كتبت نور الحاج
تتهافت بعض الأحزاب من هذا الفريق أو ذاك إلى طاولات الحوار الفولكلورية وغير الدستورية حين يتعلق الأمر بالشغور الرئاسي والمسائل السياديّة، محمّلين الأحزاب ذات المواقف الصلبة عندما يتعلّق الأمر بالسيادة مسؤوليّة الشغور والتفريط بالبلد وإشعال الفتن.
فتصوّر تلك الأحزاب نفسها “أمّ الصّبي” على طريقة “حلّوها بالتي هي أحسن”.
وحين يتعلّق الأمر بالمكاسب والتّعيينات، تتناتش أحزاب الفولكلور بعضها، وتوقف التّعيينات محاولة تحقيق المغانم على حساب الدّولة والمؤسسات.
ولا يجتمعون إلا عند توسيع “قالب الغاتو” وإعادة توزيعه حتى يرضي الجميع.
فتصبح اجتماعاتهم، اجتماعات عائلية بعيدة عن الإعلام، حيث “لا مين شاف، ولا مين دري”.
فتمرّ صفقاتهم بسلاسة على الشعب وتُحلّ هواجسهم الأولويّة، “مناصب ومكاسب”.