أخباركم – أخبارنا
كتب حلمي موسى: يسعد صباحكم. كالعادة جاء الخميس وانتهى يوم الاربعاء ورفح كما هي. ازيز طائرات المراقبة يشعرك ان شيئا وشيك الحدوث لك او لغيرك. فالعدو تقريبا ورغم امتلاكه كل ادوات التمييز والتصنيف والتشخيص لا يميز. جميعنا عنده أعداء. سموتريتش لم يخرج بعد من عقدة التوراة وما زال يحارب لافناء كنعان ولا يقبل بنصف تدمير ونصف قتل وطبعا لا يقبل بنصف حل. وسموتريتش ليس وحيدا. لقد صنع هو ونتنياهو وطبعا من قبلهم جيلا واجيالا ترى في نفسها قوة الهية قادرة على حسم معركة الخير والشر وطبعا هم في الجهة الخيرة رغم ما يفعلون وبسبب ما يفعلون. استطلاعات الرأيىفي اسرائيل تظهر انهم لم يشبعوا من الانتقام ويريدون دمار رفح سواء ابرم اتفاق تبادل او لم يبرم. يجدون التشجيع في ١٤.٣ مليار دولار امريكي لضمان القتل والتدمير. العرض الامريكي سخي والعرض الاسرائيلي سخي ومطلوب منا الاختيار.
أطل العالم في الحرب الوحشية على غزة على بعض ما عانى الفلسطينيون من جرائم الاحتلال الصهيوني على مر عقود سواء كانت هذه لجرائم بدعم الانتداب البريطاني أو الانتقام الفرنسي أو الرعاية الأمريكية. ورغم كل ما وفرته هذه الحرب بالصوت والصورة إلا أن كثيرين لا يزالون يجهلون الطريقة التي يفكر بها قادة الاحتلال. هناك نماذج لتعاملهم مع تركيا وروسيا ودول عربية وبالخصوص هناك معاناة حقيقية لدى الحليف الأكبر لهم وهي الإدارة الأمريكية. وربما أن جو بايدن كان أهم من ناصرهم في البيت الأبيض خصوصا في هذه الحرب وقبله ارئيس ترامب. والتسريبات بخصوص كلام بايدن عن نتنياهو وحكومته كثيرة كما أن التصريحات عن ترامب نفسه بخصوص نتنياهو باتت معروفة.
ولكن يبدو أن كل من تعامل مع نتنياهو وحكومته لا يزالون يجهلون طبيعتها. فأمريكا تعرض بسخاء، وعلى حساب العرب، ضمانة لمستقبل إسرائيل عبر تطبيع مع الدول العربية وتحالفات إقليمية وبمقابل بسيط. لكن هذا المقابل يتعارض مع منطق اليمين الذي يريد دولة يهودية صافية وخالية من الفلسطينيين تمهيدا لإنشاء الدولة التوراتية. وطبيعي أن قادة الدولة “العاقلين” أسلاف نتنياهو عندما تسلحوا بالقنابل النووية أسموا خيارهم هذا “خيار شمشون” وعلى قاعدة “علي وعلى أعدائي يا رب”. والآن تكشف القيادة الإسرائيية الحالية عن نسخة جديدة من هذا الخيار أشبه ب”خيار شمشون” سياسي.
فإسرائيل وفق المراسل السياسي لموقع والا، باراك رافيد، وفي ردها على الأنباء بشأن احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق قادة الكيان السياسيين والعسكريين هددت بإلقاء مسئولية ذلك على السلطة الفلسطينية ومعاقبتها بقسوة. وأشار المراسل إلى أن هذا كان سبب إرسال الإدارة المريكية رسائل إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية كريم خان مفادها أنها تعارض إصدار أوامر اعتقال لقادة إسرائيلليين لأن مثل هذه الخطوة “قد تؤدي إلى انفجار”.
وحسب موقع “والا” قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار إن الحكومة الإسرائيلية حذرت إدارة بايدن من أنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين، فإن إسرائيل ستتخذ إجراءات انتقامية ضد السلطة الفلسطينية قد تؤدي إلى انهيارها.
