كتب باسل عيد: احتدام اقليمي غير مسبوق من غزة وجنوب لبنان الى البحر الاحمر مرورا بالعراق وايران وباكستان .
بداية من الميدانيات العسكرية في غزة، حيث أعلنت كتائب القسام، الخميس، أنها قتلت وجرحت 40 جنديا إسرائيليا ودمرت 10 آليات بينها ناقلات جند ودبابات في عمليات نوعية، في وقت يشهد فيه قطاع غزة معارك من جنوبه إلى شماله.
وقالت “القسام” في بيانات عبر تطبيق تليغرام- إن مقاتليها أكدوا تفجير منزل تم تفخيخه مسبقا بعدد من العبوات الناسفة بقوة إسرائيلية راجلة من 30 جنديا وأوقعوهم بين قتيل وجريح في بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما استهدف مقاتلوها قوة إسرائيلية متمركزة بأحد المنازل شرق خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات وأوقعوا 5 من أفرادها قتلى، بحسب ما ورد في أحد البيانات.
وفي عمليات أخرى متزامنة بخان يونس، استهدفت الكتائب ناقلة جند ودبابتي “ميركافا” و3 جرافات عسكرية بقذائف وعبوات مضادة للدروع.
وفي محاور المواجهات بمدينة غزة، أكدت أنها استهدفت ناقلتي جند إسرائيليتين في موقع الخليل العسكري وجبل الريس شرق حي التفاح بقذائف “الياسين 105″، مشيرة إلى أن مقاتليها اشتبكوا مع جنود كانوا حول إحدى الآليتين وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما قالت إنها فجرت فتحة نفق في قوة إسرائيلية راجلة، واستهدفت دبابة من نوع ميركافا يعتليها 3 جنود بقذيفة الياسين 105 شرق حي التفاح أيضا.
استشهاد مدير عام قناة القدس بغزة
أعلنت قناة القدس الفضائية، الخميس، نبأ استشهاد الصحفي في القناة وائل رجب أبو فنونة “أبو عماد” المدير العام للقناة في استهداف إسرائيلي على مدينة غزة.
وقالت القناة: “إننا اذ ننعى زميلًا جديدًا على طريق القدس والتحرير، نؤكد على مواصلتنا لرسالتنا الإعلامية المقاومة”.
بدوره أعلن المكتب الحكومي في قطاع غزة انه باستشهاد الصحفي وائل ابو فنونة يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 119 وذلك منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
“الصحة العالمية”: تدهور سريع بالوضع الصحي في القطاع
أوضح مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن “الكارثة الإنسانية في قطاع غزة التي تتكشف كل يوم تزداد سوءا، بالإضافة إلى انهيار النظام الصحي يوما بعد آخر”.
وأشار منسق فريق الطوارئ الطبي شون كيسي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الى انه خلال الأسابيع الخمسة التي قضاها في غزة، شاهد يوميا في المستشفيات مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياما لتلقي العلاج.
وقال: “كانوا يطلبون مني في كثير من الأحيان الطعام أو الماء وهذا يُظهر مستوى اليأس”.
ولفت إلى أنه تمكن “من زيارة 6 من 16 مستشفى عاملا في غزة، من أصل 36 مركزا طبيا كان يعمل في القطاع، قبل اندلاع الحرب”.
وقال: “ما رأيته شخصيا هو تدهور سريع في النظام الصحي، إلى جانب ارتفاع سريع في مستوى المساعدات الإنسانية، وتلاشي مستوى دخول المساعدات الإنسانية خصوصا إلى المناطق في شمال القطاع”.
ووصف كيف رأى مرضى في الشمال “ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه”.
أضاف: “حاولنا كل يوم لمدة سبعة أيام إيصال وقود وإمدادات إلى شمال مدينة غزة”، مضيفا :”كل يوم كانت هذه الطلبات لإجراء تنقّلات مُنسّقة تُواجَه بالرفض”.
وتابع: “أن المستشفيات تواجه طوفانا من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، والعديد منهم، مثل الأغلبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم”.
وزار كيسي مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وكشف أنه “لم يتبقَّ فيه سوى 30% من العاملين والمرضى في كل مكان في الممرات على الأرض”.
وقال: “ذهبت إلى وحدة الحروق حيث كان هناك طبيب واحد يعالج 100 مريض”.
“الصحة” في غزة تحدث أعداد الضحايا
أعلنت وزارة الصحة التابعة ل”حماس” ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 24620 شهيدا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال.
وأفادت الوزارة في بيان اوردته “فرانس برس، باستشهاد 172 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة الى إصابة 61830 بجروح منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول.
