![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/07/404153-800x500.jpg)
أخباركم – أخبارنا
أكدت الولايات المتحدة الأميركية رفع مستوى التأهب في قواعدها إلى مستوى “تشارلي”، وهو ثاني أعلى مستوى، وفق ما نقلت شبكة”CNN”، عن مسؤولين تحدثوا شرط عدم كشف أسمائهم.
وأوضح الجيش الأميركي في بيان عبر موقعه الرسمي، أن هذا المستوى يطبق عند وقوع حادث أو عند تلقي معلومات استخبارية تشير إلى احتمال حدوث نوع من أنواع العمل الإرهابي أو الاستهداف ضد أفراد أو منشآت.
أولاشار إلى أن المستوى الأعلى هو “دلتا”، ولا يطبّق إلا عندما يكون الهجوم الإرهابي جارياً أو وشيكاً.
بدورها، لم تؤكد قيادة القوات الأميركية في أوروبا حصول هذا التغيير في الوضع، لكنها قالت “سنبقى يقظين”.
لا شك في أن تنظيم “داعش” كمجموعة مركزية صلبة انتهى. لكن كثر من المحللين والمسؤولين الأمنيين يعتقدون بأن التنظيم الذي هزم في معاقله الأساسية في الشرق الأوسط، حقق تقدماً كبيراً في افريقيا وأجزاء من جنوب آسيا، حيث سيطر على أراض وموارد يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق.
ولعل ذلك ما دفع عدداً من الحكومات الغربية إلى رفع مستويات التأهب الأمني، لا سيما بعد الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو (مارس/آذار الماضي)، والذي تبناه داعش وأسفر عن مقتل 150 شخصاً.
فقد أعلن الجيش الأميركي بعد أشهر من الحادث، رفع مستوى التأهب في عدد من قواعده في أوروبا، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية عدة.
أما وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون، فأوضحت أن سبب القرار مجموعة عوامل قد تؤثر في سلامة وأمن العسكريين الأميركيين وعائلاتهم المتمركزين في أوروبا. لهذا رأت ضرورة في أن تضاعف القيادة الأميركية في أوروبا جهودها للتشديد على ضرورة اليقظة خلال أشهر الصيف.
كذلك نصحت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في ألمانيا، حيث يقع مقر قيادة القوات الأميركية في أوروبا، بتوخي مزيد من الحذر بسبب خطر وقوع أعمال إرهابية.
يأتي هذا الإعلان، فيما تعيش الدول الأوروبية هذه الفترة حال تأهب قصوى،. كما رفعت فرنسا حال التأهب استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، وزادت عمليات المراقبة ورفعت التحذير من المخاطر إلى أعلى مستوى.
كذلك أمرت إيطاليا بتعزيز الإجراءات الأمنية.
يذكر أنه وفقاً للاستخبارات التي قدمتها الوكالات الغربية وغيرها إلى الأمم المتحدة، فإن أنظمة مماثلة تربط “داعش” في ولاية خراسان الذي نفذ هجوم موسكو، بالقيادة المركزية.
وكشف التقرير عن إتصالات واسعة النطاق، نشطت في السنوات الأخيرة بين التنظيم في ولاية خراسان والقيادة المركزية لداعش.
كما كشف أنه في بعض الأحيان، يسافر بعض السعاة لجلب الأموال أو التعليمات إلى القادة الرئيسيين في وسط وجنوب آسيا.
إلى ذلك، يتم التواصل أيضاً بين الأفرع والقيادة عبر وسائل التواصل، حيث أكد مسؤولون أمنيون غربيون أنه يتم استخدام مجموعة متنوّعة من منصات الوسائط الاجتماعية المشفرة لإرسال الرسائل.
ولعل التحذيرات الأميركية التي أرسلت لروسيا قبيل وقوع الهجوم الداعشي في آذار /مارس الماضي، أتت من اعتراض إحدى تلك الرسائل بحسب ترجيحات بعض المراقبين.