![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/02/110b62b0-c8c7-11ee-8987-d1e01c1c817f-original.jpg)
نقلت وكالة “رويترز” عن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السبت، ان “نمط المفاوضات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية للتوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار في غزة لم يكن واعدا حقا”.
وأضاف الشيخ محمد في مؤتمر ميونيخ للأمن “نمط المفاوضات في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعدا حقا، ولكن كما أكرر دائما سنظل على الدوام متفائلين ونواصل الضغط”.
وعبر الشيخ محمد عن اعتقاده بأنه إذا أحرزت المفاوضات إزاء العنصر الإنساني في أي اتفاق تقدما، فسيتم في نهاية المطاف معالجة العقبة المتعلقة بأعداد المفرج عنهم.
كما نقلت “رويترز” عن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت انه أرسل “مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى لأن طلبات حماس ضرب من ضروب الخيال”.
وأضاف أن “لا طائل من استكمال المفاوضات ما لم تغير حماس مطالبها”.
وتابع نتنياهو في تصريح للصحفيين أنه “لا يمكن إبرام اتفاق دبلوماسي موسع مع الفلسطينيين إلا عبر مفاوضات مباشرة بدون أي شروط مسبقة”.
وفي وقت سابق قال نتنياهو إن مطالب “حماس” بخصوص صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار تمثل هزيمة لإسرائيل.
اضاف: “نحن ملتزمون استعادة الأمن في البلد بأكمله..جنودنا مصرون على مواصلة الحرب حتى النهاية”.
وقال: “سنواصل الحرب حتى تحقيق الانتصار المطلق والكامل والقضاء على حركة حماس”، مردفا: “مطالب حماس تمثل هزيمة لإسرائيل ولن نوافق عليها”.
وتابع: “لا يمكن الوصول إلى تسوية سياسية حول دولة فلسطينية عن طريق فرض الشروط، وإنما عن طريق المفاوضات المباشرة”.
وأردف : “لن نقبل بدولة فلسطينية بعد السابع من أكتوبر.. دولة فلسطينية ستكون مكافأة عن احداث السابع من أكتوبر”.
واستطرد نتنياهو: “أبلغنا الرئيس الأمريكي جو بايدن أننا سنواصل حتى تحقيق النصر المطلق وهذا يشمل عملية في رفح”.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لرئيس العدو الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن الولايات المتحدة لن تدعم أي عملية عسكرية برية في رفح دون خطة تضمن سلامة أكثر من مليون نازح هناك.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان السبت، إن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن التقى بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في ميونيخ على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وأكد بلينكن مجددا أن “الولايات المتحدة لا يمكنها دعم عملية عسكرية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة أكثر من مليون شخص لجأوا هناك”.
في سياق متصل أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، خطورة أي تصعيد عسكري في رفح في جنوب قطاع غزة لتداعياته الكارثة على المدنيين.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الاتصال بين ماكرون والسيسي تناول الجهود الجارية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
من جانبه أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري السبت، إلى أن “أي عملية عسكرية عدوانية في رفح ستشكل تهديدا مباشرا لأمننا القومي”.
واعتبر شكري أن تهجير السكان يعد انتهاكا للقانون الدولي والإنساني سواء كان داخليا أو خارجيا.
وقال: “لسنا بحاجة إلى المزيد من التصعيد في المنطقة”، لافتا إلى أن “أي عملية عسكرية في رفح سيكون لها تداعيات خطيرة”.
ميدانيا، وفيما تواصل اسرائيل عدوانها على قطاع غزة، استشهد 10 مواطنين، مساء السبت، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة، وأرضا زراعية شمال رفح جنوبا.
وأفادت مصادر محلية ل”وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت شقة سكنية في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين.
وأضافت أن “مدفعية الاحتلال شنت قصفا مكثفا على بيت حانون شمال القطاع، بالتزامن مع غارات جوية في شارع السكة، وأخرى شرق حي الزيتون بمدينة غزة”، بالإضافة إلى استشهاد 7 مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، إثر قصف الاحتلال أرضا زراعية كانت تؤوي نازحين في خربة العدس شمال مدينة رفح جنوب القطاع.
وأوضحت مصادر طبية، أن 66 شهيدا ارتقوا منذ صباح اليوم السبت، في غارات على مناطق متفرقة وسط وجنوب قطاع غزة، بينهم 11 مواطنا في خان يونس، ونحو 44 وسط قطاع غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 28,858، غالبيتهم من النساء والأطفال، والجرحى إلى 68,677، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الكوادر الصحية في مستشفى الأمل بخان يونس تواصل جهود إغاثة الجرحى والمرضى رغم استمرار حصار جيش الاحتلال.
وأضاف الهلال الأحمر في بيان: “تعرضت طواقمنا في مستشفى الأمل للتنكيل، وقوات الاحتلال صادرت الأموال وخربت الأقسام فيه”، مشيرا إلى أن “ما تقوم به قوات الاحتلال في مستشفى الأمل جرائم حرب تعيق عملنا الإنساني”.
في غضون ذلك، يتزايد القلق حيال وضع المرضى المحاصرين في مستشفى ناصر بخان يونس في غزة، الذي اقتحمه جيش العدو الإسرائيلي وادعى أنه عثر فيه على أسلحة و”إرهابيين”، فيما نددت حركة “حماس” بوفاة عدد كبير من المرضى.