تقرير غزة من أخباركم – أخبارنا
بعد إعلان حركة حماس مساء الاثنين، موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان من الحركة، رد بنيامين نتنياهو على “قبول الحركة للصفقة” بمهاجمة رفح وصباح اليوم سيطرت قوات الاحتلال على المعبر وهي اول مرة تدخلها اسرائيل والهدف هو احتلال غلاف رفح وحور فيلاديلفيا، وقد يتم اقفال هذا المحور ويتم فتح معبر جديد على المثلث الحدودي (غزة اسرائيل مصر)، لتستطيع اسرائيل السيطرة على المحور الا انه ذلك سيخلق اصطدام ما بين الولايات المتحدة واسرائيل، وسيصل الوفد الاسرائيلي لاستكمال المفاوضات تحت النار لا تريد ان يكون فيتو لحماس لتحديد اسماء الاسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم، ولا تريد اسرائيل اظهار موضوع وقف اطلاق النار كنصر على اسرائيل.
ويبدو ان ما حصل صباح اليوم هو بداية ما يسمى ” اليوم التالي للحرب” فاسرائيل بهذه الخطوة تكون اسست لنقلة سياسية جديدة تحاصر فيها غزة وتسيطر على الشريان الوحيد الذي يعطي غزة شريان الحياة.
نشر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، لقطات لدباباته وهي تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود المصرية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه تم “الاستيلاء” على المعبر خلال “عملية دقيقة” ضد حماس في “مناطق محدودة شرق رفح”.
يقول الجيش الإسرائيلي إن لديه “معلومات استخباراتية تفيد بأن الإرهابيين يستخدمون منطقة المعبر لأغراض إرهابية”.
وقبل إطلاق العملية الليلية، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قام بـ”التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في المنطقة، لطلب التحرك نحو المنطقة الإنسانية، كجزء من الجهود المبذولة لإجلاء السكان”.
فقد قرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، مساء الاثنين، بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، وذلك بعد إعلان حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة.
وقال المجلس في بيان: “قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب”.
وأضاف:”رغم أن اقتراح حماس بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية، فإن إسرائيل سوف ترسل وفداً من الوسطاء لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل شروط مقبولة لإسرائيل”.
في الأثناء، قال بيان للجيش الإسرائيلي إن “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقوم الآن بمهاجمة وتنفيذ عمليات ضد أهداف منظمة حماس الإرهابية بطريقة مستهدفة في منطقة شرق رفح”.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الطيران الإسرائيلي ينفذ أحزمة نارية ويشن غارات شرق مدينة رفح.
في غضون ذلك، قالت القناة 14 العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يشن هجمات مكثفة في رفح تزامنا مع دخول القوات البرية إلى المنطقة الشرقية من المدينة، وذلك بعد وقت وجيز من موافقة حماس على مقترح الهدنة.
وكرر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ “عملية برية”، بعدما أعلان حماس موافقتها على المقترح المصري.
وفور إعلان حركة حماس الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تحرك متظاهرون إسرائيليون وأفراد عائلات الرهائن الموجودين لدى حماس للمطالبة بالتوصل إلى صفقة بشكل فوري، فيما دعت أوساط المعارضة إلى التعامل بجدية مع المقترح.
هنية يتصل بنخالة
اصدرت حماس بيانا قالت فيه ان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتصل مساء الإثنين بـ زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وتناولا قرار المقاومة في الموافقة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي تسلمته المقاومة من الإخوة الوسطاء قبل يومين، وتفاصيل الاتفاق المقترح،
كما تم الإشادة بوحدة فصائل المقاومة ميدانيا وسياسيا، والتي خاضت معركة تاريخيّة في طوفان الأقصى، وسجلت وما زالت وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس بطولات وتضحيات، ومن قلب الصمود الأسطوري لشعبنا ما سوف تذكره الأجيال حتى تنجز تحرير الأرض والمقدسات.
كما استعرض القائدان الإجراءات المطلوبة لضمان تنفيذ الاتفاق بعد أن اتخذت المقاومة قرارها المستند إلى الرؤية الواعية لتطورات الوضع الراهن على كافة المستويات.
كما تم التأكيد على أن فصائل المقاومة لن تتراجع عن مطالبها التي تضمنها المقترح الذي وافقت عليه، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار، والانسحاب الشامل، والتبادل المشرف، والإعمار ورفع الحصار.
اهالي الاسرى يضغطون
وقطع متظاهرون إسرائيليون شارع بيغن في تل أبيب وذلك للمطالبة بعقد صفقة تبادل عاجلة مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن.
ووصل المتظاهرون الغاضبون إلى محيط منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتجديد مطالبهم بالموافقة على صفقة التبادل.
