خاص اخباركم اخبارنا
الملياردير السعودي محمد بن عيسى الجابر معروف في منطقة الخليج بأعماله الواسعة في أوروبا: مجموعاته الاستثمارية mbi ، ومجموعات الفنادق jjw ، وصندوق mbi il Jaber. لكن لسنوات عديدة ، أثيرت العديد من الأسئلة حول ثروته الحقيقية. هل لديه الملايين ناهيك عن المليارات؟ جميع القضايا القانونية التي شارك فيها تعطي انطباعًا بأنه ، من الناحية العملية ، يتعرض لضغوط هائلة ، ويواجه جبلًا من الديون لن يكون قادرًا على دفعه أبدًا.
الملياردير العيسى اشتهر قبل عدة سنوات بعد زفاف لابنته في فيينا على شاب يمني عرف بزفاف الاساطير حيث وصل المدعوون الى الزفاف بطائرات خاصة من شتى انحاء العالم الى فيينا على نفقة العيسى وقد كتبت وسائل الاعلام بشكل مكثف عن الزفاف والذي اهتم حينها الملياردير اظهاره في في كل وسائل الاعلام العربية والغربية.
إنه الان بلا شك خائف على مستقبله ومستقبل عائلته، يقول محام في فريق دفاعه وقلق على سمعته التي بناها على مدى عقود ، والتي تقوم على السيط القوي وليس على اساسات متينة كما يبدو من حيثيات الدعوى القضائية المقامة ضده في المحكمة البريطانية العليا ويضيف مستشار اقتصادي بلندن يتابع القضية ان مظهر للثروة لم يكن له حقًا.
ابنته الكبرى مشاعل لديها عائلة خاصة بها الآن. ومعهم ، يتمتع الشيخ بسمعة طيبة. مشاعل متزوجة من عمر حسن عوض اليافعي في زواج وصف حينه كما ذكر انفا انه زواج اسطوري اذ حضر الضيوف بطائرات خاصة الى فيينا من شتى ارجاء العالم، وعائلة زوج مشاعل معروفة في اليمن بأنها مالكة بنك التضامن، والجابر والد مشاعل اصله يمنى حصل على الجنسية السعودية وحده دون اخوته وعائلته ، ودعمته عائلة اليافعي وساعدته في جزء من الدين الأوروبي الذي عليه. لكن الاعتماد عليهم دائمًا سيكون أمرًا محرجا له ولسمعته التي طالما حرص عليها وتصوير نفسه الملياردير العربي صاحب العقارات والاملاك والاموال.
لمحمد الجابر ابن وحيد وهو محسن يبلغ سن الثلاثين ، ويحاول محسن الجابر ، ابن الشيخ ،ان يحد طريقه الخاص، حيث بدأ عمله الخاص العام الماضي. ويبد ان عليه أن يقلق من العار الذي قد يسببه له الوضع المالي لوالده والمحاكم المتتالية والمتعاقبة ضده في محاكم بريطانيا والتي تضر اولا بسمعته وتكلفه اموالا طائلة.
أصبح الجابر الآن أقرب من أي وقت مضى من تقديمه إلى العدالة. فالاحتيال الذي ارتكبه يصل إلى مئات الملايين من اليورو بحسب ما ورد في قضيته بالمحكمة العليا البريطانية وبالإضافة إلى أشياء أخرى ، فهو متهم بخرق القانون والثقة وخيانة الأمانة والإهمال.
في فبراير ، أصدرت المحكمة العليا في المملكة المتحدة حكمًا لصالح دائنيه ، بما في ذلك حكم بقيمة 67 مليون يورو هل هذه علامة بداية لقائه بقرارات الحكم ضده؟
لقد أصبح الجابر رغما عنه شخصية بارزة في عالم الاحتيال في لندن ، حتى قاضي المحكمة العليا المشرف على هذه القضية أشار إلى أكاذيبه وعدم مصداقيته. وقال القاضي في حكم صدر في فبراير / شباط: “لا أشعر أنني أستطيع إعطاء وزن حقيقي لأدلة الشيخ”.
ووصف القاضي أدلة الجابر بأنها “غير متسقة على الإطلاق”. كانت تفسيراته “غير موثوقة” ، وشهادته “ببساطة غير موثوقة” ؛ “الشيخ ليس لديه تفسير صادق لأي من الأسئلة الواضحة”. لقد “كذب […] وقدم أدلة كاذبة […] بقصد تجنب العواقب التي يواجهها الآن في هذه الإجراءات”. واستمر القاضي في القول: “أنا ببساطة لا أستطيع إعطاء وزن لأدلة الشيخ”.
وبالمثل ، وصفه مصفي اعماله ووكيل التصفيات بأنه “شاهد غير موثوق به”. لقد “كذب أثناء […] التحقيقات وأيضًا […] كذب في الشهادات التي قدمها.”
كما أثار الجابر غضب المحكمة عندما غير اتجاهه. وعلى الرغم من أنه حوكم ، إلا أنه قال “بقدر ما يقدم الشيخ الآن أدلة على عكس ذلك ، فإنني أرى أن هذه الأدلة غير صحيحة”.
وبالمثل ، في إجراءات قانونية أخرى ، اتُهم الشيخ بتقديم “معلومات خاطئة” وامتلاك شركات “في انتهاك لالتزاماته الائتمانية” وعدم بذل “جهد كبير للوفاء بالتزاماته”.
كما تشكك المحاكم في أعذاره بشأن صحته ، لأنه لا يستطيع تقديم أدلة تدعمها. في جلسة عام 2021 ، وصف القاضي أعذاره بأنها “غير كافية على الإطلاق”.
في إشارة مباشرة إلى ديون الجابر ، وصفه القاضي بأنه “مدين ثقيل” له “تاريخ من القضايا التي اقترض فيها المال لقرض قصير الأجل بفوائد مرتفعة للغاية” ، والتي بدت وكأنها “روتينية من خلال الذي سيفعله “.
ويبدو من خلال الجلسات للمحكمة ان الجابر سيواجه احكاما ستضطره دفع المزيد من الاموال التي اخذها على غير وجه حق وتورط الدائنين في مشاكل مادية لها اول ما لها اخر بحسب ما جاء في نقاشات المحكمة ويتوقع ان يصدر الحكم ضد الجابر قريبا.
يذكر في هذا السياق ان القضية مقدمة من جهات اخذ منها الجابر قروضا وايضا جهات اسهمت في شركاته الا انه لم يعيد القروض ولا الاستثمارات بذريعة الخسائر وعدم القدرة مع انه كان يعرف نفسه ملياردير سعودي من اصل يمني وعاش حياة من البذخ والتبذير بشكلٍ لم يسبق له مثيل بحسب ما ورد في مستندات المحكمة ولا عجب في اقوال قاضي المحكمة العليا البريطانية انفة الذكر تقول المصادر المتابعة لقضية الجابر في محاكم بريطانيا.
