![](https://akhbarkum-akhbarna.com/wp-content/uploads/2024/06/PHOTO-2024-06-26-13-32-52-400x500.jpg)
كتبت عايدة الاحمدية لـ ” أخباركم – أخبارنا”
في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، كان للزعيم وليد جنبلاط زيارة مهمة إلى المملكة الأردنية الهاشمية
خلال هذه الزيارة، التقى جنبلاط بالملك عبدالله الثاني لمناقشة الوضع المتأزم في جنوب لبنان وغزة، بالإضافة إلى ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية.
كما التقى جنبلاط في خلال زيارته إلى المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسن بن طلال، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط وعضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، حيث كان نقاش حول مختلف الأوضاع والاتجاهات التي تعصف بالمنطقة العربية والعالم.
تأتي زيارة جنبلاط لعمّان ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي يقوم بها، والتي شملت أيضاً زيارات إلى باريس والدوحة. الهدف الرئيسي من هذه الجهود هو تجنيب لبنان ويلات حرب واسعة النطاق تلوح في الأفق، خاصة مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة.
خلال لقاءاته في عمّان، أبدى جنبلاط تشاؤماً إزاء الوضع الراهن. فقد أعرب عن مخاوفه من احتمال توسع نطاق الحرب، مشيراً إلى عجز الإدارة الأمريكية الحالية عن منع هذا التصعيد. وما يزيد من هذه المخاوف هو إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته عن نيته بشن حرب على لبنان
يدرك جنبلاط جيداً المخاطر التي قد تترتب على توسيع نطاق الحرب بالنسبة للبنانيين. لذا، فهو يستثمر علاقاته الدولية كافة في محاولة لمنع هذا السيناريو الكارثي. وهو من أكثر الشخصيات اللبنانية حرصاً على تجنب هذا التصعيد والعمل على منعه. وكان قد حذر منذ نشوب المواجهات على الجبهة الجنوبية ومن استدراج حزب الله إلى مواجهة واسعة.
على ما يبدو فإن مخاوف جنبلاط بدأنا نتلمسها مع سعي إسرائيل لأخذ الضوء الأخضر من واشنطن لشن الحرب على لبنان، حيث من المنتظر حسم ملف شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل”، كما مصير جبهة لبنان خلال المفاوضات التي يحريها وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن حيث تحاول إسرائيل استيضاح موقف الادارة الاميركية النهائي من موضوع الحرب الموسعة على لبنان، خاصة بعدما كانت قد نقلته وسائل إعلام “إسرائيلية” أن واشنطن التي كانت تمانع منعاً قاطعاً حرباً “إسرائيلية” على لبنان، باتت مستعدة لدعم تل ابيب.
وسط هذه الاجواء فان الوضع يراوح في دائرة القلق الشديد، ولكن تبقى الآمال معقودة على نجاح الجهود الدبلوماسية العربية والدولية التي لم تتوقف حتى الساعة لإبعاد شبح الحرب عن لبنان.