وقالت والدة أحد الرهائن “الآن هو الوقت المناسب للحكومة لإعادة الرهائن إلى الوطن وإلا سنحرق البلاد”.
وقالت والدة الرهينة ماتان زانجوكر إيناف زانجوكر، للقناة الإسرائيلية (12)، مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “هذا هو وقتك. كن شجاعًا، كن قائدًا. يجب على الحكومة ومجلس الوزراء الحربي قبول الاتفاق. كل واحد من رهائننا يجب أن يعود إلى المنزل.”
وتابعت “إذا فوتت حكومتنا ورئيس وزرائنا هذه الفرصة – ربما تكون فرصتي الأخيرة لرؤية ماتان يعود إلى الوطن ولعائلات أخرى لرؤية أحبائهم يعودون إلى الوطن – فسوف أخرج جميع الإسرائيليين. ستحترق الشوارع، وستحترق البلاد. .. لا يمكننا أن نلعب بهذه الطريقة بحياة الناس”.
بيان “حماس”
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت حركة حماس في بيان إن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهم موافقة الحركة على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الإثنين”.
في المقابل، ذكرت قناة كان العبرية نقلا عن مصدر إسرائيلي، أن رد حماس لا نأخذه على محمل الجد، وهذا رد أحادي منها على مقترح مصري وحين نتسلمه سندرسه ونرد عليه.
وفور إعلان خبر موافقة الحركة على المقترح المصري، عمت أجواء البهجة تخللها إطلاق النار في الهواء بمدينة رفح جنوبي غزة فور إعلان حركة حماس على مقترح التهدئة.
وتم تداول صور من دير البلح وسط قطاع غزة لاحتفالات الفلسطينيين بموافقة حماس على وقف إطلاق النار في القطاع.
كما عمت الاحتفالات ساحة مستشفى الأقصى بعد سماع رد حماس بالموافقة على المقترح والتوصل لقرار وقف إطلاق النار.
واشنطن تدرس رد “حماس” على مقترح الهدنة
اعلنت الولايات المتحدة، أنها تدرس رد “حماس” على مقترح الهدنة، فيما جددت دعوتها لإسرائيل عدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: “يمكنني أن أؤكد بأن ردّا صدر عن حماس. ندرس هذا الرد حاليا ونبحثه مع شركائنا في المنطقة”.
وأكد ميلر أن وقف إطلاق النار “يمكن تحقيقه بالتأكيد”.
ولفت ميلر إلى أن” أي عملية عسكرية الآن ستؤدي إلى تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كبير”، وفق “سكاي نيوز عربية “.
الرئيس الفلسطيني يرحب
رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس بالإعلان عن نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب وكالة “وفا”.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي كان أولوية للقيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، معربا عن أمله بأن تلتزم إسرائيل بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وطالب الرئيس عباس المجتمع الدولي ب “ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على شعبنا، ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين”.
مصر والإمارات تدعوان إلى عدم إضاعة الفرصة المتاحة
ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أكدا في اتصال هاتفي الاثنين “على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وجاءت المكالمة الهاتفية بعد قليل من إعلان حماس قبولها مقترحا من وسطاء مصريين وقطريين عقب محادثات استمرت لأسابيع بهدف التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف مؤقت للقتال وعودة الرهائن لإسرائيل.
وأوضح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن الوزيرين أكدا على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق هدنة يسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف نزيف الدماء لبضعة أسابيع يقود إلى وقف كامل لإطلاق النار، والبناء على جهود الوساطة الحالية للوصول لانفراجة لهذا الوضع المتأزم، وعدم المخاطرة بأرواح المزيد من الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
واتفق الجانبان على مواصلة اتصالاتهما مع مختلف الأطراف للحيلولة دون استمرار التصعيد والانزلاق بالمنطقة إلى صراع أوسع.
اليونيسف: نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ”كارثة وشيكة جديدة”
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الإثنين، من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ”كارثة وشيكة جديدة”، داعية إلى عدم “إجلائهم بالقوة” في وقت دعت فيه إسرائيل المواطنين إلى مغادرة المدينة، التي تصر على اجتياحها بحسب وكالة “وفا”.
وقالت المنظمة: “بسبب تركز عدد كبير من الأطفال في رفح وبعضهم في حالة ضعف قصوى، وبالكاد هم قادرون على الصمود، ونظرا إلى حجم أعمال العنف المتوقع مع “ممرات” إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة والمنشآت والخدمات المحدودة في المناطق التي سينقلون إليها، توجه اليونيسف تحذيرا بشأن كارثة وشيكة جديدة للأطفال”.
وحذّرت المنظمة في بيان من أن “العمليات العسكرية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق دمار كامل في الخدمات والبنى التحتية الأساسية التي يعتمدون عليها في استمراريتهم”.
وأكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل: “رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة. وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل”.