كتب مسعود محمد: دخول جبهة سوريا الحرب سؤال يشغل الجميع مصادر خاصة تقول ان احتمال دخول سوريا الحرب مستبعد فالمقاومة تعتبر سوريا جبهتها الخلفية التي تحمي ظهرها وفي حال دخول الجبهة السورية الحرب قد تكون الكلفة سقوط النظام وبالتالي كشف ظهر المقاومة.
اما احتمال دخول الحزب الحرب فهو قرار ايراني بحت، ولا يملك هذا القرار سوى ايران، ولم تحن لحظة دخوله الحرب بعد، بالرغم من اطلاق صواريخ من جانب الحزب من الجنوب في اتجاه مزارع شبعا او من جانب تنظيمات فلسطينية.
هذه الطلقات هي لا تزال بمثابة جرعة تذكيرية ولتأكيد ان هذه القوى تقف بالمرصاد في حال احتاجت اليها حركة حماس واشتد عليها الخناق في غزة ، لان هناك من يعتبر ان حماس تحولت ورقة اقليمية مهمة جداً بيد ايران وربما اصبحت اكثر اهمية في ظل تهديد نتنياهو بتغيير جغرافيا الشرق الاوسط مما يرجح اجتياح لغزة والقيام بعملية ترانسفير كبيرة لفلسطينيها، والعنصر الثاني الذي يجعل منها مهمة ان الحزب محاصر بجو لبناني معادي ليس بوارد ان يسمح للحزب بأخذ لبنان في مغامرة جديدة ويورطه في حرب لا طاقة له بها في ظل الانهيار السياسي والاقتصادي.
هناك مخاوف كبيرة من ان يتم توريط لبنان في الحرب اذ اعرب سياسيون كثر عن ذلك وقالوا ان احتمالها مازال قائماً، حتى بعد مرور موجة الدفع الاولي للحرب .اذ يخيف هؤلاء جميعهم ان يستخدم الحزب ورقة دخول الحرب وهو على استعداد لاستخدامها وهو يهدد بها اسرائيل دون استخدامها حتى اللحظة ، ولكن الحسابات قد لا تنطبق دوما وفق ما تم الاعداد لها . فالامر مقلق في حد ذاته منذ تم تحويل لبنان المقر الرسمي لقيادة الممانعة برعاية الحزب واشرافه وتنصيب السيد قائداً عاماً لتلك الاجنحة، لم يعد سراً انه تم التهميد لهذه الحرب في اجتماع عقد اخيرا في بيروت واعطى اشارة الانطلاق للعملية التي قامت بها حماس باشراف ايراني .
مع انه هناك قناعة لدى البعض بان الحزب سيحسب الف حساب قبل دخول المعركة حتى لو هدد بذلك انطلاقا من ان لبنان في 2023 هو غيره في 2006 ، فظهر الحزب هذه المرة مكشوف فليس هناك اجماع سياسي على خوض الحرب، و غالبية من السياسيين ليست مطمئنة الى مسألة عدم خوض الحزب الحرب فالقرار ايراني وليس للحزب وحماس اصبحت ورقة كبيرة على طاولة المفاوضات، وستسعى ايران للحفاظ على الورقتين مع اولوية لورقة الحزب .
هل يدخل الحزب الحرب سؤال يشغل لبنان الى حين اخذ الحزب قراره تسجل حالة نزوح كبيرة من الجنوب باتجاه بيروت خوفاً من اندلاع الحرب.