![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/12/645x344-1660720321793-original.jpg)
تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
في غمرة استمرار الحرب في قطاع غزة والتصعيد في الشرق الأوسط، يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس على طلب قدمته السلطة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. فيما عبرت الولايات المتحدة التي تتمتع بحق الفيتو صراحة عن معارضتها لهذا المسعى. لكن السلطة الفلسطينية تسعى في كل الأحوال للاستفادة من عودة الزخم حول حل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس على مشروع جزائري (باسم المجموعة العربية) قدمته السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن في مطلع نيسان/أبريل الجاري لنيل العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. ووفقا للسلطة الفلسطينية، فإن 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.
لكن يبقى على الفلسطينيين اجتياز عقبة الفيتو الأمريكي المرجح في مجلس الأمن لمنع صدور توصية إيجابية بقبول عضوية فلسطين.
وفي غمرة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، يأتي المقترح الفلسطيني أيضا مع عودة حل الدولتين إلى الواجهة مع تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن على هذا المسار. في أوروبا، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيمثل “مصلحة جيوسياسية” للقارة.
ويتم قبول عضوية دولة ما في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن يجب قبل ذلك الحصول على توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن الدولي.
غزة
بالمقابل يبدو أن مآل الأوضاع في غزة والمنطقة ذاهب نحو مزيد من التدهور وثمة عدة مؤشرات تدل على ذلك: فرئيس الوزراء القطري أعلن الأربعاء تعثر المفاوضات بشأن الأسرى بين إسرائيل وحماس مرة جديدة.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني من الدوحة: “للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدمًا والتعثر، ونمر في هذه المرحلة في مرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر”.
جبارين: المقاومة لن ترفع للاحتلال الراية البيضاء
القائم بأعمال رئيس حماس بالضفة ومسؤول ملف الأسرى بحماس، زاهر جبارين قال “كل ما يحدث للضغط على المقاومة وإطلاق سراح الأسرى بلا ثمن لن يحدث والمقاومة لن ترفع للاحتلال الراية البيضاء
كل خيارات العدو فشلت وستفشل مستقبلاً والمقاومة وشعبنا لن يرفعا الراية البيضاء
لن يتم تسليم الأسرى الصهاينة إلاّ بطريقة واحدة هي عبر عملية تبادل كما حدث في الماضي”
المفوضية الاوروبية
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فرأت في الرد الإيراني على إسرائيل تحولا نحو المواجهة المفتوحة.
نتنياهو
بدوره أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا أن إسرائيل تحتفظ بحقها في حماية نفسها، ردا على التحذير من عدم الانزلاق الى تصعيد اكبر.
“حماس” تثمن الرد الايراني
من جهتها، ثمنت حركة حماس رد إيران على إسرائيل بعد قصف قنصليتها في دمشق، مستنكرة “الموقف الغربي المنحاز لتل أبيب”.
وقالت الحركة في بيان عبر قناتها في “تلغرام”: “ما زلنا نتابع تطورات رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية المشروع والمستحق على الكيان الصهيوني جراء جريمة استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني”.
وأضافت: “وإننا إذ نثمن ما أقدمت عليه الجمهورية الإسلامية، فإننا في الوقت ذاته نستهجن الموقف الغربي المنحاز والذي هب لحماية الكيان في الوقت الذي صمت وما زال عن حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في غزة، والتنكيل الذي يتعرض له شعبنا في القدس والضفة وأسرانا في سجون الاحتلال”.
وشددت الحركة على أن “الرد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية يأتي ليؤكد أن الوقت الذي كان فيه الكيان الصهيوني يستطيع أن يعربد كما يريد بلا حساب أو عقاب قد انتهى، وانتهت معه أوهام الرهان عليه”.
وأكدت الحركة دعوتها “للأمة العربية والإسلامية وقوى المقاومة في المنطقة وأحرار العالم لمواصلة إسناد شعبنا الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى المجيدة لتحرير أرضه ومقدساته”.
التعليقات على الضربة الايرانية مستمرة
رئيسي: ردّنا على إسرائيل كان مدروسا
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بمناسبة اليوم الوطني للجيش الإيراني اليوم إن القوات المسلحة الإيرانية ضمان أمن البلاد، وأن العملية العسكرية ضد إسرائيل مؤخرا “أطاحت بقوة الكيان الصهيوني، وأن ردّ إيران كان مدروسا ودقيقا”.
أضاف : “إن قواتنا العسكرية إحدى القدرات المهمة ليس فقط في المنطقة بل في العالم ويمكن لدول المنطقة الاتكاء على قدراتنا العسكرية”.
وأكد أن “الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، إبلاغ لواشنطن ومؤيدي إسرائيل أن قواتنا المسلحة قوية ومستعدة لمواجهة أي تهديد”، مشيرا إلى أن “أي تحرك إسرائيلي ضدنا ولو كان بسيطا سيواجه برد قوي وحاسم”.
وقال: “ردنا الأخير لو كان شاملا وواسعا لما بقي شيئا من الكيان الصهيوني”.
وأردف: “بعد طوفان الأقصى عملية الوعد الصادق كسرت هيمنة الكيان الصهيوني للمرة الثانية”.
وأكد ان “ردنا اقتصر على استهداف موقعين عسكريين والعملية كانت رسالة محدودة ومدروسة ودقيقة”.
نتانياهو يؤكد أن لإسرائيل “الحق في حماية نفسها”
اكد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا أن إسرائيل “ستحتفظ في الحق في حماية نفسها” وفق بيان نقلته”فرانس برس” عن مكتبه.
ورفض نتانياهو ما اسماها “الادعاءات” بوجود مجاعة في غزة ، وقال مكتبه: إن “رئيس الوزراء رفض ادعاءات المنظمات الدولية بشأن المجاعة في غزة” وذلك في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الإغاثة والأمم المتحدة من أن قطاع غزة على شفا المجاعة مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بهدف القضاء على حركة “حماس”.