“الخارجية الاميركية”: التزام من دول في المنطقة باعادة اعمار غزة
قالت الخارجية الأميركية في بيان، الخميس، إن واشنطن حصلت على التزام من دول في المنطقة بمشاركتها في إعمار غزة بعد نهاية الحرب “إذا كان هناك مسار حقيقي لقيام دولة فلسطينية”.
كما قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن “حل الدولتين يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين”، مؤكدا على “حق الفلسطينيين أن يعيشوا في دولة مستقلة وبسلام”.
وأضاف كيربي: “ستكون هناك مرحلة ما بعد الحرب في غزة، ويجب أن يكون هناك حكم في القطاع يمثل تطلعات الفلسطينيين”.
وتابع المسؤول الأميركي البارز: “نرى الآن تخفيض عدد القوات الإسرائيلية في غزة، بعد حث الولايات المتحدة على ذلك. نركز في المرحلة الحالية على توفير ما تحتاجه إسرائيل للدفاع عن نفسها ضد حماس وإيصال المساعدات لسكان القطاع”.
“الخارجية الفرنسية”: نظام عقوبات اوروبية ضد حماس
أعلن مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، أن المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية سيعتمد الإثنين في بروكسل “نظام عقوبات ضد حماس”.
وقال كريستوف لوموان، في تصريح في مقر الخارجية الفرنسية: “إنه نظام عقوبات يستهدف أفرادا وعمليات نقل الأموال”.
الهدف، وفق المصدر، هو حماس وبعض كوادرها الضالعين في الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
إيران: اي عملية اسرائيلية تشن ضد ايران من أي بلد “لن يتم تحملها”
أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان أن “أي عملية تقوم بها إسرائيل انطلاقا من أي بلد كان ضد الشعب والحكومة في إيران لن يتم تحملها بأي شكل من الاشكال.
وأجرى اتصالا هاتفيا مع مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، تناول العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، وفق ما ذكرت وكالة “مهر”.
وشدد أحمديان والأعرجي خلال الاتصال الهاتفي على جهود إيران والعراق لحفظ وتوفير أمن البلدين.
كما أكد احمديان أن “أي عملية يقوم بها الكيان الصهيوني انطلاقا من أي بلد كان ضد الشعب والحكومة في الجمهورية الاسلامية الإيرانية لن يتم تحملها بأي شكل من الأشكال”.
الحوثي: عملياتنا ستشمل السفن الاميركية والبريطانية
في تطورات المواجهات في البحر الأحمر، قال زعيم الحوثيين في اليمن، عبدالملك الحوثي، إن عملياتهم في البحر الأحمر ستشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
وأضاف الحوثي، خلال كلمة تلفزيونية، الخميس، أن الغارات الجوية «الأمريكية- البريطانية» الأخيرة على أهداف حوثية لن تؤثر على القدرات العسكرية للجماعة، معتبرا أنها مجرد وهم ودعاية إعلامية.
وواصل الحوثي: “نؤكد للعالم أجمع أن العدوان الأمريكي البريطاني سيسهم أكثر وأكثر كلما استمر، في تطوير قدراتنا العسكرية، وهناك خطوات ملموسة من الآن في تطوير القدرات العسكرية للجماعة”، كما ندد بقرار الولايات المتحدة؛ بإعلان الجماعة منظمة إرهابية، قائلا إن اعتداءات أمريكا وتصنيفاتها ليس لها أي أهمية، كما وصف التصنيف الأمريكي الأخير بالمضحك.
إلى ذلك، نفذ الجيش الأمريكي، الخميس، للمرّة الرابعة في أقل من أسبوع، ضربات في اليمن على مواقع تابعة للحوثيين، استهدفت صواريخ كانت معدة للإطلاق، فيما أعلنت الولايات المتحدة إدراج الحوثيين اليمنيين على قائمة الكيانات «الإرهابية» بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
بايدن: الضربات الأميركية – البريطانية ضد الحوثيين ستستمر
واعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أن “الضربات الأميركية البريطانية التي تستهدف الحوثيين في اليمن ستستمر ما داموا يواصلون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر”، فيما أعلن البيت الأبيض “شن ضربات جديدة على صواريخ للمتمردين”، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وقال ردا على أسئلة صحافيين في البيت الأبيض عن هذه الضربات: “هل أنها توقف الحوثيين؟ كلا. هل ستستمر؟ نعم”.
من جانبه، أشار المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إلى الضربات التي نفذت ليل الأربعاء الخميس على 14 صاروخا للمتمردين الحوثيين وقال: “قمنا بذلك مجددا هذا الصباح عبر ضرب صواريخ (…) نعتقد أنها كانت معدة للاطلاق في وقت وشيك في البحر الأحمر”.
وأضاف: “إن القيادة العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط ستدلي قريبا بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.