية، “تحديدا (ا ل ح ز ب) والنظام الايراني والسوري للكف عن استخدام تلك القضية ورقة لمحاربة الغرب والولايات المتحدة”. وقال: نحن نقف مع القضية الفلسطينية لأنها قضية محقة، ومن حق هذا الشعب العودة الى أرضه وليس البحث عن أرض بديلة. أرضه هي فلسطين وستبقى له، ويجب أن يعود اليها”.
وأدان عماد أي عدوان على الابرياء، مؤكدا على اننا “لبنانيون عرب لا يمكننا الا ان نكون الى جانب القضية الفلسطينية وهي قضيتنا”.
وعن رؤيته للبنان قال: هو وطن الرسالة. رسالة العيش المشترك والاحترام والتواضع والمساواة بين الموطنين، لا ان يكون السلاح فيه حكرا على فئة معينة، ولا ان يقتل احد الآخر لمجرد انه أبدى رأيا ولا وطن تشهد حدوده عمليات تهريب”.
وختم: نعمل على ان يكون لبنان ارضا للسلام ولالتقاء الحضارات. هكذا نريد لبنان صلة الوصل بين الشرق والغرب، صاحب الوجه العربي، وهذا ما نطمح اليه.