كتب حلمي موسى من غزة: يسعد صباحكم. اتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بوجوب تنفيذ صفقة التبادل ووقف النار. ورغم ان مشروع القرار كان امريكيا وتعرض لتعديلات قادت الى قبوله من ١٤ دولة وامتناع روسيا عن التصويت كان واضحا ان المقاومة ستقبل به خصوصا وأن الجزائر ما كانت لتقبل به من دون قبول فلسطيني.
ومع أن امريكا طوال الوقت كانت تقول ان المقترح اسرائيلي وانه مقبول على الكيان وأن المشكلة هي حماس الا ان الحقيقة كانت خلاف ذلك. في كل حال غدا المقترح بصيغته المعلنة دوليا وهو ما يربك اسرائيل بشكل واضح. اسرائيل لا تريد ما يقيدها تجاه غزة والقرار يتحدث عن الوحدة الجغرافية مع الضفة الغربية بل وعن حل الدولتين. وهو يرفض اي تغيير في حدود قطاع غزة ويطالب بعودة نازحيه الى بيوتهم وانسحاب الجيش الاسرائيلي ويتحدث عن سلطة فلسطينية مجددة.
ما كان واضحا اليوم وأمس حجم الصمت الاسرائيلي تجاه القرار. وفي تقارير الصباح تقريبا خلا الامر من اي إشارة للقرار. وهذا قد يعني ميل حكومة نتنياهو لتمييع القرار وعدم الالتزام به عبر التركيز على تفاصيل للعرقلة.
حماس رحبت بالقرار وبالمفاوضات ولكن العراقيل الاسرائيلية ستكون كبيرة. ويبدو ان ضغط المقاومة في غزة وفي الشمال من جانب حزب الله وطول أمد الحرب هو ما سيدفع اسرائيل للتراجع وقبول تنفيذ القرار الدولي
![مجلس الأمن](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2023/10/645x344-1636112594136-original.jpg)