أفحم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اللبنانيين بساعتين من التبرير الفارغ و”النّق” المتواصل متصدّراً الشاشات. لا شيء جديد لدى سيّد “المقاومة” سوى عرض جديد للأحداث على طريقته، واهماّ جمهوره بالانتصار المزيّف الذي ما يزال “يخدّر” مناصريه عليه منذ عقود.
إنما الجدير بالذّكر، في كلام نصرالله والذي توقّف عنده كثيرون، هو تشديده على أن لكل مقاومة ظروفها التي يجب أن تراعيها وتتفهمها، كما أنها تعيش بين أهلها.
مضيفا أن قادة المحور يتشاورون ويتبادلون الآراء، دون أن يملي أحد أوامره على الآخرين.
جدد نصرالله في كلامه تخلّيه عن وحدة الساحات، على قاعدة “كل مين بداره”، باعتراف واضح برضوخه لنقمة الشعب اللبناني ضد التدخل بالحرب، وبأن لكل مقاومة مهما بلغت قوّتها حاجة لإجماع وحضن شعبي ووطني، وإلا ستكون وحيدة دون غطاء.
فبدا نصرالله غير قادراً على تحمّل نتيجة الحرب التي بدأها لوحده، متوسّلاً اللبنانيين بالتخلي عن فكرة اللجوء للمجتمع الدولي، زاعماً أن خلاصهم الوحيد هو “المقاومة”.