![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/01/WhatsApp-Image-2024-01-04-at-12.29.01-PM-780x470-1-original.jpg)
بعد يومين على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعد نحو أسبوع على اغتيال طال رضي موسوي القيادي الرفيع بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، وكان آخر تلك التطورات التفجيرات التي طالت محيط مقبرة قاسم سليماني في إيران، شهدت العاصمة العراقية بغداد، الخميس، انفجاراً داخل مقر للحشد الشعبي، حيث قصفت مسيرة مقر الدعم اللوجيستي للحشد في شارع فلسطين شرقي بغداد، قرب وزارة الداخلية، وسيارة كانت قربه.
واستهدفت الغارة مسؤول اللواء الثاني عشر في حركة النجباء، في حين ادت الفصائل العراقية مقتل “أبو تقوى السعيدي” آمر اللواء 12، بالإضافة إلى مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة “علي أبو سجاد”، وسط توقعات بسقوط قتيل ثالث، حسب ما نقلت وسائل إعلام تابعة للحشد.
إلى ذلك، أشارت مصادر بأن القتلى كانوا عادوا قبل ساعات من الحدود السورية العراقية قبل اغتيالهم.
فيما كشفت مصادر أمنية في الشرطة وطبية أن الضربة التي استهدفت مقراً لفصائل مسلحة موالية لإيران أدت إلى مقتل اثنين على الأقل وإصابة 6 آخرين من مقاتلي الفصائل، وفق ما نقلت رويترز.
في حين رفع الحشد الشعبي درجة استنفاره، ودخل في حال انذار قصوى بكافة مقاره، بينما حلقت مروحيات عسكرية فوق بغداد، وسط توقعات بأن تعقد الحكومة بوقت لاحق اليوم اجتماعاً استثنائيامع القيادات الأمنية.
من جهتها اتهمت حركة النجباء في بيان الولايات المتحدة بالتورط، محملة إياها مسؤولية شن الغارة على مقر الحشد الشعبي.
من هو أبو تقوى السعيدي؟
والسعيدي البالغ من العمر 43 عاماً، يُعرف أيضاً على أنه أحد المقربين من زعيم الحشد السابق أبو مهدي المهندس، الذي قتل بغارة أميركية مع زعيم “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني مطلع يناير/ كانون الثاني من عام 2020.
ويتولى السعيدي وفقاً لمصادر مقربة، الملف الأمني لعمليات “الحشد الشعبي” في مناطق الطارمية ومحيطها، لكن بحسب المصادر ذاتها، فإنه كان قبل مقتله بأيام في سورية، وعاد إلى بغداد براً عبر محافظة الأنبار.
وأكدت المصادر أن السعيدي بصفته العسكرية داخل حركة النجباء يعتبر مسؤولاً عن العمليات الأخيرة التي نفذتها الحركة ضد القواعد الأميركية في العراق والأراضي السورية، وهو ما يجعله أبرز شخصية فصائلية يتم استهدافها في العراق بعد مقتل أبو مهدي المهندس عام 2020.
وقال ضياء المالكي، المقرب من “الحشد الشعبي”، في حديثه مع “العربي الجديد”، إنّ “استهداف السعيدي عملية استخبارية لا تقل عن استهداف القيادي في حماس (صالح العاروري) جنوبي بيروت قبل يومين”، مضيفاً في اتصال هاتفي أنه “من غير المؤكد ما إذا كانت الطائرات أميركية أو إسرائيلية، وهذا غير مهم بقدر أهمية معرفة كيفية التوصل إلى تحركاته واستهدافه بهذا الشكل، وهو يدل على وجود خرق أمني يجب معالجته”، وفقاً لتعبيره.