![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/11/M2Fiq-original.png)
كتب ابراهيم بيرم لأخباركم – أخبارنا: هل من جديد وصل الى حركة “حماس”، يعزّز امكان استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي؟
سؤال وجهه موقع “أخباركم – أخبارنا” الى المسؤول الاعلامي للحركة في لبنان وليد كيلاني، فكان جوابه: إن قيادة الحركة لم يصلها أي جديد يشي بأن تل ابيب هي في صدد العودة جدياً الى المفاوضات غير المباشرة معنا، استكمالاً للجولة الاخيرة التي شهدتها القاهرة، وهي الجولة التي خرج منها الوفد الاسرائيلي قبيل ايام قليلة بعدما اعطينا كحركة موافقتنا على “الورقة المصرية”، وعاد من حيث أتى. فيما تولت قوات الاحتلال الاسرائيلي ترجمة رفض تلك الورقة من خلال اجتياحها لمعبر رفح في عملية ممارسة الضغوط علينا وعلى كل الاطراف التي تؤدي دور الوسيط لتهدئة الوضع.
أضاف: لكن الجديد الذي توفر لنا أخيراً، فهو ما علمناه عن مساع بدأت بعيداً عن الأضواء في باريس بقصد بلورة شيء جديد يعيد بعث الحياة في المفاوضات المجمدة.
وأشار الى أنه بحسب ما علمنا ايضاً، فان الذي يتم التركيز عليه في هذه المساعي، هو السعي لاقناع الاحتلال الاسرائيلي بالتنازل عن بعض الشروط التي رفعها سابقاً وأصر عليها، فشكل عناده واصراره حجر عثرة لتعطيل مسار المفاوضات، على أن تلي ذلك صياغة اتفاق هدنة تمهيداً لتسوية.
وعن توجهات حركة “حماس” في حال ظلّ الاسرائيلي يناور ويماطل ويضيّع الوقت؟ أجاب: نحن لم نوصد يوماً ابوابنا امام أي فرصة للتفاوض تلوح في الأفق وندعى اليها من جانب هذه العاصمة أو تلك بهدف إنهاء معاناة شعبنا في غزة ووقف حرب الابادة ضده، بل نحن كنا وما زلنا نتعامل بمرونة، ودليلنا على ذلك اننا اعطينا موافقتنا على الورقة المصرية رغم ملاحظاتنا على بعض بنودها، وكما هو معلوم اتى وفد الحركة الى القاهرة بنية استئناف المفاوضات بناء على هذا التطوّر. لكن الذي حصل أن العدو الاسرائيلي هو من عطل وعرقل الجهود عندما ذهب الى التصعيد الميداني واجتاح معبر رفح، ضارباً عرض الحائط كل المناشدات والتحذيرات له بألا يقدم على هذه الخطوة العدوانية.
ثم تابع: مع كل ما أبديناه من انفتاح وايجابية، فاننا لم نركن الى اية وعود ولم نغادر الميدان. اذ ما زلنا نمارس فعل الصمود ونبادر الى توجيه الضربات الموجعة لهذا العدو، وآخرها كمين جباليا في شمال غزة، حيث هناك قتلى وجرحى في صفوف جيشه، اضافة الى أن عدداً من الاسرى الجدد صاروا في عهدة مقاتلينا. ونحن بطبيعة الحال نرصد الضربات التي تنهال على رأس العدو من جانبنا أو من جانب عواصم تصرّ على اعتراضها على حرب الابادة ضد شعبنا. ونحن أيضاً نرصد حجم الانقسامات التي تعصف بالعمق الاسرائيلي من جراء اعتراض داخل الكيان نفسه على مغامرة نتنياهو ونعتبرها جميعها عناصر قوة واسناد لنا كثمرة أولى من ثمار صمودنا في الميدان.
كذلك نستشعر حجم الضغط الخفي الذي يمارسه الاميركي على الكيان، وهو الذي وفّر له بداية الدعم والإسناد والتشجيع.
وخلص الى القول: اننا رغم ذلك كله، لا نسقط من حساباتنا الداخلية امكان ان يهرب نتنياهو من هزائمه واخفاقاته الى الامام، اي في اتجاه مغامرة جنونية أخرى هنا أو هناك. لكن رهاننا هو دوماً على صمود مقاتلينا الذين شاهدناهم اخيراً كيف يرجمون تل ابيب بصليات من الصواريخ وبالتحدي من مناطق في غزة، حيث زعمت اسرائيل قبل شهرين او اكثر انها خلت من أي وجود لنا، وطبعاً رهاننا دوماً على جهود شعبنا وتضحياته الجبّارة.