وأضافت أن رئيس الوزراء نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بقلق بالغ إزاء احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوامر اعتقال ضده، وضد وزير الدفاع يوآف غالانت، وضد رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وضد مسؤولين كبار آخرين على خلفية الأحداث. الحرب في قطاع غزة.
وحسب رافيد تجري المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تحقيقا منذ عدة سنوات بشأن جرائم حرب يُزعم أن إسرائيل وحماس ارتكبتها خلال الحرب في غزة عام 2014 أدى هجوم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب المستمرة في غزة طوال الأشهر الستة الماضية إلى قيام مكتب المدعي العام في المحكمة بفحص جرائم الحرب التي يُزعم أن حماس وإسرائيل ارتكبتها خلال الصراع الحالي أيضًا.
وبعثت إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين رسائل إلى الولايات المتحدة عبر عدة قنوات مفادها أن لديها معلومات تشير إلى أن السلطة الفلسطينية تضغط على مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار إن إسرائيل أوضحت لإدارة بايدن أنه إذا أصدرت المحكمة مذكرات الاعتقال هذه، فإن إسرائيل ستعتبر السلطة الفلسطينية مسؤولة وسترد بإجراءات مهمة قد تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
إحدى الخطوات التي من المرجح أن تتخذها إسرائيل في مثل هذا السيناريو هي تجميد تحويل أموال الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية. وبدون هذه الأموال، من المتوقع أن تفلس السلطة الفلسطينية وتنهار.
قال مسؤول إسرائيلي كبير إن التهديد بإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار “خطير”، وأكد أن تحقيق مثل هذا السيناريو سيدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار رسمي بشأن خطوات مهمة قد تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية.
ورفض البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء التعليق على الأمر.
وظهرت مسألة التخوف من إصدار أوامر اعتقال خلال المكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد، والتي طلب خلالها نتنياهو المساعدة الأمريكية.
وقال مسؤولان أمريكيان كبيران إنه خلال المحادثة، أخبر الرئيس بايدن نتنياهو أن المنشور في وسائل الإعلام الإسرائيلية الذي نقل عن مصدر ادعى أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر للمدعي العام في محكمة لاهاي لإصدار أوامر اعتقال غير صحيح. وكان الرئيس يشير إلى تقرير للصحفي أميت سيغال في أخبار 12.
وأكد بايدن لنتنياهو أن الولايات المتحدة تعارض التحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد إسرائيل.
صورة الوضع
قال مسؤولان أميركيان كبيران إن إدارة بايدن بعثت رسائل إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مفادها أن إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار سيكون خطأ وأن الولايات المتحدة لا تدعمه.
وقال مسؤول أميركي كبير “إننا نرسل رسائل صامتة إلى المحكمة ونشجع المدعي العام على عدم القيام بذلك لأنه سيؤدي إلى انفجار ضخم وإسرائيل سترد ضد السلطة الفلسطينية”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه على الرغم من الضغوط التي تمارس على المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإصدار أوامر اعتقال، إلا أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هذه خطوة من المتوقع أن تتم في الإطار الزمني القريب، على عكس التصريحات الإسرائيلية. مخاوف.
ما بين السطور
سُئل المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مع الصحفيين حول تهديدات الجمهوريين في الكونجرس لدفع تشريع ضد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تعارض التحقيق الذي تجريه محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة تعارض أيضًا التهديدات والترهيب ضد قضاة محكمة العدل الدولية.
وهذا التصريح الذي أدلى به كيربي “قفز” على كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ودفع إسرائيل إلى طلب توضيح من البيت الأبيض بشأن هذه المسألة.
وأوضح البيت الأبيض أنه لا يوجد أي تغيير في الموقف الأمريكي، لكن الحادثة أوضحت مستوى القلق لدى القيادة الإسرائيلية من التهديد بإصدار أوامر اعتقال من محكمة لاهاي.